مصدر الفتوى: المجلد الأول أرسل الفتوى لصديق أدخل بريدك الإلكتروني: أدخل بريد صديقك:
وكذلك حديث وفد عبد القيس قال النبي آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد ا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم ففسر الإيمان بالشهادتين، والصلاة والزكاة والصوم، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، والإيمان يزيد وينقص، قال تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ يزيد وينقص يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. هذا هو الصواب الذي تدل عليه النصوص، وأن الإيمان قول باللسان، واعتقاد وعمل بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ولهذا يقول العلماء الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان أي الجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، خلافا للمرجئة المرجئة ذهبوا إلى أن الأعمال ليست داخلة في مسمى الإيمان. قالت المرجئة الإيمان تصديق القلب فقط، إذا صدّق بقلبه، فهو مؤمن، والمرجئة طائفتان: المرجئة المحضة الغلاة الجهمية يقولون: الإيمان هو التصديق، يقولون: الإيمان هو المعرفة، إذا عرف الإنسان ربه بقلبه فهو مؤمن عند الجهم ولو فعل نواقض الإسلام، ولا يكفر إلا إذا جهل ربه بقلبه وعلى هذا يكون إبليس مؤمن على مذهب الجهم وفرعون مؤمن؛ لأنه عرف ربه بقلبه.
بتصرّف. ↑ أبو بكر الجزائري، النجاة النجاة يا عباد الله ، صفحة 4. بتصرّف. ^ أ ب محمد التويجري (2010م)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، المملكة العربية السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 43. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 8، صحيح. ↑ عبد الله الأثري (2003م)، الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية-الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 113. بتصرّف. ↑ سورة الروم، آية: 30. ↑ سورة الطور، آية: 35-36. ↑ سورة يونس، آية: 31-32. ↑ محمد التويجري (2009م)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، الأردن: بيت الأفكار الدولية ، صفحة 88، جزء 1. بتصرّف. ما هو تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة وهل يزيد وينقص؟. ↑ سورة الشورى، آية: 11. ↑ محمد التويجري (2009م)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، الأردن: بيت الأفكار الدولية، صفحة 97، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة التحريم، آية: 6. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية ، صفحة 261-262، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة النازعات، آية: 5. ↑ سورة البقرة، آية: 285. ↑ سورة إبراهيم، آية: 1. ↑ عبد الله الأثري (2003م)، الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية-الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 135-136.
[١٥] فالكتب السماوية المنزلة من الله تُخرج الناس من الظلام إلى نور الهداية والحقّ، وتتضمّن تشريعات الله -تعالى- وأوامره ونواهيه، وفيها الترغيب بجنّات النعيم والترهيب من عاقبة الظالمين، قال -تعالى-: (الر كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ بِإِذنِ رَبِّهِم إِلى صِراطِ العَزيزِ الحَميدِ). [١٦] والكتب السماوية خمسة ، وهي: التوراة، والإنجيل، والزبور، وصُحف إبراهيم وموسى، والقرآن الكريم المُنزّل على خاتم النبيّين محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد تكفّل الله -تعالى- بحفظه دون غيره من الكتب السماوية، فلا يجوز العمل إلا به لأنّه يخلوا من التّحريف والتأوييل. [١٧] الإيمان بالرسل الإيمان ب الرسل هو التصديق الجازم بأن الله -تعالى- أرسل لكلّ أمةٍ رسولاً يُبلّغ رسالة التوحيد ويُخرج الناس من الظُلمات الى النور، والإيمان بأنّهم أتمّوا وظيفتهم على أكمل وجهٍ، فبشّروا الناس بوعد الله عند اتّباع دين الحقّ، وأنذروهم من اتّباع الباطل، والإيمان بالرسل واجبٌ، ولا يصْلح إيمان العبد إلا بالإيمان بهم جميعاً، قال -تعالى-: (وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ فإن معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته، هو: - أنهم يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون منه. - ويثبتون لله عز وجل ويصفونه بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. - وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يتم الإيمان بأسماء الله تعالى عند أهل السنة والجماعة إلا بثلاثة أركان: - الإيمان بالاسم. تعريف الايمان عند اهل السنه والجماعه في العقيده. - وبما دل عليه من معنى. - وبما تعلق به من أثر. فالركن الأول: وهو الإيمان بالاسم يتضمن: - إثبات الاسم حقيقة لله، فهو سبحانه حي حقيقة، عليم حقيقة. - الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى منزه عن مماثلة المخلوقين، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] - الإيمان بأن أسماء الله حسنى بالغة في الحسن كماله وغايته، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180] وذلك لأنها متضمنة صفات الكمال، فلا نقص فيها بوجه من الوجوه.