(يوم) هو مفعول به عامله نسوا. جملة النداء: (يا داود) لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود. وجملة: (إنّا جعلناك) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (جعلناك) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (احكم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فاحكم. وجملة: (لا تتّبع) معطوفة على جملة احكم تأخذ إعرابها. وجملة: (يضلّك) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (إنّ الذين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يضلّون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (لهم عذاب) في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (24) سؤال: مصدر سماعيّ الفعل سأل وزنه فعال بضمّ الفاء وفتح العين. (الخلطاء)، جمع الخليط، اسم جمع بمعنى القوم الذين أمرهم واحد، وقد يكون مفردا بمعنى المخالط، أو المشارك أو الجار أو الصاحب، وزنه فعيل.. ووزن الخلطاء فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين. وثمّة جمع آخر للخليط هو خلط بضمّتين. الفوائد: - (ما) المصدرية: وهي نوعان: أ- مصدرية فقط: وهي التي تؤول مع الفعل بعدها، بمصدر ولا تفيد معنى الزمان، كقوله تعالى: (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ وَدُّوا ما عَنِتُّمْ) والتقدير (عنتكم) (وضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) أي (برحابتها) وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) والتقدير (بنسيانهم).
البلاغة: 1- العدول عن الاسمية إلى الفعلية: في قوله تعالى: (يُسَبِّحْنَ). العدول عن مسبحات، مع أن الأصل في الحال الإفراد، للدلالة على تجدد التسبيح حالا بعد حال، نظير ما في قول الأعشى: لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ** إلى ضوء نار في يفاع تحرق ولو قال محرقة لم يكن له ذلك الوقع. 2- الطباق: في قوله تعالى: (بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) طباق بديع بين صلاة العشاء وصلاة الضحى. الفوائد: 1- (ذا الأيد) ذا- بمعنى صاحب، وهي اسم من الأسماء الخمسة في حالة النّصب، والأسماء الخمسة ترفع بالواو، مثل: أخوك طالب نظيف- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله. ب- وتنصب الأسماء الخمسة بالألف مثل: إن أخاك تلميذ نشيط. ج- وتجر الأسماء الخمسة بالياء، مثل: كم لأخيك من فضل عليك، كن عونا لذي الحاجة. ولا تعرب الأسماء الخمسة هذا الإعراب إلا بالشروط الآتية: أ- أن تكون مفردة (غير مثناة ولا مجموعة). ب- أن تكون مكبرة (غير مصغرة) ج- أن تضاف لغير ياء المتكلّم. 2- (كلّ) تنوين العوض: وهو إما أن يكون عوضا عن مفرد وهو ما يلحق- كلا وبعضا وأيّا- عوضا عما تضاف إليه، نحو: كلّ له أواب، أي كل شيء له أواب، وإمّا أن يكون عوضا عن جملة وهو ما يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها، مثل: (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
ب- مصدرية زمانية: وتفيد معنى المصدر والزمان، كقوله تعالى: (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) أصله (مدة دوامي حيا)، فحذف الظرف، وخلفته (ما) وصلتها كما جاء في المصدر الصريح نحو: (جئتك صلاة العصر) وآتيك قدوم الحاج ومنه قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ).
تعالوا نتذاكر نعم الله علينا المؤمنون دائما يسألون ربهم العون على ذكره وشكره وحسن عبادته وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يرددها دبر كل صلاة " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: " يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " رواه أبو داود والنسائي. إذ شكر النعمة سبب زيادتها والبركة فيها ، كما قال تعالى: " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " لقد لاحقتنا النعم من كل حدب وصوب ، وأمطرت علينا النعم من كل مكان, لكننا غفلنا عنها واعتدناها وكأننا لا نراها ونسينا أن نواصل الله تعالى بالحمد عليها والشكر. فلنغمض أعيننا قليلا من الوقت ونحاول أن نسير هكذا دقائق بل ثوان سنشعر بقيمة البصر وأنه من نعم الله الجليلة التي لابد أن نشكره سبحانه عليها.
أنواع النعم أنعم الله سبحانه على الإنسان نعم كثيرة ومختلفة، ومن أنواع النعم التي أنعمها الله على الإنسان ما يأتي: النعم تُسعده في الدنيا: وهي النعم التي يتمتع بها الإنسان في الحياة الدنيا، مثل الخلقة الحسنة، والصحة الجيدة، والعقل السليم، والحياة المادية الكريمة، وما أودعه سبحانه في الأرض من خيرات وكنوز لأجل سعادة الإنسان وراحته. من نعم الله علينا للاطفال. النعم تُسعده في الآخرة: وأكبر هذه النعم نعمة الإسلام والهداية لشرع الله الحنيف، والإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله، وأداء جميع الفرائض؛كي يفوز بالجنة. نعم ينتظرها الإنسان: وهي نعمة يأمل الإنسان أن ينالها برحمة الله ومغفرته، وهي نعمة القبول من الله تعالى والجزاء الحسن على صالح الأعمال في الدنيا، من حياة طيبة وراحة النفس وانشراح الصدر، وفي الآخرة ينال الجزاء الأوفى وهو دخول الجنة والنجاة من النار. 2
(1) ولو جلس الإنسان مع نفسه يتفكّر في نِعَم الله سُبحانه وتعالى على العبد، لأمضى الساعات الطويلة بدون إحصاء، قال الله سُبحانه وتعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) سورة لقمان، 20. أنواع النِّعم بعض أهم تلك النَّعم يُمكن تقسيمها إلى ما يأتي: النعم الحاصلة للعبد من أمور الدنيا أنعم الله على عباده من بني البشر بنعم كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، وهناك الكثير من النعم التي يتمتّع بها بني آدم، منها: نِعمة القوّة الجسديّة، والصحّة والعافية. نِعمة السَّمع، والبصر. نِعمة الكلام واللسان. نِعمة التذوّق والشمّ. نِعمة العقل والتفكير السليم. نعمة المال بشتى أنواعه، من منزل واسع وسيارة جيّدة ومتاع متنوّع، قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، و المسكنُ الواسعُ، و الجارُ الصالحُ، و المركبُ الهنيءُ). رواه ابن حبّان في صحيحه، رقم: 4032. نِعمة الكهرباء والماء والإنترنت. نِعمة الدفء في الشتاء، والتكييف في الصيف. نِعمة المناظر الطبيعية الجميلة. نِعمة الماء والطعام. ما هي النعم التي انعم الله بها علينا والتي تتطلب الشكر - اقرا. نِعمة الذريّة الصالحة من بنين وبنات. نِعمة الزوجة الصّالحة، قال النَّبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما استفَادَ مؤمنٌ من بعدِ تقوَى اللَّهِ خيرًا لهُ من زوجَةٍ صالِحةٍ إن أمرَها أطاعَتهُ وإن نظرَ إليها سرَّتهُ) رواه الزرقاني في مختصر المقاصد، رقم: 872، وقال عنه: حسن لغيره.
خاتمة لابدّ لكلّ مسلم أن يتذكّر نعم الله عليه، وأن يشكره عليها، فإن استحضرنا نعم الله علينا، عرفنا رحمة الله بنا، وإن عرفنا رحمة ربّنا بنا، طمعنا في رضاه وحبّه، فوالله الذي لا إله إلّا هو ما شكر عبدٌ ربّه إلّا زاده من فضله، فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، فلا نشكو ونتذمّر، بل نشكر ونصبر، فكمّ من غنيٍّ أعطاه الله نعمة المال يشكو ضيق الحال، وكم من فقير لا يجد قوت يومه، يحمد الله تعالى ليل نهار، فلابدّ من القناعة لكلّ مسلم، فالقناعة حقّاً كنزٌ لا يفنى. تعليقات القراء أكتب تعليقا