التجاوز إلى المحتوى تسجيل الدخول أو التسجيل قائمة رغباتي 0 الإجمالي: 0, 00 ر.
كثر الحديث عن موجة الغلاء على المستوى المحلي والدولي وفي رأيي ان على كل دولة أن تواجه ذلك بمزيد من التخطيط والاقتصاد حسب ما يناسبها. ونحن يهمنا في المقام الاول بلادنا وتخفيف ما يدفعه مواطنوها من فاتورة سواء في النواحي الغذائية أو نواحي البناء والتعمير وفي رأيي لابد من تنفيذ بعض القرارات المهمة والتي سوف تنعكس ايجابيا على بلادنا وتخفف كثيرا على ساكني هذه البلاد ولنأخذ على سبيل المثال عنصرين اساسيين الاول من النواحي الغذائية والثاني من نواحي البناء الاول الارز والثاني الحديد ورأيي في مجال الحديد يتم ايقاف التصدير شهرا أو ثلاثة اشهر الى ان يتوفر في الاسواق ومن ثم يسمح بتصدير ما هو زائد عن الحاجة وذلك لأن تنمية بلدنا أهم علينا من كل شيء والمطلب الاساسي للجميع. اما في مجال الارز فهذا يحتاج الى تفصيل - نحتاج منه كمية أقل من ما نستهلك - فالارز نعمة عظيمة يجب على الجميع احترامها وتقديرها الا ان الملاحظ ان جزءا ليس بالقليل مما نستهلكه يذهب وللاسف الى مرمى النفايات فنجد في الولائم والأعراس كميات كبيرة توضع في صحون كبيرة لايؤكل منها 10% والباقي يذهب الى الزبالة وهذا فيه ذنب عظيم كما ان فيه اسرافا وتحميل الناس والدولة اموالا طائلة لامبرر لها وهذه عادة سيئة لاتناسب هذا الزمان لان ما يوضع لايؤكل ومن الواجب تغيير هذه العادة السيئة.
واقترح في هذا المجال وحيث ان جميع الولائم تطبخ من قبل المطابخ المرخص لها من قبل البلديات على مستوى المملكة بأن يخرج تنظيم موحد على مستوى الدولة يصحح هذا الخطأ وحيث ان البلديات هي جهة التراخيص لتلك المطابخ فالاقتراح ينص على: أن يكون مقاس الصحن لجميع الولائم في المطابخ لايزيد قطره عن (50 سم) وأن يكون النظام موحدا على مستوى المدن والقرى وبذلك سوف يخفض النصف أو اكثر من هذا الهدر الذي يستاء له الكثير من المواطنين ويتمنون ذلك. فإذا خرج هذا على شكل تنظيم موحد ملزم للمطابخ فاعتقد ان الجميع سوف يلتزم بذلك ويكون للمواطنين عذر في تغيير هذه العادة السيئة ومع الوقت سوف يعتاد الناس على ذلك ونحفظ هذه النعمة ونحفظ اموالنا وأموال الدولة. وتعزيزا لذلك فلابد من ان يوضع تنظيم موحد مماثل لجميع المقاصب التابعة للبلديات والتي تشرف عليها البلديات وذلك بإلزام المقاصب بأن يكون الحد الأعلى لتقسيم الذبيحة أربع قطع ويمنع منعا باتا في جميع المقاصب القيام بتقسيم الذبائح أقل من أربع قطع والغرض من ذلك منعا للاسراف ولكي تلائم المقاسات المعتمدة والملزمة لدى المطابخ. محمد عبدالعزيز آل سليمان