هذه الفرضية التى بدأتُ بها صحيحة إذا كان الامر يتعلق بشئ دنيوي لا علاقة للشرع والدين به.. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: انتم أعلم بأومر دنياكم.. أو كما قال. أما إذا كان الامر يتعلق بالشرع فلا أحد يحق له أن يأتي بشئ من عنده.. فإن مثل هذه الأمور وكما - يطلق عليها الفقهاء - أمور توقيفية.. اي لا مجال للجتهاد.. كم مضى على وفاة الرسول محمد - أجيب. والعقل البشري فيها... فهي مثبوتة بالنصوص والأدلة الصحيحة....!!!! والسؤال المهم هنا... هل إختيار التقويم بالهجري.. أو بالوفاة هو امر شرعي (ديني) أم هو محل نظر واجتهاد.....!!!!!!!... والغريب لماذا إختارت ليبيا التقويم بوفاة الرسول ، ولم تختر التقويم بميلاده صاى الله عليه وسلم تيامنا بميلاد المسيح عليه السلام... ومن باب أن ذكر ميلاد الشخص أحب إلى النفوس من ذكر الموت.......!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟ وذلك إذا لم تشاء ليبيا أن تختار التقويم بالهجري.. وكما هو متعارف عند معظم الدول العربية والإسلامية........!!!!!!!!!
رواه البخاري. هذا ولم يأت على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة أخرى بل بدأ الاحتضار، فأسندته عائشة إليها وكانت تقول رضي الله عنها: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن -ابن أبي بكر- وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته. وما أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من السواك حتى رفع يده أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى. سنة وفاة الرسول. كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى، إنا لله وإنا إليه راجعون. والله أعلم.
وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية). توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا.
( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) ثم قال تعالى: ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ق - الآية 31. بمعنى قريبا أو بمعنى قريب ، والأول أظهر وفيه مسائل: المسألة الأولى: ما وجه التقريب ، مع أن الجنة مكان والأمكنة يقرب منها وهي لا تقرب ؟ نقول: الجواب: عنه من وجوه: الأول: أن الجنة لا تزال ولا تنقل ، ولا المؤمن يؤمر في ذلك اليوم بالانتقال إليها مع بعدها ، لكن الله تعالى يطوي المسافة التي بين المؤمن والجنة فهو التقريب. فإن قيل: فعلى هذا ليس إزلاف الجنة من المؤمن بأولى من إزلاف المؤمن من الجنة ، فما الفائدة في قوله: أزلفت الجنة ؟ نقول: إكراما للمؤمن ، كأنه تعالى أراد بيان شرف المؤمن المتقي أنه ممن يمشى إليه ويدنى منه. الثاني: قربت من الحصول في الدخول ، لا بمعنى القرب المكاني ، يقال يطلب من الملك أمرا خطيرا ، والملك بعيد عن ذلك ، ثم إذا رأى منه مخايل إنجاز حاجته يقال قرب الملك ، وما زلت أنهي إليه حالك حتى قربته ، فكذلك الجنة كانت بعيدة الحصول; لأنها بما فيها لا قيمة لها ، ولا قدرة للمكلف على تحصيلها لولا فضل الله تعالى ، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " ما من أحد يدخل الجنة إلا بفضل الله تعالى ، فقيل: ولا أنت يا رسول الله ، فقال: ولا أنا " [ ص: 151] وعلى هذا فقوله " غير " نصب على الحال ، تقديره قربت من الحصول ، ولم تكن بعيدة في المسافة حتى يقال كيف قربت.
و من خشي الرحمن بالغيب بدل من " كل أواب ". [ ص: 320] والخشية: الخوف. وأطلقت الخشية على أثرها وهو الطاعة. والباء في بالغيب بمعنى ( في) الظرفية لتنزيل الحال منزلة المكان ، أي الحالة الغائبة وهي حالة عدم اطلاع أحد عليه ، فإن الخشية في تلك الحالة تدل على صدق الطاعة لله بحيث لا يرجو ثناء أحد ولا عقاب أحد فيتعلق المجرور بالتاء بفعل خشي. ولك أن تبقي الباء على بعض معانيها الغالبة وهي الملابسة ونحوها ويكون الغيب مصدرا والمجرور حالا من ضمير خشي. ومعنى وجاء بقلب منيب أنه حضر يوم الحشر مصاحبا قلبه المنيب إلى الله ، أي مات موصوفا بالإنابة ولم يبطل عمله الصالح في آخر عمره ، وهذا كقوله حكاية عن إبراهيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وإيثار اسمه الرحمن في قوله: من خشي الرحمن دون اسم الجلالة للإشارة إلى أن هذا المتقي يخشى الله وهو يعلم أنه رحمن ، ولقصد التعريض بالمشركين الذين أنكروا اسمه الرحمن وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن. والمعنى على الذين خشوا: خشي صاحب هذا الاسم ، فأنتم لا حظ لكم في الجنة لأنكم تنكرون أن الله رحمن بله أن تخشوه. ووصف قلب بـ " منيب " على طريقة المجاز العقلي لأن القلب سبب الإنابة لأنه الباعث عليها.
وانتصب { غير بعيد} على الظرفية باعتبار أنه وصف لظرف مكان محذوف. والتقدير: مكاناً غير بعيد ، أي عن المتقين. وهذا الظرف حال من { الجنة}. وتجريد { بعيد} من علامة التأنيث: إما على اعتبار { غير بعيد} وصفاً لمكاننٍ ، وإمّا جَريٌ على الاستعمال الغالب في وصف بَعيد وقريب إذا أريد البعد والقرب بالجهة دون النسب أن يُجرَّدَا من علامة التأنيث كما قاله الفرّاء أو لأن تأنيث اسم الجنة غير حقيقي كما قال الزجاج ، وإما لأنه جاء على زنة المصدر مثل الزئير والصَّليل ، كما قال الزمخشري ، ومثله قوله تعالى: { إن رحمة الله قريب من المحسنين} [ الأعراف: 56].