شاهد أيضًا: بحث عن قصة جبير بن مطعم في الإسلام اضطهاد كفار قريش للمسلمين الجدد بعد انقضاء ثلاث سنوات على بداية الدعوة الإسلامية التي كانت سرية في بدايتها، قرر المسلمون الجهر بالرسالة وبمعتنقاته الدينية الجديدة. أبي بن خلف - ويكيبيديا. مما دفع المشركون من التصدي لتلك الدعوة بكل السبل والطرق الممكنة والتي لم تخلو من القسوة والتعذيب. ومن أشد المشركين وقادة قريش أذى للمسلمين في ذلك الوقت هو أمية بن خلف، وعمرو بن هشام المعروف بأبي جهل، وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، وكان بطشهم يشمل كل متبعين الديانة الجديدة وبالأخص الفقراء والمستضعفين. وقد خص فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث شريف يدعوا الله عليه حيث قال عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بقُرَيْشٍ، ثُمَّ سَمَّى: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بعَمْرِو بنِ هِشَامٍ، وعُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وشيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، والوَلِيدِ بنِ عُتْبَةَ، وأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وعُقْبَةَ بنِ أبِي مُعَيْطٍ وعُمَارَةَ بنِ الوَلِيدِ" موقف أمية بن خلف المعادي للإسلام أمية بن خلف كان من أهم سادات ورجال قبيلة قريش والتي كانت تعتبر من أهم وأعظم القبائل العربية، نظرًا منزلتها ومكانتها بين بقية القبائل العربية.
من شخصيات ورؤساء قريش في الجاهلية ، وأحد كفار ومشركي العرب عند ظهور الإسلام ، كان من بين ألدِّ خصوم النبي وأكثرهم إيذاء له، ومن أشدهم استهزاءً به وإحجاجًا عليه. جاء في تفسير الطبري: « عن مقسم في قوله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا قال: اجتمع عقبة بن أبي معيط وأبيّ بن خلف, وكانا خليلين, فقال أحدهما لصاحبه: بلغني أنك أتيت محمدا فاستمعت منه, والله لا أرضى عنك حتى تتفل في وجهه وتكذّبه, فلم يسلطه الله على ذلك, فقتل عقبة يوم بدر صبرا. وأما أُبيّ بن خلف فقتله النبيّ صلى الله عليه وسلم بيده يوم أُحد في القتال, وهما اللذان أنـزل الله فيهما: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا. » [3] مقتله [ عدل] روى ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب ، قال: أسر أبي بن خلف يوم بدر ، فلما افتدى من رسول الله ﷺ قال لرسول الله ﷺ: أن عندي فرسا أعلفها كل يوم من ذرة، لعلي أقتلك عليها، فقال له رسول الله ﷺ: ((بل أنا أقتلك عليها، إن شاء الله)). فلما كان يوم أحد أقبل أبي ابن خلف تركض فرسه تلك، حتى دنا من رسول الله ﷺ ، فاعترض رجال من المسلمين له ليقتلوه، فقال لهم رسول الله ﷺ: ((استأخروا، استاخروا)) ، فقام رسول الله ﷺ بحربة في يده، فرمى بها أبي بن خلف، فكسرت ضلعا من أضلاعه، فرجع إلى أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حتى ولوا به، وطفقوا يقولون له: لا بأس، فقال أبي: ألم يقل لي: ((بل أنا أقتلك، إن شاء الله)) ، فانطلق به أصحابه، فمات ببعض الطريق، فدفنوه.
قال: قال لي أمية ابن خلف وأنا بينه وبين ابنه آخذا بأيديهما: يا عبد الإله من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟ قال: قلت: حمزة. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. قال عبد الرحمن: فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي - وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام - فلما رآه قال: رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا، قال: قلت: أي بلال أسيري، قال: لا نجوت إن نجا. ثم قال: صرخ بأعلا صوته يا أنصار الله! رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المسكة فأنا أذب عنه، قال: فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت بمثلها قط. قال: قلت: أنج بنفسك ولا نجاء بك، فوالله ما أغني عنك شيئا. قال: فهبروهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما. قال: فكان عبد الرحمن يقول: يرحم الله بلالا فجعني بأدراعي وبأسيريّ. وهكذا رواه البخاري في (صحيحه) قريبا من هذا السياق فقال في (الوكالة): حدثنا عبد العزيز - هو ابن عبد الله - حدثنا يوسف - هو ابن الماجشون - عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف. قال: كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت الرحمن قال: لا أعرف الرحمن، كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو، فلما كان يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال: أمية بن خلف؟!