هل يجوز قراءة القران بدون وضوء من الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الفتاوى حول حكم هل يجوز قراءة القران بدون وضوء ، حيث أنه أجاز اختيار الحكم الأيسر لكم من ضمن حكم الأئمة الأربعة وأهل العلم في هذا الموضوع. ما حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف بدون وضوء ؟ مع أختلاف الأقوال والفتاوى حول مدى إجازة قراءة القرآن من المصحف الشريف مباشرةً دون وضوء، فقد حرص موقع مختلفون على توضيح حكم العديد من العلماء في هل يجوز قراءة القران بدون وضوء. حيث أفتي أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمود شلبي، إنه لا يصح قراءة القران بدون وضوء ولا يجوز لمس المصحف إلا على طهارة ووضوء. فقد استند الدكتور محمود شلبي في قوله على الآية الكريمة من كتاب الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم " لا يمسه إلا المطهرون" صدق الله العلى العظيم. هل يجوز قراءة القرآن من غير وضوء - موقع محتويات. حيث قام بعض من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير هذه الآية الكريم على أنه يعني بالمطهرون " الملائكة"، ولكن جاء رأي الدكتور محمود مختلف. حيث قال أن ذكر كلمة المطهرون في الآية الكريمة يُعني الوضوء فلا بد من الطهارة و الوضوء قبل مس القرآن الكريم. كما أكد دكتور محمود شلبي على ردة في هل يجوز قراءة القران بدون وضوء مستنداً على الحديث الشريف الذي جاء في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا يمس القرآن إلا طاهر"، وهو حديث صحيح رواه الإمام مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
القول الثاني: جواز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء: وهو مذهب ابن عباس من الصحابة، وابن سيرين والشعبي، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، والحكم وحماد وداود الظاهري وابن حزم، وتبعه الإمام الشوكاني والصنعاني والشيخ الألباني، والشيخ مصطفى العدوي. وغيره من المعاصرين، وحجتهم في ذلك: أنه لا دليل على المنع سوى ما استدل به الجمهور، والاستدلال به مردود فيبقى الأمر على أصل الإباحة، وقراءة القرآن من المندوبات. أما الاستدلال بالآية، فقالوا: أن المقصود بقوله {لا يمسه إلا المطهرون} ، أي الملائكة، والضمير يعود على الكتاب المكنون أي اللوح المحفوظ، {في كتاب مكنون} ، مثل قوله تعالى: {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس: 13 - 16]، وعلى هذا جمهور المفسرين. قال ابن حزم: لَا حُجَّةَ لَهُمْ فِيهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ أَمْرًا وَإِنَّمَا هُوَ خَبَرٌ. هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء - مجلة رجيم. وَاَللَّهُ تَعَالَى لَا يَقُولُ إلَّا حَقًّا. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُصْرَفَ لَفْظُ الْخَبَرِ إلَى مَعْنَى الْأَمْرِ إلَّا بِنَصٍّ جَلِيٍّ أَوْ إجْمَاعٍ مُتَيَقَّنٍ. فَلَمَّا رَأَيْنَا الْمُصْحَفَ يَمَسُّهُ الطَّاهِرُ وَغَيْرُ الطَّاهِرِ عَلِمْنَا أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَعْنِ الْمُصْحَفَ وَإِنَّمَا عَنَى كِتَابًا آخَرَ... ثم ذكر قول سعيد بن جبير في الآية، قَالَ: الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
الإجابة: لا حرج أن يقرأ القرآن وهو على غير وضوء، فقراءة القرآن من الذكر ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه » [1]، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله كثيراً في جميع أوقاته، يسبح الله، ويحمد الله، ويذكره كثيراً في كل وقت عليه الصلاة والسلام، والقرآن من الذكر فإذا قرأ القرآن وهو على غير وضوء -يعني عن ظهر قلب- فلا بأس بذلك. فإذا قرأ وهو على حديث أصغر ليس أكبر فلا بأس عليه، لكن ليس من المصحف بل عن ظهر قلب، أما من المصحف فلا يقرأ من المصحف إلا بطهارة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام -كما في الأحاديث- نهى أن يمس القرآن إلا طاهر، وهو حديث جيد لا بأس به، له طرق عند ابن حزم فقال: « لا يمس القرآن إلا طاهر » [2]. ولأن الصحابة رضي الله عنهم أفتوا بأنه لا يمس القرآن إلا طاهر، يعني لا يقرأ في المصحف إلا طاهر، ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، وعن الصحابة أنهم كانوا يفتون بأن لا يقرأ القرآن إلا طاهر، يعني لا يمس المصحف إلا طاهر، وهكذا قال الأئمة الأربعة والجمهور، أنه لا يجوز للمحدث أن يمس المصحف، أما كونه يقرأ عن ظهر قلب فلا بأس. فكونه يقرأ حفظاً لا بأس أن يقرأ القرآن، هذا كله إذا كان حدثاً أصغر، أما إذا كان جنباً فلا، فالجنب لا يقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يمتنع من القرآن إلا من جنابة، فإذا كان عليه جنابة لا يقرأ القرآن عليه الصلاة والسلام، وفي رواية عنه عن علي أنه قال: « أما الجنب فلا ولا آية » [3].