أما أصحاب اليمين أو الميمنة فبلاؤهم فى الإسلام أدنى من بلاء السابقين الأولين. لذلك كانت درجاتهم فى الجنة أدنى من درجات السابقين الأولين ويشاركهم فى هذه المنزلة كثير من الأجيال اللاحقة بهم » لأن فرصة العمل بما جعلهم أصحاب اليمين, متاحة فى كل زمان. ويمكن أن نمثل للسابقين الأولين بأصحاب رسول الله(ولأصحاب اليمين) بالتابعين, الذين أدركوا الصحابة ولم يدركوا صاحب الرسالة. وعلى هذا فلا تناقض أبداً بين الآيتين: (ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين). و(ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين). ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. والحمد لله على نعمة الاسلام
ورواه الإمام أحمد ، عن أسود بن عامر ، عن شريك ، عن محمد ، بياع الملاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، فذكره.
اهـ.
4ـ إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم صلى الله عليه وسلم يشبهه في الخَلق، ولا يشبهه في الخُلق، يملأ الأرض عدلا. 5ـ المهدي من عترتي من ولد فاطمة. تفسير ثله من الاولين وقليل من الاخرين. 6ـ وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وعدوانا قال: ثم يخرج من عترتي أو من أهل بيتي من يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا. وهذا فيه من البيان بلا شك أن المهدي يأتي في آخر الزمان والذين معه هم الذين قال الله فيهم: وقليل من الآخرين ـ وبما أننا لا نستطيع أن ندرك الآخرين ولم يظهر الإمام بعد, فإن اجتماع المسلمين على إمام واحد واجب شرعا، كما كان الصحابة الذين زكاهم رسول الله بنفسه والخلافة الإسلامية ما كان عليه الصحابة والقرون الأولى واجتماع المسلمين على إمام واحد وما عدا ذلك لم يأذن به الله، فهل يصح هذا الاستدلال.