قصة 19 قصة المثل اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب - YouTube
إن كان الكلام من فضة.. فالسكوت من ذهب! - مصطفى حسني - YouTube
ولنصلِّ باستمرار لإلهنا ليعلِّمنا متى نتكلم ومتى نسكت!
وما أصدق هذا التقرير! لذا حري بنا أن نتعلم ألا نُكثر الكلام ونطبِّق هذا التحريض في حياتنا: «إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ» (يعقوب1: 19). على أن السكوت ليس دائمًا من ذهب؛ ففي حين صلَّى داود مرة: «أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً فِيمَا الشِّرِّيرُ مُقَابِلِي»، فقد أتبع ذلك بالقول: «صَمَتُّ صَمْتًا، سَكَتُّ عَنِ الْخَيْرِ؛ فَتَحَرَّكَ وَجَعِي، حَمِيَ قَلْبِي فِي جَوْفِي» (مزمور39: 1‑3). والصمت عن الخير والحق أمر لا يليق بمن إلههم هو الحق والخير كلهما. فعندنا ما نقوله لنجلب كل الخير لمن يسمعنا. يومًا كان عند أربعة من البرص بشارة حسنة يحتاجها الشعب كله ببشرى الإنقاذ من الموت جوعًا: «ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب - عدد رقم 105 - مجلة نحو الهدف. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ، فَإِنِ انْتَظَرْنَا إِلَى ضَوْءِ الصَّبَاحِ يُصَادِفُنَا شَرٌّ. فَهَلُمَّ الآنَ... » (2ملوك7: 9). ونحن نملك أعظم بشارة أن "الخلاص بيسوع وحده"، فهَلُمَّ الآن لنخبر الآخرين!
وهكذا فما أحوجنا لتوظيف عناصر الصمت والعقلانية وحسن الكلام أثناء ما يقام من مسيرات واحتجاجات واضرابات بفاعلية! وما أعوزنا لنبذ الكلام الجارح والأفعال المشينة التي تسيء الى حضارتنا وثقافتنا وديمقراطيتنا لما في ذلك خير للقائمين على تلك المسيرات, اذ منها ربما ينالوا حقوقهم ويكثر مؤيديهم, ان وجدوهم على حق, دون احداث بلبلة أو اعتقال أو اراقة دماء!