قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ. عدد العرب قبل الاسلام. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ ". الحالة السياسية عند العرب قبل الإسلام وتتمثل في العصبية والحروب المستمرة بين القبائل.. لقد كانت الإغارة على الغير عادة عند بعض القبائل، يظهر ذلك قول الشاعر: وَيَوْمًا عَلَى بَكْـرٍ أَخِينَا *** إِذَا لَمْ نَجِـدْ إِلاَّ أَخَـانَا فقد كانت الحروب تشتعل لأتفه الأسباب، ويتساقط الضحايا بالمئات والآلاف، فهذه حرب البسوس سببها أن رئيس قبيلة بني بكر ضرب ناقة امرأة من تغلب تسمى البسوس بنت منقذ، حتى اختلط لبنها بدمها، فقتل رجل من تغلب رجلاً من بني بكر، فدارت حرب بين القبيلتين استمرت أربعين سنة حتى كادتا تفنيان. حرب داحس والغبراء: اسمان لفرسين دخل صاحباهما سباقًا، لطم أحدهما فرس الآخر على وجهه، ليمنعه من الفوز، فقامت حرب بين القبيلتين قتل فيها الألوف. نور الإسلام هكذا كان الوضع في مكة المكرمة، ولم يكن هناك أحد على الدين الصحيح إلا أقل القليل، مثل زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد t ، وكان حنيفيًّا على ملة إبراهيم u ، وكذلك ورقة بن نوفل، وكان قد تَنَصّر، كما كان هناك قس بن ساعدة، وكان يبشر بمجيء نبيٍّ، وقد أدرك النبيّ فعلا، ولكنه لم يدرك البعثة.
– حسن الجوار: كان العرب دائما ما يحسنون إلى الجيران و يقوموا بتبادل الهدايا ، كما كان من خصائص الجيران أيضا عدم إيذاء الجار و تقديم الحماية لهم في مختلف الأوقات و كلما احتاجوا إليهم. – الشجاعة: كانت أيضا واحدة من الخصال الطيبة لجميع العرب قبل الإسلام ، فكان من المستحيل أن تجد عربي جبان أو خائف ، بل كانت الشجاعة من أهم خصالهم. – كما أن العرب قد عرف عنهم المقدام ، و قد عرف عنهم ايضا أنهم كانوا يعشقوا الأدب و الشعر ، و كانوا كثيرا ما يقوموا بنظم الشعر بشكل ارتجالي ، و عرف عنهم فن المعلقات ، ذلك الفن الذي يعرف بكونه قصائد شعرية طويلة.
* ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها، ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعلون ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح هو نكاح الاستبضاع (وتخيلوا أن رجلاً يفقد مروءته وغيرته، فيرسل زوجته إلى هذا الفعل الشنيع). * ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ويمرّ عليها ليالٍ بعد أن تضع حملها، أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان، تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل. * ونكاح رابع يجتمع الناس الكثير، فيدخلون على المرأة، لا تمتنع ممَّن جاءها، وهنّ البغايا كنّ ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا (الرايات الحمر)، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها، ودعوا لها القافة (الرجال الذين يستطيعون تمييز الوالد للولد عن طريق الشبه) ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به (التصق به) ودُعي ابنه لا يمتنع من ذلك.
وكان من إياس: تميم بن مرة ، و هذيل بن مدركة ، وبنو أسد بن خزيمة ، و كنانة بن خزيمة التي منها قريش، وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وانقسمت قريش إلى قبائل شتى، أشهرها: جمح ، وسهم ، وعدي ، ومخزوم ، وتيم ، وزهرة، وبطون قصي بن كلاب ، وهي: عبد الدار ، و أسد بن عبدالعزى ، و عبد مناف. وكان من عبد مناف أربع فصائل: عبد شمس ، و نوفل ، و المطلب ، و هاشم ، وهو الجد الثاني لنبينا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم. وفي اصطفاء نسبه صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم. العرب قبل الإسلام - د. راغب السرجاني| قصة الإسلام. ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا ، وانتشروا في بلاد العرب متتبعين سبل العيش ، فتوزعوا في البحرين ، واليمامة ، والعراق ، وخيبر ، والطائف ، وبقي بتهامة بطون كنانة ، وأقام بمكة بطون قريش. وعلم الأحساب والأنساب مع أهميته ومكانته وقيمته ، إلا أنه لا يرقى إلى أن يكون مجالاً للتفاضل ، وإنما الذي ينبغي أن يكون ميداناً للتفاضل والتسابق ، وخاصة بين المسلمين التقوى والصلاح كما قال تعالى: { إِن أَكرمكم عند اللَه أتقاكم} (الحجرات: 13) ، وفي الحديث: ( إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا أنسابكم يوم القيامة، إن أكرمكم عند الله أتقاكم) رواه الطبراني ، وصححه الألباني ، والله أعلم.
العرب هم الشعوب السامية التي يرجع نسبها لسام بن نوح عليه السلام ، انتشروا في عدة أماكن بالعالم، ولكن أغلبهم اليوم في المناطق المسماه بالوطن العربي في قارتي آسيا وإفريقيا، أما أصل كلمة العرب فقد اختلف فيها المحققون والتي لها العديد من التفاسير اللغوية، وأولها أن العرب عندما فسروها اتبعوا علم الأنساب، فبحسب رأيهم أن العرب تُنسب ليعرب بن قحطان، فالكلمة مشتقة من أسمه، إذ يعتبروه أول من أعرب في لسانه، كما يذكر العدنانيون أن أول من تكلم العربية هو إسماعيل بن إبراهيم عندما كان عمره 14 عامًا.