تفسير سورة البلد للأطفال - YouTube
لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) هذا قسم من الله تبارك وتعالي بمكة أم القرى في حال كون الساكن فيها حلالا لينبه على عظمة قدرها في حال إحرام أهلها قال خصيف عن مجاهد "لا أقسم بهذا البلد" لا رد عليهم أقسم بهذا اتفسير سورة البلد وهي مكية. هذا قسم من الله - عز وجل - بمكة أم القرى في حال كون الساكن فيها حالا; لينبه على عظمة قدرها في حال إحرام أهلها. قال خصيف ، عن مجاهد: ( لا أقسم بهذا البلد) لا رد عليهم; أقسم بهذا البلد. وقال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: ( لا أقسم بهذا البلد) يعني: مكة ،
[14] فضيلتها وخواصها وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: رويَ عن النبي (ص): «من قرأ هذه السورة أعطاه الله تعالى الأمان من غضبه يوم القيامة ، ومن كتبها وعلّقها على الطفل، أو ما يُولد أمِنَ عليه من كل ما يُعرض للأطفال». [15] وورد عن الإمام الصادق: «من كانت قراءته في الفريضة ( لا أُقسم بهذا البلد) كان في الدنيا معروفاً إنه من الصالحين، وكان في الآخرة معروفاً إنّ له من الله مكاناً، وكان من رُفقاء النبيين والشهداء والصالحين». [16] قبلها سورة الفجر بعدها سورة الشمس الهوامش ↑ الزمخشري، تفسير الكشّاف، ج 4، ص 1786. ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 608. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 127. ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1266. ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313. ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 607. ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 30، 488، الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 328. ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168. ↑ سورة البلد: 6. ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 331. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 129. ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 334. ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 269.
أيظنُّ في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) ألم نجعل له عينين يبصر بهما, ولسانًا وشفتين ينطق بها, وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) وأيُّ شيء أعلمك: ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟ فَكُّ رَقَبَةٍ (13) إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرِّق. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ (16) أو إطعام في يوم ذي مجاعة شديدة, يتيمًا من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم, أو فقيرًا معدمًا لا شيء عنده. ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) ثم كان مع فِعْل ما ذُكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله, وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه, وتواصوا بالرحمة بالخلق. أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليمين, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة.
قال: سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين، ثم تلا قوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع.... ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: كف عليك هذا، وأشار إلى لسانه. قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم؟" رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة. وهدايته إلى إدراك الخير والشر، ومعرفة الطريق إلى الجنة والطريق إلى النار، وإعانته على الخير بهذه الهداية.. هذه الآلاء كلها لم تدفع هذا "الإنسان" إلى اقتحام العقبة التي تحول بينه وبين الجنة. هذه العقبة التي يبينها الله له في هذه الآيات:
لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) القول في تأويل قوله تعالى جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) يقول تعالى ذكره: أقسم يا محمد بهذا البلد الحرام، وهو مكة، وكذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) يعني: مكة. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: مكة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: الحرام. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: مكة. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: البلد مكة. حدثنا سوار بن عبد الله، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك، عن عطاء، في قوله: ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) يعني مكة. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله: ( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) قال: مكة.
عرض نص الآية عرض الهامش آية: رقم الصفحة: 594 البلد لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ أقسم الله بهذا البلد الحرام، وهو «مكة» ، وأنت -أيها النبي- حلال في هذا «البلد الحرام» تصنع فيه ما شئت، ولم يحل له إلا ساعة من نهار. وفي الآية بشارة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بفتح «مكة» على يده، وحلِّها له في القتال. وأقسم بوالد البشرية -وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد، لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا. التفاسير العربية: وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ أقسم الله بهذا البلد الحرام، وهو "مكة"، وأنت -أيها النبي- مقيم في هذا "البلد الحرام"، وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد، لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا. وَوَالِدٖ وَمَا وَلَدَ لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ أَيَحۡسَبُ أَن لَّن يَقۡدِرَ عَلَيۡهِ أَحَدٞ أيظنُّ بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟ يَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالٗا لُّبَدًا يقول -متباهيًا-: أنفقت مالا كثيرًا. أيظنُّ في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه، ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟ أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ يقول متباهيًا: أنفقت مالا كثيرًا.