عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. إدراك الفضائل يكون بترك ما لا يعني من المشاغل. آماني الروح: ترك مالا يعنيك / 6. إذا رأيت قساوة في قلبك ووهنا في بدنك وحرمانا في رزقك فاعلم بأنك تكلمت بما لا يعنيك. مر أمير المؤمنين علي عليه السلام برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه ثم قال. إذا رأيت قساوة في قلبك ووهنا في بدنك وحرمانا في رزقك فاعلم بأنك تكلمت بما لا يعنيك. الجمعة02 حزيران يونيو 2017 – 0800.
وقد يترتب على ذلك العديد والعديد من المشكلات خاصة التى تحدث بين الزوجين نتيجة لهذا التطفل وخاصة من أم الزوجة أو أم الزوج والتى تلح على ابنتها أو ابنها فى معرفة دواخل الأمور وخصوصيات المعيشة بينهما مما يزيد الإحتقان بين الأسر وتغيير النفوس. لذلك يجب على الأهل جميعاً مراعاة الخصوصية وعدم التطفل بين الزوجين. إن التطفل آفة من آفات هذا العصر وإن أردت ان تصبح محبوباً فلا تتدخل فيما لا يعنيك ودع لكل شأنه واستغل اوقاتك فيما يفيد فما ورائك كثير وماعليك إنجازه فى هذه الدنيا أكثر.
مجموع الفتاوى " ( 7 / 49 ، 50). ب. وقال ابن القيم رحمه الله: وقد جمع النبيُّ الورعَ كله في كلمة واحدة فقال " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع. قال إبراهيم بن أدهم: الورع ترك كل شبهة ، وترك ما لا يعنيك: هو ترك الفضلات. وفى الترمذي مرفوعاً إلى النبي: يا أبا هريرة " كن ورعاً تكن أعبد الناس ". " مدارج السالكين " ( 2 / 21). حديث ترك ما لا يعنيك. د. وقال ابن رجب الحنبلي: هو " ترك المحرمات.. والمشتبهات والمكروهات وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها ، فإن هذا كله لا يعني المسلم إذا كمل إسلامه وبلغ درجة الإحسان … وأكثر ما يراد بترك ما لا يعني: حفظ اللسان من لغو الكلام. " جامع العلوم والحِكَم " ( 1 / 309 – 311). هـ. وقال الزرقاني: قال بعضهم: ومما لا يعني: تعلم ما لا يهم من العلوم وترك الأهم منه ، كمن ترك تعلُّم العلم الذي فيه صلاح نفسه واشتغل بتعلم ما يصلح به غيره كعلم الجدل ، ويقول في اعتذاره: نيتي نفع الناس ، ولو كان صادقاً لبدأ باشتغاله بما يصلح به نفسه وقلبه من إخراج الصفات المذمومة من نحو حسد ورياء وكبر وعجب وترؤس على الأقران وتطاول عليهم ونحوها من المهلكات.
هناك حديث يقول ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده …الخ) وهناك حديث آخر يأمرك بأن تدع ما لا شأن لك به. فماذا ننكر وما ذا لا ننكر؟ إذا رأيت سوء أخلاق في السعودية مثلاً كلقاء الفتيات وما إلى ذلك: هل أنهاهم عن ذلك رغم أنني أعرف أنهم لن يستمعوا إلي ؟ أم أذهب وأبلغ السلطات؟ الحمد لله أولاً: لا تعارض بين ما ثبت في الشرع سواء بين الآيات بعضها مع بعض ، أو الأحاديث ، أو الآيات مع الأحاديث ، إذ كله من عند الله ، قال الله عز وجل { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}. وما ذكره الأخ السائل من هذا القبيل ، فلا تعارض – بحمد الله – بين قوله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " – رواه مسلم ( 49) – وبين قوله صلى الله عليه وسلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " – رواه الترمذي ( 2317) وابن ماجه ( 3976) وصححه ابن القيم في " الجواب الكافي " ( ص 112) وغيره –. فلا يمكن بحال أن يوجب الشرع على من رأى منكراً أن يغيره أن يقول له في الوقت نفسه إن الأحسن والأفضل ترك إنكاره. فيكون للحديث الأول حال تختلف عن حال الحديث الثاني.
وإن كان المنكَر كبيراً وعظيماً ولا يمكنك إنكاره وتغييره وحدك: فعليك أن تبلغ السلطات. والمقصود: هو أن يزول المنكر سواء بيدك أو بيد غيرك ، فإن لم تستطع فبلسانك ولا يهمك أن يسمعوا منك أو يعرضوا عنك ، فإنما عليك البلاغ ، وقد يقذف الله في قلب أحدهم الهداية بكلمة منك ، وقد يزين لك الشيطان ترك الإنكار عليهم بحجة أنهم لن يستمعوا إليك فاحذر من هذا. والله أعلم