تشهد منطقة عسير مع بداية فصل الصيف كل عام، إقبالًا كبيرًا من الزوّار والسياح، سواء من داخل المملكة أو خارجها من دول الخليج العربي، مثل دولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عٌمان ودولة الإمارات؛ وذلك بسبب الطبيعة الخلابة وشواطئها الساحلية وأجوائها الباردة في الصيف، وما تتمتع به من وجود الكثير من المواقع التاريخية والتراثية. أمير عسير يعيد الحياة لقصر المفتاحة التراثي بقلب أبها | صحيفة المواطن الإلكترونية. وذكر بيانٌ صادرٌ عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حصلت «عاجل» على نسخة منه، أن منطقة عسير تمتاز بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية، التي جعلتها الوجهة المفضلة للكثير من الأسر السعودية والخليجية في موسم الصيف كل عام؛ حيث بلغ عدد السيّاح في منطقة عسير خلال العام الماضي 2018 أكثر من مليوني زائر وسائح، حسب مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة. ويوجد في المنطقة عددٌ من المدن، التي يكثر فيها الزوَّار والسياح، لا سيَّما في فترة الصيف، ومنها مدينة أبها وخميس مشيط والعديد من القرى والمحافظات التابعة لها، فيما تعيش المنطقة نموًا متواصلًا في القطاع الفندقي، وتضم أكثر من 544 مُنشأة للإيواء السياحي مرخصة من قبل الهيئة. وتتمتَّع عسير، حسب البيان، بوجود نحو 425 موقعًا أثريًّا مسجلًا في السجل الوطني للآثار بالمملكة؛ حيث تمَّ اكتشاف ما يزيد على 130 موقعًا خلال عام 2018، ومن أهم هذه الآثار موقع جرش الأثري الذي استمرت فيه أعمال التنقيب لمدة عشرة مواسم من قبل البعثات العلمية للهيئة والعبلاء، وتمَّ التنقيب فيه لمدة أربعة مواسم، إضافةً إلى موقع درب الفيل الأثري الذي تمَّ مسحه وتوثيقه وتبتيره خلال الفترة الماضية.
أعاد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الحياة إلى قصر المفتاحة التراثي الذي يقع في قلب مدينة أبها بقرية المفتاحة؛ وذلك بتوجيهه بتحويل ملكية القصر من أمانة المنطقة إلى مجلس التنمية السياحية؛ على أن يسلمه الأخير إلى مستثمر صاحب تجربة ناجحة في المشاريع التراثية لإعادة ترميمه وتأهيله وتشغيله. وكان القصر قد تساقطت بعض أجزائه مؤخراً؛ بسبب تقادم عمره وهطول الأمطار الغزيرة. ويأتي توجيه أمير المنطقة؛ لما يحمله القصر من أهمية تاريخية وتميز موقعه الاستراتيجي، الذي سيسهم في تنشيط الحركة السياحية لقرية المفتاحة طوال احتفالات أبها عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧م؛ إذ يتسم بطابع البناء لأهالي أبها (الطين والرقف)، ويضم دورين، وكانت سكنية قبل أن تتحول لمجالس ضيافة لزوار القرية، متزينة بألوان القط العسيري. قصر مالك التراثي في رجال ألمع .. حفظ للتراث وتنشيط للسياحة – عسير. يُذكر أن المقومات التراثية الفريدة لمدينة أبها كانت في مقدمة الأسباب التي منحتها لقب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧م من قِبَل لجنة الخبراء بمنظمة السياحة في جامعة الدول العربية، بعد منافسة مع العديد من المدن على مستوى الوطن العربي.
كما يضم المتحف الذي يقع داخل قصر المفتاحة في أبها أكبر قاعة حفلات في الشرق الأوسط، إنه من أكثر المواقع الأثرية المُوصى بزيارتها عند السياحة في ابها. متحف الجحل الاثري هو من أكبر متاحف ابها الخاصة التي تملكها وتُشرف على إدارتها وعمل الإرشاد السياحي فيها أسرة العاصمي. يقع المتحف على بُعد 16. 1 كم من مُنتزه السودة ويضم نحو 23 قاعة تحتوي على 14 ألف قطعة أثرية وتراثية تُمثل ثقافة منطقة عسير، منها قاعة تضم نحو 83 لوحة تشكيلية حديثة مُوقّعة من أمراء وشخصيات المجتمع السعودي. كما يوجد قاعة أخرى لتقديم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها أبها وعسير عامةً للسُيّاح من إعداد فرق الأسر المُنتجة، وثالثة لعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حول تراث وتاريخ المنطقة العريق. ويضم المتحف مرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومرافق خدمية كدورات المياه والمساجد، ويتميّز ببنائه التقليدي الذي يُشبه بيوت المدينة العتيقة والمنقوشة بزخارف القط المُستمدة من الثقافة المعمارية لعسير. متحف الراقدي والمُلقّب بمتحف الربع قرن ما يجعله واحدًا من أعرق متاحف ابها وأهمها بمُقتنياته ومخطوطاته النادرة التي يصل عددها إلى ألفي قطعة. ويقع المتحف الكبير بالقرب من الجبل الأخضر "جبل ذرة" في مدينة ابها منطقة عسير الجنوبية.
3- المتحف التراثي بقرية آل قزع المتحف التراثي بقرية آل قزع – ابها يقع "المتحف التراثي" بقرية آل قزع وهو يبعد حوالي 40 كيلومتراً عن مدينة أبها، ويضم المتحف أكثر من ألفي قطعة أثرية الى جانب سوق الأطعمة والمأكولات الشعبية الخاصة بمدينة عسير وأبها. 4- متحف الأجيال متحف الأجيال – ابها يعتبر "متحف الأجيال" هو أحد المناحف الخاصة الشهيرة في مدينة أبها، وهو المتحف الأكثر تكلفة بين المتاحف، حيث قُدرت تكلفته بحوالي مليوني ريال سعودي، كما يوفر هذا المتحف الذي يقع في قرى مالك ويبعد 15 كيلومتراً عن مدينة أبها، مجموعة رائعة من المعروضات الأثرية والتراثية الهامة في منطقة عسيبر. 5- متحف تمنية الأثري متحف تمنية الأثري – ابها يشتهر "متحف تمنية الأثري" بتصميمه وطرازه المعماري التقليدي في منطقة عسير، يتميز بعرضة مجموعة رائعة من المقتنيات التراثية والأثرية التي من خلالها يمكن التعرّف على طبيعة الحياة منذ عشرات السنين في البلاد، كما تتضمن المعروضات في المتحف العملات والأسلحة التاريخية، كالخناجر والسيوف والبنادق، كذلك مجسمات ومتاجر تاريخية في أبها، بالإضافة الى القطع القديمة التي كانت تستخدمها النساء للزينة، الى جانب ألعاب الأطفال القديمة.