العجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنَّة، ونعم القرين الرِّضى، العلم وراثة كريمة، والأدب حُلل مجددة، والفكر م إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرًا للقدرة عليه، أعجز الناس من عجز رآة صافية، صدر العاقل صندوق سرِّه، البشاشة حبالة المودة، الاحتمال قبر العيوب، من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه، الصدقة داوء منج،عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيَّع من ظفر به منهم. أجمل أقوال الإمام علي بن أبي طالب كان لعليّ بن أبي طالب أقوال وحكم تظهر عقله الراجح، ومن أقوال الامام علي عليه السلام: إذا رأيتَ مظلوماً فأعِنْهُ على الظّالم. بالإحسان تملك القلوب، بالسّخاء تستر العيوب. بالطاعة يكون الفوز، بالمعصية يكون الشّقاء. عند تعاقب الشّدائد تظهر فضائل الإنسان. إذا رأيت من غيرك خلقاً ذميماً فتجنّب من نفسك أمثاله. الجاهل ميّت بين الأحياء. إيّاك والبغي؛ فإنّه يجعل الصّرعة ويحلّ بالعامل به العبر. إذا لم تكن عالماً فكن مُستمعاً واعياً. إنّ عدوّ محمد صلّى الله عليه وسلّم من عصى الله وإن قربت قرابته. إنّك إن تواضعت رفعك الله، وإنّك إن تكبّرت وضعك الله. عليك بمقارنة ذي العقل والدّين فإنّه خير الأصحاب. رضي بالذّل من كشف ضرّه لغيره.
إجابات الخبراء (1) أهلًا وسهلًا، إليك بعض أقوال الإمام علي -رضي الله عنه- عن الحياة والموت، نذكرها فيما يأتي: "العاقل من لم يحرمه نصيبه من الدنيا حظّه من الآخرة". "الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والناس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها". "من زهِد في الدنيا تهاون بالمصيبات ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات". "من اشتاق إلى الجنة؛ سلا عن الشهوات في الدنيا". "إنّ الدنيا أدبرت وإنّ الآخرت أقبلت فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا". "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل". "ذقتُ الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقتُ مرارات الدنيا فلم أجد أمرّ من الحاجة إلى الناس". قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يصف الدنيا: "حلالها حساب، وحرامها النار". "نال المنى من عمل لدار البقاء". "نَفَس المرء خطاه إلى أجله". "هلك من استأمن الدنيا وأمهرها دينه، فهو حيث مالت مال إليها، قد اتخذها همّه ومعبوده". "هيهات أن يفوت المرء من طلب أو ينجو منه من هرب". "هلك الفرحون بالدنيا يوم القيامة، ونجا المحزونون منها". "همّ المؤمن لآخرته، وكلّ جهده لمنقلبه".
[1] اقوال الامام علي كان لسان الإمام علي عليه السلام لا ينطق إلا حكمة وصوابًا، فقد كان حكيمًا يفهم الأمور بوجهها الصحيح، وينزلها منزلها الصحيح، وقد ترك علي عليه السلام للأمة الإسلامية باقةً نافعةً من كلامه في الإيمان والزهد ما يستلهم منه كل ذي لبِّ وقلب العبرة والعظة، و من اقوال الامام علي ما يأتي: إنّما أخشى عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإنَّ طول الأمل يُنسي الآخرة، وإنَّ إتباع الهوى يصدُّ عن الحقّ. كونوا في الناس كالنحلة في طيرانها، ليس من الطير شيءٌ إلا وهو يتضعفها، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإنَّ للمرء ما كسب، وهو يوم القيامة مع من أحبّ. أيُّها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإنَّ عزب عنكم فلا يغلبُ الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة. اعلموا أنَّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا ما قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوا من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنَّ فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنَّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا أنَّه شافع ومشفّع، وقائل مصدّق، وأنَّه من شفع له القرآن يوم القيامة صدق عليه.