تقلبات المزاج إنّ الإنسان من أكثر المخلوقات على وجه الكرة الأرضية تعقيدًا من حيث أنظمة الجسم وأجهزته، فالإنسان بطبعه يغضب ويهدأ ويضحك ويمزح، كما أنّه يحزن، وجميع هذه المشاعر تختلف بين الأشخاص، فقد يغضب شخص أكثر من الآخر، وقد يصاب البعض بالاكتئاب أو متلازمة الحزن الشديد، بينما يكون الحزن عاديًا لدى آخرين، وفي هذا المقال سنتطرق إلى الفرق ما بين متلازمة الحزن الشديد والاكتئاب. ما الفرق بين متلازمة الحزن الشديد والاكتئاب؟ يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي: الاكتئاب يعدّ الاكتئاب (Depression) من الاضطرابات المزاجية التي تنتشر بنسبة كبيرة بين الأشخاص، ويمكن أن يصيب الجميع على اختلاف أعمارهم، لكنه أكثر انتشارًا لدى النساء من الرجال، ويؤدي الاكتئاب إلى الشعور بحزن شديد لدرجة تصبح فيها ممارسة الأنشطة الحياتية بصورة طبيعية أمرًا صعبًا. من المهم معرفة أنّ الشعور بالحزن أو الإحباط والاكتئاب أمر طبيعي عند جميع الأشخاص، لكن استمرار هذا الشعور مدةً طويلةً وبانتظام يشير إلى الإصابة بالاكتئاب، وينبغي الإشارة إلى أنّ الاكتئاب يعدّ حالةً مرضيةً خطيرةً ما لم تتم معالجته، ولم يحدد الأطباء سببًا واضحًا لحدوثه، لكنهم يُرجعون أسباب الإصابة به إلى الآتي: [١] العوامل البيئية.
عدم الرغبة في قضاء بعض الوقت مع العائلة أو الأصدقاء. قد يتوقف عن متابعة هواياته أو يشعر بعدم القدرة على الذهاب إلى العمل أو المدرسة. في الحالات الشديدة، قد يفكر الشخص أو يحاول الانتحار. الفرق بين الحزن والاكتئاب ومتي يتحول الحزن الي اكتئاب |علاج الادمان. الفرق بين الحزن والاكتئاب من حيث طريقة العلاج بالنسبة إلى مشاعر الحزن العابرة، فإنها عادة ما تزول من تلقاء نفسها أو بانتهاء سبب الحزن، يمكن لبعض الأنشطة الترفيهية أن تساعد في عبور الحزن بشكل كبير. أما إذا كان الشخص يعاني من أعراض الاكتئاب لمدة تزيد عن أسبوعين، فيجب عليه طلب المساعدة الطبية، يمكن للطبيب أن يساعد في تحديد مستوى العلاج اللازم لإدارة الأعراض، وبعد التشخيص، تشمل العلاجات الممكنة الأدوية والاستشارات والعلاج النفسي. كيف يمكن علاج الاكتئاب؟ بعد أن تعرفنا على الفرق بين الحزن والاكتئاب من حيث معنى وأعراض كل منهما، من المهم معرفة الطرق المستخدمة في علاج الاكتئاب، وهي كما يلي: الأدوية يمكن للأدوية والعلاج النفسي مساعدة الأشخاص المصابين بالاكتئاب. تشمل الأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs، وهو نوع من مضادات الاكتئاب. هذه الوظيفة عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، السيروتونين هو أحد الناقلات الكيميائية التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية.
الحزن مقابل الاكتئاب أصبح الاكتئاب ثاني أكثر المشاكل الصحية شيوعا في العالم، ومن الصعب جدا تشخيص وعلاج منذ فإنه يشارك معظم الخصائص مع الاستجابات العاطفية البسيطة التي يواجهها الناس. ببساطة القول الاكتئاب ليس الحزن ولا هو الاكتئاب الحزن. الاكتئاب هو مجموعة من الأعراض والعلامات، مما يجعلها متلازمة، وهناك معيار محدد لتشخيص المرض. الحزن هو رد فعل على فقدان أحبائهم. لذلك هناك اختلافات في الحزن والاكتئاب وهذه المادة سوف تكون مفيدة في التمييز بين هذين المصطلحين. ما هو الحزن؟ الحزن هو رد فعل عاطفي لفقدان الأحباء، وهو يتجلى عادة كالحزن والبكاء. وعادة ما يتعلق ذلك بظروف فقدان شخص ما. هناك العديد من النظريات التي طرحت لشرح هذه الاستجابة ووصفت سبع مراحل من الحزن. في المرحلة الأولى، لا يعتقد الشخص حقيقة الخسارة. وتشمل المراحل التالية الحرمان والمساومة والشعور بالذنب والغضب والاكتئاب وفي نهاية المطاف قبول الحقيقة التي تسمح للشخص بالعودة إلى حياته الطبيعية. الفرق بين الحزن والاكتئاب - ويب طب. تم العثور عليها؛ وبصرف النظر عن الاستجابة العاطفية أنها تشمل المكونات المادية والمعرفية والاجتماعية والسلوكية. لا توجد طريقة علاجية محددة للتعامل مع الحزن، ولكن يتم الإبلاغ عن المشورة لها آثار مفيدة.
من الحزن إلى الاكتئاب. إذا استمر الحزن مع مرور الوقت، فقد يؤدي ذلك إلى حالة من الاكتئاب العميق. فائدة الانتظار لهذا السبب يفضل علماء النفس الانتظار بعض الوقت قبل التأكيد أن الشخص يعاني من الاكتئاب. فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن يوما، أم يومين وحتى أسبوعا. ولكن، أن يظل الشخص حزينا لمدة شهرين فالأمر ليس طيبا لأي كان. اختلافات واضحة يتضح من هذه المقارنة التي تناولها موقع (حسّن صحتك) أن الاختلافات واضحة جدا بين الحزن والاكتئاب، حتى لو كان أحدهما من أعراض الثاني. الحزن لا يحتاج إلى علاج نفسي وينصح علماء النفس أنه يجب علينا أن نعرف إذا كان الحزن لا يتطلب علاجا نفسيا فإن الاكتئاب يجب أن يعالج بالطرق النفسية المناسبة. في سياق الحزن، قد يكون الدعم من الأقارب، وتغيير الجو كافيا لمعالجة الحالة. أما في الاكتئاب فإن الأمور تدور بشكل مختلف تماما.
الاكتئاب أكثر تعقيدًا من الحزن، وهو شعور غير طبيعي، دخيل على النفس الإنسانية، ويُشير إلى اضطراب نفسي. يشعر المصابون به بأنّهم بلا قيمة، وأنّ الحياة ميؤوس منها، مع الشعور بالذنب غير المبرر، كما قد يُعاني المصابون بالاكتئاب من نوبات من التهيج والغضب، وصعوبة التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المنطقية، كما قد يكون لديهم ميول انتحارية إذا كان الاكتئاب شديدًا. ولا ينتهي الاكتئاب من تلقاء نفسه في معظم الأحيان، ويحتاج إلى علاج سلوكي أو حتى كيميائي. نقاط التفرقة الأساسية بين الحزن والاكتئاب الحزن عاطفة بينما الاكتئاب مرضٌ عقلي. الحزن مؤقت والاكتئاب طويل. الحزن رد فعل طبيعي، أما الاكتئاب فهو حالة عامة غير طبيعية. الحزن يُغيّر المزاج بشكلٍ مؤقت، أما الاكتئاب فيُغيّر النظرة للحياة. يصعب التعرف على الاكتئاب يحتاج إلى تشخيص معالج ننفسي. معايير التشخيص التسعة للتمييز بين الحزن والاكتئاب قبل تشخيص الحزن أو الاكتئاب يعتمد أخصائيو الصحة العقلية على دليل تشخيصي محدد، يتم فيه وضع النقاط المرجعية للتفريق بين الحزن والاكتئاب. ومن أشهر الأدلة التشخصية الدليل التشخيصي والإحصائي للرابطة الأمريكية للطب النفسي (معايير DSM-5)، والذي يُعدّ مرجعًا لتحديد ما إن كان الشخص مكتئبًا أم حزينًا.
كيف يتم تشخيص متلازمة الحزن الشديد؟ يعتمد الطبيب في تشخيص متلازمة الحزن الشديد على المعايير التشخيصية المحددة من قِبَل منظمة الصحة العالمية، ولأن هذه المتلازمة تتشابه في أعراضها مع الاكتئاب فإنّ الأطباء يشيرون إلى أنّ التشخيص يبحث عن الشوق المستمر والانشغال بأمور الشخص المتوفى على عكس الاكتئاب الذي يسبب شعورًا بالحزن العام وفقدان الاهتمام والمتعة في الأشياء الحياتية، كما يكشف الطبيب في التشخيص عن الأعراض الآتية: [٦] عدم القدرة على التفكير بإيجابية تجاه فكرة الموت أو الشخص المتوفى. صعوبة العودة إلى ممارسة الأنشطة الحياتية بصورة طبيعية. الحزن المستمر والشديد. كيف يمكن علاج متلازمة الحزن الشديد؟ طوّر الأطباء علاجًا يحتاج إلى مدّة زمنية قصيرة لعلاج متلازمة الحزن الشديد، ويهدف العلاج النفسي بالدرجة الأولى إلى تقليل خطر حدوث المضاعفات، ويرتكز علاج هذه المتلازمة على طريقتين، وهما: حل المشكلات التي تسببها المتلازمة، وتعليم المصاب التكيف مع الخسارة، وذلك يتم من خلال الإجراءات الآتية: [٧] فهم الحزن. إدارة العواطف السلبية والمؤلمة، وتعليم المصاب التفكير في المستقبل بدلًا من المتوفى. اتخاذ الإجراءات لتقوية العلاقات الاجتماعية لدى المصاب.
الشعور الدائم باحترام متدن للذات. وجود تاريخ جيني وراثي في العائلة للإصابة بالاكتئاب. تعاطي الكحول والمواد المخدرة. عدم القدرة على التكيّف مع الأمراض أو الإصابات المسببة للإعاقات. إن لم نجد دعما من الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء في العمل. تناول الأدوية التي تزيد من خطر الاكتئاب مثل: الأدوية الهرمونية وحاصرات بيات والستيرويدات القشرية، وبعض أدوية علاج الكوليسترول مثل الستاتينات. التعامل مع الحزن والاكتئاب المعاناة من الحزن أو الاكتئاب تحتاج إلى بعض التغييرات في أسلوب الحياة للتخفيف منها قدر الإمكان، وعدم السماح لحالات الحزن بالتحوّل إليها. وللتعامل مع الاكتئاب بعض الإجراءات هي كما يأتي: التواصل مع الأشخاص المقربين، وقضاء وقتا ممتعا معهم. ممارسة النشاط البدني، أو الانضمام إلى نادٍ رياضي. ممارسة رياضة اليوجا "التأمل" لقدرتها الكبيرة في التخفيف من الحزن. تخصيص وقتا لعمل نشاط ممتع كلّ يوم. مشاهدة أفلام ومسلسلات مضحكة، أو قراءة كتبا ممتعة. تناول الطعام الصحي، وأخذ قسطا كافيا من النوم والمرح. يبقى أيضا من الضروري التوجّه إلى معالج نفسي، واتباع العلاج السلوكي أو الدوائي، بحسب تفاقم الحالة. لكن كلما كان الشخص قادرًا على مواجهة موقفه، كلما كان التعافي أسرع.