وهذه الكتابات والترجمات عادة تكتب في الهوامش كما هو موضح. الشكل (2): مختارات من الشعر الفارسي، مدينة جوانبور في الهند، كُتِبت في بداية القرن الخامس عشر، أبعادها (37×26) سم ورقم المخطوطة (BL Or. موقع كلمات | بسم الله الرحمن الرحيم البسملة. 4110, ff. 153v-154r). وما يمكن ملاحظته؛ هو أن النسخ الديواني قليل الورود والاستعمال إلا في تعقيبات وتوضيحات للنصوص المكتوبة بالخط البهاري، حتى أن نفس الناسخين الذين نسخوا النصوص بالخط البهاري هم نفسهم من كانوا يضيفون التعليقات والتفاسير بالنسخ الديواني. مقتطفات شعرية:- تم في عهد السلطان الشرقي مبارك شاه سلطان جوانبور والذي حكم ما بين عامي (1399 و 1402 م)؛ كتابة مخطوطة تتضمن مجموعة من المختارات الشعرية الفارسية التي كتبت بنمط النسخ الديواني، هذه المخطوطة تم تأريخها ونسبها لبدايات القرن الخامس العشر للميلاد. ستجد ضمن هذه المقتطفات الشعرية كلمات مكتوبة بخط النسخ الديواني وستظهر كيفية كتابة الحروف المميزة بشكل كبير، فالكلمات المتداخلة مع بعضها البعض في المركز تمتد بخطوط سوداء مستوية بشكل قريب جداً من كتابة الكلمات بخط بهاري، وتظهر الزخارف الملونة بين اللون الوردي، البرتقالي والأحمر مع وجود أشكال دائرة بلون أزرق تظهر بشكل كبير في المخطوطات القرآنية البهارية.
النسخ الديواني برز لاحقاً في الكتابة السائدة في العصر العثماني المصدر:- المكتبة البريطانية. متحف الميتروبوليتان.
#1 وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (91)الأنبياء هكذا قرن تعالى قصة مريم وابنها عيسى ، عليه السلام ، بقصة زكريا وابنه يحيى ، عليهما السلام ، فيذكر أولا قصة زكريا ، ثم يتبعها بقصة مريم; لأن تلك موطئة لهذه ، فإنها إيجاد ولد من شيخ كبير قد طعن في السن ، ومن امرأة عجوز عاقر لم تكن تلد في حال شبابها ، ثم يذكر قصة مريم وهي أعجب ، فإنها إيجاد ولد من أنثى بلا ذكر. هكذا وقع في سورة " آل عمران " ، وفي سورة " مريم " ، وهاهنا ذكر قصة زكريا ، ثم أتبعها بقصة مريم ، فقوله: ( والتي أحصنت فرجها) يعني: مريم ، عليها السلام ، كما قال في سورة التحريم: ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) [ التحريم: 12]. وقوله: ( وجعلناها وابنها آية للعالمين) أي: دلالة على أن الله على كل شيء قدير ، وأنه يخلق ما يشاء ، و ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [ يس: 82]. وهذا كقوله: ( ولنجعله آية للناس) [ مريم: 21]. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن شبيب - يعني ابن بشر - عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله: ( للعالمين) قال: العالمين: الجن والأنس.