4- الذاكرون هم أهل الكرم يوم القيامة ومن فضائل مجالس الذكر أيضًا أن أهلها يكونون من أهل الكرم يوم القيامة. ودليل ذلك ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقولُ اللهُ جلَّ وعلا: سيعلَمُ أهلُ الجمعِ اليومَ مَن أهلُ الكرَمِ. فقيل: مَن أهلُ الكرَمِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أهلُ مجالِسِ الذِّكرِ في المساجِدِ". آداب مجالس الذكر ولمجالس الذكر آدابٌ يجب أن يحافظ عليها أصحابها، ألا وهي: إفساح المكان للداخل، وقال تعالى في ذلك" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ" ألا يزاحم الداخل الجالسين في أماكنهم، بل يقوم بالجلوس في حيث انتهى به المسجد. أن لا يقيم الداخل أي من الجالسين من أماكنهم ليجلس فيها. إذا كان المجلس على شكل حلقة، فمنها المنهي أن يجلس الداخل في وسط الحلقة. الاهتمام بالنظافة، والتخلص من الرائحة الكريهة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا" قصص عن فضل مجالس الذكر هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت فضل الذكر وأهميته، والتي يجب للمسلم أن بتعلم منها ويحرص على دوام ذكر الله تعالى ومن تلك الأحاديث.
كانت هذه أهم المعلومات التي قد تحتاجون الاطلاع عليها عن فضل مجالس الذكر.
الذاكرون أهل الكرم يوم القيامة فقد روى ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ يقولُ اللهُ جلَّ وعلا: سيعلَمُ أهلُ الجمعِ اليومَ مَن أهلُ الكرَمِ. فقيل: مَن أهلُ الكرَمِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أهلُ مجالِسِ الذِّكرِ في المساجِدِ]. ذكر الله لهم وهو أعلى المطالب وأغلى الفضائل، أن يذكرك الله تعالى وهو من هو وأنت من أنت، قال تعالى: { فاذكروني أذكركم}(البقرة:152). وفي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال اللهُ تبارَك وتعالى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيثُ يذكُرُني: إنْ ذكَرني في نفسِه ذكَرْتُه في نفسي، وإنْ ذكَرني في مَلَأٍ ذكَرْتُه في مَلَأٍ خيرٍ منهم، وإنْ تقرَّب منِّي ذراعًا تقرَّبْتُ منه باعًا، وإنْ أتاني يمشي أتَيْتُه هَرولةً](رواه ابن حبان). إيواء الله لأصحابها ومن الفضائل أيضا أن الله يؤوي من أوى إلى هذه المجالس ويقربهم إليه: قال أبو واقد الليثي رضي الله عنه: [ بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ، فأقبَل ثلاثةُ نفَرٍ، فأقبَل اثنانِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذهَب واحدٌ: فأما أحدُهما فرأى فُرجَةً فجلَس، وأما الآخَرُ فجلَس خلفَهم، فلما فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ألا أُخبِرُكم عنِ الثلاثةِ؟ أما أحدُهم فأوى إلى اللهِ فآواه اللهُ، وأما الآخَرُ فاستَحيا فاستَحيا اللهُ منه، وأما الآخَرُ فأعرَض فأعرَض اللهُ عنه](متفق عليه).