لا أرى لا أسمع لا أتكلم قد يظن البعض أن الصمت هو الباب الكبير للراحة من العناء غير أن الحقيقة تقول أنه هروب قد يؤجل اندلاع مشكلة ما ولن يكون سبب في حل تلك المشكلة, قبل الخوض في حق الفرد بالتحدث في كل المسائل التي تعنيه لابد أن نعترف بنقص وعي المجتمع لهذا الجانب ولهذا الحق البسيط الذي يصادره البعض زعما أن فيه تعزيز لجانب استقرار المجتمع وهدوءه, يجب أن يعي المجتمع أن الحديث عن أي حق والدفاع عن أي مظلمة حق مشروع للفرد إذا ما التزم بالأنظمة ولم يتجاوز القوانين. يختلف كل مجتمع عن الآخر من حيث معرفته لحقوقه والواجبات المترتبة عليه فمثلا قد تجد أن نقد مسؤول ما في دائرة ما أمر مستهجن ومرفوض في تلك المدينة غير أنه أمر مرحب فيه في مدينة أخرى ومن هنا ندرك أن أحدنا قد يبني حواجز ويكبل نفسه بالقيود دون أن يشعر أنه يربي في نفسه ثقافة الصمت المذموم وتزداد المشكلة عندما يحاول أن يساهم في بث ثقافة الصمت عن الحقوق التي كفلها النظام ويحاول أن يعرقل أي صورة من صور المطالبة بالحقوق ورفع المظالم وهو بذلك لا يكون قد يعلم أنه يعرقل نمو بلده وازدهارها ونهضتها.
السلام عليكم ثلاثة أشخاص... أحدهم يدعى (لا أرى) والثاني (لا أسمع) والأخير (لا أتكلم)... جرى بينهم حواار أشبه بقتال النمل على فتات الخبز..!!.. وهو كذلك (لا أرى) يقول: إنني أرى ولكني كالذي لا يرى.. أرى الأشخاص ولكنني لا أرى ما بداخل الأشخاص.. أرى النور ولكنني أسدل ستاراً أسوداً فلا أرى.. أرى الخير والنعمة والمال أمامي ولكنني أغمض عيني وأترقب وأطمع بخير و بنعم وبمال أكثر... أرى نفسي في المرآة ولكنني في كل يوم أزداد بشاعة فأفضل كسر المرآة فأصبح كالذي لا يرى....!!! تقدم( لا أسمع) وقهقه ضاحكا من خيبة (لا أرى).. وقال: إنني أفضل حظا منك يا (لا أرى).. لا أرى ..لا أسمع..لا أتكلم. فأنا أسمع وأسمع... ولا أكتفي بالسماع.. بل إنني في بعض الأحيان أجذب من حولي لسماع ما أسمع...... أسمع الخير وأسمع نقيضه.. وغالبا ما يكون الخير عندي مهملاً.... أسمع النصح الكثير وسرعان ما أقذف به من أحد أعتاب أذني.... أسمع الاستغاثات ولكنني لا أبالي كوني أتبع مبدأ (نفسي نفسي) فلست أبالي بما قد يحدث حولي... ( لا أسمع) هو أسمي بالرغم من التناقض مع شخصيتي المنصتة أغلب الأوقات!!!!
يبدو أن شعار بعض دوائرنا الحكومية الآن هو: ( لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم)!!!
وأوضحت أولبرايت في كتابها إن الأمر كله حدث مصادفة على يد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقالت " أحب المجوهرات وأرتديها باستمرار لكن لم يدر بخلدي قط أنني سأستغلها كأداة لنقل رسائل ضمنية حتى عُينت سفيرة لدى الأمم المتحدة، وبعد حرب الخليج الأولى، كانت مهمتي التعقيب على سياسات صدام حسين، وقولت عنه أشياء سيئة لكنه كان يستحقها، فوصفني بأننى ثعبان لا مثيل له، ولتفادي الضربة ، ارتديت دبوسًا ذهبيًا على شكل أفعى لحضور اجتماعي التالي بشأن العراق، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحلى والدبابيس وسيلة للتعبير عن آرائي ومزاجي". وذكرت أنها ارتدت" سلاح دبابيس الصدر" في أكثر القضايا حساسية لدى الروس وهي قضية الشيشان، عندما رافقت بيل كلينتون إلى القمة الأمريكية ـ الروسية التي انعقدت في يونيو 2000، حيث كانت ترتدي حينها دبوس زينة يحمل أشكال ثلاثة قرود تشير إلى عبارات (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، موضحة إنها عندما سألها بوتين عما يعنيه ما ترتديه، ردت "إنها تصف سياستكم حيال الشيشان"، وأشارت إلى أن هذا الامر أسعده كثيراً. ولفتت أولبرايت أيضا في كتابها إلى لقائها مع الرئيس السوري حافظ الأسد، حيث ارتدت دبوس صدر على شكل "أسد، حيث قالت أول امرأة تشغل منصب وزير الخارجية الأمريكية أولبرايت: "اسمه الأسد.
الوثائقي النادر:- الجزيرة: ارى... اسمع... اتكلم (ج1) - YouTube
عمر خيرت