ويشمل الغش أيضًا إخفاء عيوب البضائع وكتمها عند بيعها، فكثير من البائعين اليوم، الذين لا يخشون الله، لا يشرحون عيوب البضائع التي يبيعونها، بل يستخدمون جميع أنواع الحيل لإخفائها، وهذا من النواهي التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث. أكل مال اليتيم من كان عنده مال لليتيم يأكل أو ينكر أنه يأكل مال الناس بالباطل، وقد وعده الله تعالى بأشد التحذيرات، فمن يرعى اليتيم بمال عليه أن يدفع ماله كاملا عندما يكبر ويحسن السلوك. هل يجوز رد الدعاء لمن دعا لك بالشر - شبكة عالمك هل يجوز رد الدعاء لمن دعا لك بالشر. أكل مال الأجير والعمال ويتم ذلك من خلال عدم منح العمال والعاملين أجرهم وحقوهم بعد إتمامهم لعملهم، وهذا يعني أن المدير أو صاحب العمل ينتهك حق العامل وينكره، أو أن حقه قد تم التقليل من شأنه وعدم منحه بالكامل، أو يضيف إليه عملاً إضافيًا دون مقابل، أو يتردد فيه ولا يدفع له إلا بعد الجهد والحاجة، فويل لهذا الظلام من عذاب يوم مؤلم ومن خصومة رب العالمين. عدم الوفاء بالديون هناك نوع من البشر يأخذون الدين ويريدون عدم سداده أو تأجيل رده إلى صاحبه. ط، إن حقوق العباد عظيمة عند الله فلا مفر من دفعها وإعادتها لأصحابها قبل أن يأتي اليوم الذي لا يدفع له بالدينار أو الدراهم ولكن يحل محلها الحسنات والسيئات.
[8] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ علَى أنْ سَفَكُوا دِماءَهُمْ واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ". [9] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ". [10] شاهد أيضًا: دعاء سريع الاجابة للانتقام من الظالم أهمية دعاء المظلوم المقهور مع دعاء اللهم ارني عجائب قدرتك فيمن ظلمني، فإنّه من الضروري بيان أهمية دعاء المظلوم والمقهور، حيث إنّ الظلم سبب خراب الديار وفساد العيش، وقد أزال الله سبحانه الحاجب والحواجز عن دعوة المظلوم نصرةً له، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّهَا ليسَ بيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ".
[٥] وهو محرّم سواء قام به بالأكل أو الشرب، أو اشترى به لباساً أو فرشاً، أو بنى فيه بيتاً، وقد قال الله -تعالى-: ( إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ)، [٤] فالتاجر يشتري السلعة بسعر معيّن ويبيعها بأكثر من ذلك السعر، ولا يكون حراماً. [٥] صور أكل أموال الناس بغير حق لا يقتصر أكل أموال النّاس بغير حقٍّ على صورة محدّدة، وإنّما يشمل الكثير من الصور والعديد من المجالات المختلفة، ومن هذه الصور ما يأتي: أكل مال اليتيم يُعدّ الاعتداء على مال اليتيم من صور أكل أموال النّاس بغير حق، إضافةً إلى ما فيه من الظلم الواقع على اليتيم، وإنّما الأمر في معاملة اليتيم أن تقوم على العدل، فمن تجاوزه إلى الظلم فقد طغى وتعدّى، فقد قال -تعالى-: ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا). [٦] [٧] فالذي يفعل ذلك فإن ما يأخذه سيكون ناراً تشتعل وتحترق في بطنه، وقيل إنّ ذلك سيكون سبباً لأن تكون النّار مصيرهم ومقرّهم يوم القيامة، ولا يكون الأخذ من مال اليتيم ظلماً إن كان أخذاً بحق؛ كأن يكون وليّه فقيراً، فيأخذ من أمواله بالمعروف بما يعينه في الإنفاق عليه، قال الله -سبحانه وتعالى-: ( وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ).
كما أن قطاع كبير من الناس يقترضون باستهانة، بلا حاجة ولا ضرورة، لكن رغبةً في التوسع ومواكبة الآخرين، والتسامح في الاقتراض يؤدي إلى تأخير في السداد أو إهدار أموال الآخرين، وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم كثير من عواقب هذا الفعل في الدنيا والآخرة. سؤال الناس بغير حاجة وهم من يتجولون حول التجار ويزعمون أن لهم الحق في الزكاة وهم يكذبون عليهم، أو يسألون الناس في المساجد والشوارع وهو ليسوا صادقين، فهؤلاء يأكلون أموال الناس بالباطل.