١١٦- قيس بن ذريح «١» ١٠٩٩* هو من بنى كنانة، من بنى ليث «٢». وهو أحد عشّاق العرب المشهورين بذلك، وصاحبته لبنى، وفيها يقول. لعمر الّذى يمسى وأنت ضجيعه... من النّاس ما اختيرت عليه المضاجع ١١٠٠* وفيها يقول أيضا: وكنّا جميعا قبل أن يظهر الهوى... بأحسن حالى غبطة وسرور فما برح الواشون حتّى بدت لنا... بطون الهوى مقلوبة لظهور ١١٠١* وكانت لبنى تحته، فطلّقها، ثم تتبّعتها نفسه، واشتدّ وجده بها، وجعل يلمّ بمنزلها (سرّا من قومه) ، فزوّجها أبوها رجلا من غطفان. وعاود قيس زيارته إيّاها وشخص (أبوها) إلى معاوية، فأخبره بتعرّضه لها، فكتب له معاوية بهدر دمه إن عاد، ففى ذلك يقول: فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها... مقالة واش أو وعيد أمير فلن يمنعوا عينىّ من دائم البكا... ولن يذهبوا ما قد أجنّ ضميرى إلى الله أشكو ما أكنّ من الهوى... قيس بن ذريح الليثي مجنون لبنى - الامنيات برس. ومن حرق تعادنى وزفير «٣» لقد كنت حسب النّفس لو دام وصلنا... ولكنّما الدّنيا متاع غرور
هو قيس بن ذريح من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة؛ وأمّه بنت سنّة بن الذاهل بن عامر الخزاعي. وكان قيس بن ذريح أخا الحسين بن علي بن أبي طالب [عليه السلام] من الرضاعة، فان أم قيس أرضعت الحسين [عليه السلام]. نشأ قيس بن ذريح في المدينة، وفيها رأى لبنى بنت الحباب الكعبيّة فأحبها وأحبّته وأراد الزواج بها فدافعه أبوه عن ذلك: كان قيس وحيدا لأبويه، وكان أبوه غنيّا جدا، فأراد أن يتزوّج ابنه احدى بنات عمّه حتى لا تذهب الثروة إلى أسرة غريبة. فاستشفع قيس أخاه من الرضاعة الحسين بن علي فمشى الحسين في أمره وطلب، بما له من الوجاهة الدينية والاجتماعية، من والد قيس ووالد لبنى أن يجمعا بين الحبيبين بالزواج فلم يستطيعا مخالفته. وعاش قيس ولبنى في سعادة، ولكن لم يرزقا أولادا. فأكره ذريح ابنه قيسا على طلاق لبنى فأسرع ذلك في عقله وجعل يهيم على وجهه. غير أنه كان يلمّ ببيتها حينا بعد حين، فشكا الحباب ذلك إلى معاوية بن أبي سفيان، فكتب معاوية إلى مروان بن الحكم والي المدينة (49-56 ه) بأن يهدد قيسا ويردعه عن زيارة لبنى، ثم كتب إلى الحباب بأن يزوّج لبنى بخالد بن حلّزة الغطفاني. مؤلف:قيس بن ذريح - ويكي مصدر. وتطاول بعد ذلك شقاء العاشقين فماتت لبنى ثم مات قيس وشيكا بعدها، نحو سنة 68 ه (687 م) أو بعد ذلك بقليل، وقد دفن إلى جانبها.
شعراء العصر الجاهلي (400 ~ 610 ميلادية) يعدّ الشعر في العصر الجاهلي شعرًا ناضجًا من حيث اللغة ودقّة التصوير، ولا يمتدّ زمنُه لأكثر من مئتيْ عام قبل الإسلام ،خلّف لنا الشعر الجاهلي المعلقات السبع الشهيرة والتي تعتبر من روائع الشعر العربي. الشعراء المخضرمون (610 ~ 630 ميلادية) ليس هنالك فرقًا كبيرًا بين الشعر الجاهلي والشعر المخضرم حيث الإيجاز وقوة التعبير، وطريقة النظم، فالشعر المخضرم جاهلي في أصله لكنه يمتاز بتلك النفحة الدينية التي نفحه بها الإسلام بعد ظهوره. شعراء صدر الإسلام (630 ~ 662 ميلادية) هو العصر ما بين حكم الرسول والخلفاء الراشدين و بني أمية ،أحدث ظهور الإسلام تحولاً جذرياً في حياة الأمة العربية فكان لابد لهذا الحدث العظيم من أن يعكس صداه القوي في الحياة الأدبية. شعراء العصر الأموي (662 ~ 750 ميلادية) أتاح هذا العصر للشعر والأدب الازدهار والتطور بسبب وجود تغيرات كثيرة سياسية واجتماعية ودينية و نقل الأمويون حاضرة ملكهم إلى بيئة جديدة تغاير بيئة الحجاز هي الشام. شعراء العصر العباسي (750 ~ 1517 ميلادية) يعد أزهى العصور العربية حضارة ورقياً، كما أنه أطولها زمناً ، تأثر فيه الأدب بعوامل مختلفة سياسية وبيئية كان في مقدمة ما تطلع إليه بنو العباس التمركز في حاضرة جديدة بعيداً عن دمشق موطن الأمويين.
إلا أنه لم يُرزَق منها بأبناء.