[٧] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال لأصحابه: (من أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ). [٨] عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ جَاهَدَ في سبيلِ اللهِ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ، ومَنْ عادَ مَرِيضًا؛ كان ضَامِنًا على اللهِ، ومَنْ غَدَا إلى المَسْجِدٍ أوْ رَاحَ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ، ومن دخلَ على إمامٍ يُعَزِّزُهُ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ، ومَنْ جلسَ في بَيتِه لمْ يَغْتَبْ إنسانًا؛ كان ضَامِنًا على اللهِ) ، [٩] ومعنى كان ضامنًا أي أنّ الله تعالى سيتكفّل بحفظه ورزقه في الدنيا والآخرة. أحاديث في آداب زيارة المريض ذكرت بعض الأحاديث آداب زيارة المريض، ومن هذه الأحاديث نورد الآتي: عن أم المومنين أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا حَضَرْتُمُ المَرِيضَ، أوِ المَيِّتَ، فَقُولوا خَيْرًا، فإنَّ المَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سَلَمَةَ قدْ ماتَ، قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولَهُ، وأَعْقِبْنِي منه عُقْبَى حَسَنَةً، قالَتْ: فَقُلتُ، فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).
" آداب زيارة المريض " على الزائر: (1) ألا يطيل الجلوس عند المريض: وأن يختار الوقت المناسب للزيارة وألا يشق عليه، بل يحاول إدخال السرور عليه واستئناسه. (2) أن يدنو عن المريض ويسأله عن حاله ومصابه: فيقول له: كيف تجدك ؟ كما كان النبي ص يفعل. (3) أن يدعو للمريض بالشفاء والرحمة والسلامة والعافية: لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على مريض يعوده قال: «لا بأس طهور إن شاء الله» ( رواه البخاري) وأن يدعو ثلاثًا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. (4) أن يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول: « أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا » ( متفق عليه). من اداب زياره المريض للاطفال. (5) أن يُذكِّر المريض بالصبر على قضاء الله وعدم استبطاء الشفاء، وألا يتمنَّى الموت مهما اشتدَّ به البلاء. (6) أن يُلقِّن المريض الشهادة إذا حضر أجله: ويغمض عينيه ويدعو له، وقد قالصلى الله عليه وسلم: « لقنوا موتاكم لا إله إلا الله » ( رواه مسلم). وعلى المريض: (1) أن يبادر بالتوبة النصوح: وأن يقبل على العمل الصالح. (2) أن يحسن الظن بربه: ويستحضر في ذهنه أنه مخلوق ضعيف من مخلوقات الله، وأن الله تعالى غني عن عذابه وعن طاعته.
يعد مرحلة المرض من أكثر مراحل الضعف التي يمر بها كل شخص، وتعد أيضًا هذه المرحلة صعبة في بعض الأوقات، فمن المعروف أن الأمراض تختلف أعراضها على حسب نوع كل منها، وقد ينتج عن هذه الأمراض أثار جسدية خطيرة، كما يصاحبها أعراض نفسية شديدة. ومن هنا يلزم على الأقارب والأصدقاء زيارة المريض ومساندته في هذا الموقف الصعب، والقيام بتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة له، وتعد زيارة المريض في هذا الوقت من أكثر أنواع الدعم له خلال هذه الفترة، حيث تشير هذه الزيارة لرحمة الشخص الزائر وتعبر عن مدى خوفه واهتمامه بصحة المريض أيضًا، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على اداب زيارة المريض وأهمية هذه الزيارة. تعليم آداب زيارة المريض للأطفال - موضوع. أهمية زيارة المريض تشكل هذه الزيارة أهمية كبيرة للمريض وتتمثل هذه الأهمية في ما يلي: 1- تساهم في التخفيف عن المريض جميع الآلام التي يشعر بها وتقلل من متاعبه، وتلعب دور هام في إدخال السرور والفرحة عليه، وتكسبه شعور بالأمل والتفاؤل وبالتالي يساهم ذلك في تحسن صحته بطريقة سريعة، وتجعله يعود لممارسة حياته الطبيعية بشكل سريع. 2- تعمل على زيادة روح المحبة والمودة بين الأصدقاء والأقارب، فهي تعتبر وسيلة لزيادة جميع أعمال البر والخير، فلا شك أنه من المعروف أن زيارة المريض تعد من أعظم الأعمال التي حثنا عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أكد على أن زيارة المريض تعتبر صدقة.