ايضا لابد أن تشتمل قاعدة البيانات على معلومات عن المهتمين والمختصين والباحثين في مجال مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان. والخلاصة أن تكون قاعدة المعلومات تلك من الشمول بحيث تكون هي المرجع الرئيس والدقيق لأي معلومة مرتبطة بالمخدرات والإدمان في المملكة. 3- العمل على دعم الدراسات والبحوث المرتبطة بمكافحة المخدرات، وعلاج الإدمان في المجتمع السعودي. 4- العمل على دراسة دورية سنوية لرصد انتشار المخدرات، والتعاطي، وأنواع ووسائل الاستخدام. 5- العمل على التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة بعلاج الإدمان، والوقاية من المخدرات، وبمكافحة المخدرات، وتوقيع الاتفاقيات معها. 6- العمل على توسيع دائرة الوقاية وبأساليب مختلفة وأكثر تقنية لتصل إلى كل فرد وكل بيت في المملكة. 7- العمل على توسيع فرص العلاج، وتبني خدمات علاجية جديدة مثل بيوت العلاجات التكميلية للخارجين من مستشفيات الأمل، بحيث تقدم لهم الخدمات التأهيلية، والنفسية، والاجتماعية، والوظيفية. الدكتور عبدالله الدخيل للاواني. كما يشاركنا الحديث الدكتور عبدالله بن محمد الشرقي استشاري الطب النفسي المتخصص في علاج الادمان والذي يقول: استبشر الكثير من المتخصصين منا والعاملين في مجال علاج الإدمان بصدور القرار الوزاري بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، فلم تكن هناك في السابق جهة تجمع الجهود المتفرقة، وتتحمل المسؤولية كاملة كإصدار التشريعات والتنسيق بين الجهات المختلفة المعنية بهذا المجال.
ولاستطلاع اراء المختصين حول اعمال اللجنة والدور المأمول منها التقت "الرياض" بعدد من المختصين حيث يقول في البداية العميد الدكتور عبدالله بن مرزوق العتيبي المتخصص في علاج سلوك الإدمان وعضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية واستشاري هيئة الأمم المتحدة ان مشكلة المخدرات بالمملكة وصلت الى درجة الوبائية (الانتشار السريع) ونسب الاستعمال اصبحت تزيد بما يتجاوز ثلاثة اضعاف سنويا ولذلك فإن الوقت الحالي للمشكلة لايحتمل التنظير والفلسفات والخطط بعيدة المدى بل نحن بحاجة الى حل سريع وجذري أمام هذا الخطر الذي ينهش أعضاء وسواعد الوطن. ويواصل د. العتيبي: إن اللجنة الوطنية معلق عليها الآمال منذ عشرين عاما مضت الا انها وللاسف لم تكن حاضرة على ارض الواقع ولم تسهم بالمشاريع الوطنية المأمولة منها لمكافحة المخدرات. جريدة الرياض | فتوى العبيكان تستدرج خبير السياسة ليلبس جُبة الفقيه!. ومن اسباب هذا الاخفاق في المرحلة الاولى انها اسندت لرعاية الشباب ولانشغال رعاية الشباب بتخصصها الرئيسي من نواد ورياضة وحاجة اللجنة الى تفرغ وتخصص فإنها لم تحقق الهدف المنشود من تاسيسها في تلك المرحلة وفي المرحلة الثانية بقي اشراف رعاية الشباب واسندت الامانة والعمل الفعلي الى الادارة العامة لمكافحة المخدرات ومن المعروف ان ادارات مكافحة المخدرات هي جهات امنية شرطية تهتم بالضبط والتحقيق ومتابعة عصابات التهريب وهذا جزء مهم لايستهان به الا انه من الصعب التوفيق بينه وبين القيام بالاعمال الوقائية والسياسات الاستراتيجية على المستوى الوطني ولذلك فإن اللجنة لم تحقق النجاحات المطلوبة منها.
وغني عن القول إنها مقارنة مع وجود الفارق كما يقول الأصوليون. والدليل على ذلك أن الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وهما من كبار رموز السلفيين في الزمان الحاضر - بل انهما يعتبران امتداد هذه المدرسة التاريخي الطبيعي - قد أفتيا بجواز استعانة المسلمين بالكفار في حرب الخليج، وشاركهما في هذه الفتوى كبار العلماء في تلك الأيام، وتعليل ذلك أن الفتوى تتغير وتختلف بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد كما يقول ابن القيم في (إعلام الموقعين)، وهو ما أكدته مجلة "الأحكام العدلية" أيضاً: (لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان)، وكذلك ما ورد في "مطالب أولي النهي"، وفي غيره من المصادر. "ختامي الوزارية العربية": انتهاكات الاحتلال استفزاز للمسلمين وتنذر بإشعال دوامة العنف - جريدة الغد. وفي ذلك يقول ابن القيم بخصوص تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان: (هذا فصل عظيم النفع جداً وقع بسبب الجهل به غلط عظيم على الشريعة أوجب من الحرج والمشقة وتكليف ما لا سبيل إليه ما يعلم ان الشريعة الباهرة التي في أعلى رتب المصالح لا تأتي به فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد). ومن المعلوم أن الإمام الشافعي كان له مذهب قديم في العراق، وآخر جديد عندما انتقل إلى مصر، ولا أجد حاجة للتذكير بالقاعدة الشرعية التي تقول: أينما كانت المصلحة فثم شرع الله.
وفي المرحلة الثالثة الحالية تم تحديث وتطوير هياكل اللجنة وصدرت اوامر سامية بتطويرها وتفعيل دورها واسندت رئاستها لسمو وزير الداخلية وعضوية الوزارات المعنية وحددت لها امانة عامة وهذا بحد ذاته نقلة نوعية في اعمال اللجنة الا انها لازالت تحتاج الى الاستفادة من الطاقات والإمكانيات المتاحة لها وتسخيرها لخدمة الوطن والتفعيل لدورها المطلوب. والاستفادة ايضا من الجهود المبذولة من القطاعات الأخرى وجمع الجهود المبعثرة في مجال مكافحة المخدرات. ويختتم د. عبدالله العتيبي حديثه بالقول: ان وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها، لها موقف مشرف بالميدان عندما تصدت لظاهرة الارهاب واصبحت حديث الداخل والخارج ومضرب المثل، ولذلك فإننا نتمنى من الله ثم من هذه الوزارة وهي ليست عاجزة عن ذلك ان تشمر عن سواعدها وتحارب المخدرات بكل ما اوتيت من قوة لان افة المخدرات اخطر بكثير على الفرد والمجتمع من ظاهرة الارهاب فهي تغتال الادمغة والعقول وتحول متعاطيها الى منقادين لها ومرضى نفسيين وعقليين يملأون المصحات النفسية وتدمر البناء الاقتصادي والاجتماعي. من المليون - جريدة الوطن السعودية. من جانبه يقول الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل. استاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بجامعة الملك سعود: أصبحت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بعد إعادة تنظيمها على مستوى عال من التمثيل، حيث يرأسها سمو وزير الداخلية، كما تتكون عضوية مجلسها من عدد من الوزراء الكرام.
هنا أسرعت إليه، وطلبت منه أن ينتظر، وفتحت باب السيارة، وأخرجت ما لدينا من طعام وأعطيته إياه، فأخذه وبدأ يشكرني، فسألته عن اسمه، فأجاب «فاضل»!. «أنت عربي»؟! ، أجاب: «نعم». «من أين»؟. أجابني: «من العراق». «هل أنت صائم»؟. لا أدري لماذا خطر على بالي هذا السؤال لشاب يبدو عليه الفقر والجوع، وأيضا عدم التركيز!. أجابني: «أنا مريض»!. هنا بدأت أخرج بعض المال من محفظتي، فناداني أحد الرجال من خلف السيارة، وقال: «لا تعطيه أنه مدمن، وسوف يستخدم المال في شراء المخدرات»!. راقبته وهو يبتعد، وقلبي يعتصر ألما وحزنا وقهرا. هل هذا ما هاجر من أجله؟! الدكتور عبدالله الدخيل المالية. ، واستدرت إلى الرجل، وقلت: «لماذا لا تساعده؟. إنه مسلم وعربي! ». استغرب الرجل وقال ليّ: «لم أكن أعرف»، فقلت له: «هذا لأنك لم تتحدث إليه»!. غريب كيف أننا نرى ولا نرى! ؟. وفي طريق العودة إلى دالاس، مررنا بجسر تحت أحد الطرق السريعة، وهنا رأيت مشهدا ما زال محفورا في ذاكرتي!. في بادئ الأمر شاهدت جزءا من جسد، وكأن صاحبه يقضي حاجته خلف الحائط، وما أن اقتربت السيارة أكثر حتى ظهرت ليّ امرأة في مقتبل العمر.. سوداء البشرة.. عارية تماما!. وقفت تنظر إلى السيارات التي كانت تعبر أمامها في شرود.. أكان تحديا؟.
وكما نعلم جميعاً، فإن من القواعد الشرعية أن الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، وإذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما، ودرء المفاسد - عند الفقهاء - مقدم على جلب المنافع. ويحدثنا ابن القيم عن ابن تيمية أنه قال: (مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقلت له إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله و عن الصلاة وهؤلاء يصدهم ا لخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال فدعهم)، وهكذا هو الوضع في العراق لو كانوا يعلمون، فالضرر الأخف في الوجود الأمريكي المؤقت هناك، لا يعادل بالضرر الأشد المتمثل بزيادة وتيرة القتل والتفجير والتدمير وزيادة مدة الاحتلال، في حال استمر البعض بأعمال المقاومة الارهابية اللا مسؤولة والمعارضة لتوجهات الحكومة العراقية المؤقتة، ومصالح الشعب العراقي. بقي أن أقول، إنه ورغم استغرابي مما كتبه الدكتور واختلافي مع ما ورد في مقاله، والذي ربما يُفهم منه أنه دعم غير مباشر لبيان الـ 26والذي كان سبب اصداره الرئيسي - كما يقول المتابعون - هو الرد على الشيخ عبدالمحسن العبيكان - غير أني ايضاً لا أخفي تقديري الشخصي لقيمة الدكتور خالد الدخيل الثقافية والفكرية والأكاديمية، رغم الاختلاف، وقديماً قيل: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
وروي عن الإمام العسكري عليه السلام أنّه قال: "… وحضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك، فأجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك، ثمّ ثنّت، فأجابت، ثمّ ثلّثت [فأجابت] إلى أن عشّرت، فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشقّ عليك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قالت فاطمة عليها السلام: "هاتي وسلي عمّا بدا لك، أرأيتِ مَن اكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكراؤه مائة ألف دينار، أيثقل عليه؟"، فقالت: لا، فقالت: "اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أنْ لا يثقُل عليّ. سمعت أبي [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] يقول: إنّ علماء شيعتنا يُحشرون، فيُخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجِدِّهم في إرشاد عباد الله، حتى يُخلع على الواحد منهم ألف ألف خِلعة من نور. معرفة قدر السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام - موقع الشيخ علي آل محسن. ثم ينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ: أيّها الكافلون لأيتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم [كما خلعتموهم] خلع العلوم في الدنيا.
استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". حسب الزهراء فضلا على نساء العالمين أن يكون أبوها هو محمد بن عبد الله، خير من أقلت الغبراء وأظلت السماء، من عرف منذ صغره بكل خصال الخير حتى لقبه قومه بالأمين، وأن تكون أمها سيدة النساء، الشريفة الطاهرة ذات اليد البيضاء على رسالة الإسلام وعلى المسلمين. وليهنها حب النبي الكبير الذي يخصها به دون سائر أهل بيته حيث يقول: "فاطمة بضعة مني- أي قطعة مني – فمن أغضبها أغضبني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها" [أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي]. احاديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام. وها هي الأسرة الصغيرة، المكونة من البضعة النبوية وزوجها وابنيها، هي أهل النبي وخاصته. روى الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة رداء وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا". أخبرتنا أعلم النساء عائشة رضي الله عنها أنها ما رأت أحدا أشبه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله. تشير إلى ما يرى على الزهراء من السكينة والوقار والتواضع وحسن الخلق ولطف الحديث… ذاك فضلا عن شبه الخلقة، فكانت إذا أقبلت لا تخطئ مشيتها من مشية رسول الله شيئا.
هل عرفنا قدر فاطمة سلام الله عليها؟ إذا اتضح ما قلناه نتساءل: هل نحن فعلاً عرفنا قدر فاطمة عليها السلام؟ لا شك في أنا قد أطلعنا على الأحاديث التي أشرنا إليها آنفاً في فضائل سيدة النساء عليها السلام, ولكن هل نكون بذلك قد عرفنا قدر فاطمة أم لا؟ من المعلوم أن المعرفة تنقسم إلى قسمين: 1- معرفة علمية: وهي العلم بأن فاطمة سيدة نساء العالمين, والاطلاع على كثير من فضائلها الأخرى, وهذه المعرفة ربما يشترك فيها من يوالي فاطمة عليها السلام ومن لا يواليها. 2- معرفة وجدانية: وهي المعرفة التي تنفذ إلى وجدانك, وتنفذ إلى شعورك, وتعيش معك، فتشعر بما تعلم به وكأنه متجسد أمام عينك. مولد فاطمه الزهراء عليها السلام عليكم. ولتوضيح الفرق بين المعرفة العلمية والمعرفة الوجدانية بمثال نقول: إن كل واحد منا يعلم أن الله تعالى مطلع على أفعاله ومراقب لسلوكه، ولكن من منا من يشعر بذلك شعوراً يمنعه من اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب، ويشعر فعلاً أنه سبحانه معه أينما كان يراقبه، ويحصي عليه ذنوبه وآثامه؟! ربما يكون أمثال هؤلاء قليلين جدًّا. وهكذا الحال بالنسبة إلى معرفتنا بفضائل سيدة نساء العالمين ، فنحن وإن علمنا بكثير من فضائلها، إلا أن ذلك ربما لم ينفذ إلى وجداننا ويعيش معنا، فلا نتصرف تجاهها بما يتناسب مع معرفتنا بما لها من فضل.