خلال المشهد شكك محمود مرسي "كامل سويلم" في الحديث الذي ألقاه الشيخ قبل أن يشتعل الموقف بجدل بينهما لينهي مرسي كلامه قائلا: "تاخد الوزر" ، ثم شرح لصديقه وجهة نظره بأن الدعوة للدين يجب أن تكون عن طريق الترغيب، وليس الترهيب، وظهر الشيخ ضعيفًا غير قادر على إيجاد سند لما قاله. بمجرد عرض الحلقة ثار علماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم الدكتور جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر ، والذي طالب القيادة السياسية متمثلة في وزير الإعلام صفوت الشريف بوقف عرض المسلسل ، وأصدر بيانا شديد اللهجة طالب فيه وزارتي الإعلام والثقافة باعتبار الأزهر الشريف هو وحده صاحب الرأى الملزم فى تقدير الشأن الإسلامى للترخيص أو رفض الترخيص بالمصنفات السمعية والسمعية البصرية ، وفقا للقانون الذي نص على أن يقوم جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بإحالة أي عمل يتناول شأنا متعلقًا بالدين الإسلامي إلى الأزهر الشريف لكي يبت في أمره ويحدد إمكانية عرضه من عدمه. حل سحري من ممدوح الليثي سارع ممدوح الليثي رئيس قطاع الانتاج بعقد لقاء مع شيخ الأزهر ، وشرح له خلاله هدف المسلسل ، والذي يسعى لمواجهة الفكر المتطرف ، ومن يمتطون المنابر بدون علم ، وأشار إلى أن العمل ينتصر أولا وأخيرًا لسماحة الإسلام ، إلا أن شيخ الأزهر أصر على ضرورة رد المسلسل على ماتم نفيه في الحلقة 22 بأي طريقة ، وشكل لجنة من العلماء ليوضحوا لصناع العمل حقيقة الحديث الشريف وخطورة إنكاره تماما.
معرفة الغلام بالراهب: وأثناء تعلم الغلام السحر على يد ذلك الساحر تعرف على راهب مؤمن دعاه إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وأعطاه الحجة إذا سأله الساحر عن تأخره أو أهله، واطمأن قلب الغلام وازداد يقينا عندما استطاع قتل الدابة التي اعترضت طريق الناس، وحينها ذاع صيته بين الناس جميعا، كما أن الله سبحانه وتعالى مكن له في الأرض بأن يبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، وكل ذلك استخدمه الغلام وجنده في سبيل الدعوة إلى طريق الله. انكشاف الأمر: وعندما دعا الغلام بيوم من الأيام لجليس الملك الذي كان أعمى فرد الله عليه بصره انكشف أمر الغلام أمام الملك الذي استشاط غضبا وحنقا عليه، وأرسل جنوده في طلبه، وأمر بقتل الراهب وجليسه اللذين رفضا التراجع عن دين التوحيد بالرغم من كل وسائل التعذيب التي تعرضا لها؛ أما الغلام فبالرغم من كل محاولات قتله إلا أنها باءت بالفشل المرير.
وظن رأوبين انه يستطيع بهذه الوسيلة أن يرده إلى أبيه بعد أن يكون أخوته قد غادروا البئر ، ولكن هؤلاء باعوه إلى قافلة إسماعيلية كانت في طريقها إلى مصر. اخذ الإسماعيليون يوسف إلى مصر وباعوه إلى فوطيفار على كل بيته، ولكن عندما اتهمته امرأة فوطيفار ظلمًا ألقي في السجن سنوات وهناك اكتسب ثقة السجان فوكله على جميع المسجونين. وقد منحه الله قدرة على تفسير أحلام رئيس السقاة و رئيس الخبازين عند فرعون. وقد كانا ألقيا في السجن. وقد تحقق تفسيره لأحلامهما. وبعد ذلك بسنتين حلم فرعون حلمين ولم يتمكن أحد من تفسيرهما. ثم تذكر رئيس سقاة فرعون الذي كان قد أعيد إلى وظيفته يوسف وأخبر عما حدث له في السجن فأحضر يوسف وفسر حلمي فرعون وذكر أنه سوف تأتي سبع سنين شبع يتلوها سبع سنين جوع واقترح أن يعين شخص يجمع الفائض في سنين الشبع ويخزنه لسني الجوع وقد وافق فرعون على الاقتراح. يوسف الصديق | St-Takla.org. ولما رآه من حكمة يوسف عينه رئيسًا لمخازن فرعون (تك 41: 9-13، 25-36)، وأسماه " صفنات فعنيح ". فأصبح يوسف في وظيفته هذه من الرؤساء في الدولة. وثانيًا في الرتبة بعد فرعون (تك 41: 39 - 44). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
دروس وعبر من قصة سيدنا يوسف: أراد في بادئ الأمر إخوة يوسف قتله ليفوزوا بمحبة أبيهم ولكن الله سبحانه وتعالى لم يرد قتله فقلب عليهم قلوبهم فرموه في البئر ليلتقطه بعض السيارة وتمحى ذكراه، وأراد السماسرة بيعه ليصبح عبدا مملوكا ولكنه صار فيما بعد مالكا، وكل تخطيط إخوته لتزول محبة يوسف من قلب أبيه ولكن محبته ازدادت ببعده؛ فلا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله. ثانيا/ أصحاب الأخدود: قل تعالى في كتابه العزيز: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ، قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ". بداية القصة: كان هناك ملك طاغية متجبر ادعى الإلوهية من دون الله، كان يستخدم ساحرا لينصاع الناس لأوامره رهبة ومخافة منه؛ وبيوم من الأيام كبر الساحر في السن وأعلم الملك بأنه يحتاج إلى غلام ليرث علمه الغزير ويتابع مهمته في إرهاب الناس لتمكين الملك من الحكم والسيطرة عليهم، وقد وقع الاختيار على غلام صغير عرف بالفطنة والذكاء فكان أنسب الناس لتلك المهمة.
رؤيا الملك وما تأويلها في قصة يوسف عليه السلام. قصة البقرات العجاف التي تأكل البقرات السمان. ما هو الحلّ الذي أخبرهم فيه يوسف عليه السلام لتخزين القمح. كتب نظرة قصة قصيرة يوسف ادريس - مكتبة نور. رؤيا الملك وما تأويلها في قصة يوسف عليه السلام: يُخبرنا الله تعالى كيف تجري الأحداث ؛ لتتم أقداره دون أن يشعر أحد، فالله تعالى أراد أن يُعطي يوسف الحكم، وأن يكون عزيز مصر، فماذا الذي حدث؟ إنّ الذي حدث أن الملك رأى في منامه رؤيا أفزعتهُ، فجمع الملك حاشيتهُ وقص عليهم منامهُ الذي رآه، فماذا قال: " وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُون " يوسف:43. فرأى هذه الرؤيا، ففزع وقال: " يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ " يوسف:43. فكان الكلام هنا عن مصر، والذي اشترى يوسف هو عزيز مصر، والقصةُ وقعت في مصر، ولكن هناك عزيز وهناك ملك مع أنّ الذين كانوا يحكمون مصر كانوا يٌسمونهم الفراعنة، فكيف حدث هذا؟ وأين ذهب فرعون. عند تتبع التاريخ واكتشف حجر رشيد، وعرفنا تاريخ مصر القديم، وعرفنا لغة قدماء المصريين، وعلمنا أن هناك فترة من الفترات توقف فيها حكم الفراعنة، وجاء الرعاة الذين يُسمونهم الهكسوس وحكموا مصر، وكان يوسف وإخوته في وقت حكم هؤلاء الرُعاة، ثم استعادة الفراعنة حكم مصر وطردوا الهكسوس، وجاءوا بمن تحالفوا معهم فقتلوهم وعذبوهم، وفي الفترة التي عاشها يوسف لم تكن مصر تحت حكم الفراعنة، وإنما كان الهكسوس يحكمون، وكان هناك ملك هو الذي يحكم، والعزيز مثل الوزير أو رئيس الوزراء ، وهذا كان من إعجاز التنبؤ في القرآن الكريم؛ لأن هذه الحقيقة لم يعرفها العالم إلّا حديثاً.