أحدث المقالات
الكتاب الثاني ش. مْس الْعُمْر وَأَنْوَارَه
وحكى البغوي أنه أرسل إلى أمة أخرى بعد خروجه من بطن الحوت، كانوا مائة ألف أو يزيدون. - قوله تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:98)، قال القاسمي ما حاصله: وما يرويه بعض المفسرين من أن العذاب نزل عليهم، وجعل يدور على رؤوسهم، ونحو هذا، ليس له أصل لا في القرآن ولا في السنة. قصة سيدنا يونس عليه السلام كاملة ومختصرة. ما يستفاد من قصة يونس أولاً: أن العبد إذا تاب توبة صادقة نصوحاً في الوقت الذي تُقبل فيه التوبة، قَبل الله تعالى توبته، وفرج عنه كربه. قال تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:89). ثانياً: جاء في ثنايا قصة يونس عليه السلام قوله تعالى: { فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} (الصافات:143-144)، هاتان الآيتان تدلان دلالة واضحة على أن الإكثار من ذكر الله تعالى وتسبيحه، سبب في تفريج الكروب، وإزالة الهموم. قال القرطبي: أخبر الله عز وجل أن يونس كان من المسبحين، وأن تسبيحه كان سبب نجاته؛ ولذلك قيل: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر.
[11] فيما نجد أن موقف بعض مفسري القرآن الكريم يسير بشكل شبه مقارب للآراء السابقة. فالقرطبي على سبيل المثال علّق على هذه المسألة بقوله: (هذا لفظ خرج على العموم ومعناه الخصوص، لأنه ليس كل اليهود قالوا ذلك، وهذا مثل قوله تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [12] سورة آل عمران ، الآية 173. وقيل: إن من كان يقولها كانوا في زمان وقد انقضوا، وهذا متوجه للذم إليهم لأن بعضهم قد قاله، وعاضد هذا القول النقاش، فقال: (لم يبق يهودي يقولها بل قد انقرضوا). ما اسم قوم يونس - موضوع. [13] ومن الأقوال المعاصرة، نستشهد مما ذكر في كتاب تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم لمحمد سيد طنطاوي ، فيقول: (وقد ذكر المفسرون هنا أقوالاً متعددة في الأسباب التي حملت اليهود على أن يقولوا « عزير ابن الله » وأغلب هذه الأقوال لا يؤيدها عقل أو نقل ، ولذا فقد ضربنا عنها صفحا). متابعاً (وقد نسب - سبحانه - القول إلى جميع اليهود مع أن القائل بعضهم، لأن الذين لم يقولوا ذلك لم ينكروا على غيرهم قولهم، فكانوا مشاركين لهم في الإِثم والضلال، وفيما يترتب على ذلك من عقاب).
وأوحى الله إلى الحوت أن يبتلعه، وأن يطويه في بطنه، ولا يأكل لحمه، ولا يهشم عظمه. وقبع يونس في بطن الحوت، والحوت يشق الأمواج، ويهوي في الأعماق، ويتنقل في ظلمات بعضها فوق بعض، فضاق صدره، والتجأ إلى الله بالدعاء: { فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (الأنبياء:87). فاستجاب الله دعاء يونس عليه السلام، وأوحى سبحانه إلى الحوت أن يلقي به العراء، فألقاه على الشاطئ سقيماً هزيلاً، ضعيفاً عليلاً، فتلقته رحمة الله بالعناية والرعاية، فأنبتت عليه شجرة من يقطين، فأخذ يونس يتغذى من ثمارها، ويستظل بظلها، فعادت إليه عافيته، فحمد الله على ما أنعم عليه، ثم أوحى الله إليه أن يعود إلى قومه بعد أن أخبره بإيمانهم، وأنهم ينتظرون عودته؛ ليعيش بينهم داعياً إلى الله. ولما عاد يونس إلى قومه، وجدهم قد نبذوا عبادة الأصنام، وأنابوا إلى الله عابدين. وقفات مع بعض آيات القصة - قوله تعالى: { وذا النون إذ ذهب مغاضبا} (الأنبياء:87)، قال في حاشية الجمل: { مغاضبا} أي: غضبان على قومه، وصيغة (المفاعلة) هنا ليست على بابها، فلا مشاركة كالمقاتلة، والمؤاكلة. إلى أى قوم أرسل النبي يونس عليه السلام من 5 حروف - ملك الجواب. ويُحتمل أن تكون على بابها من المشاركة، أي: غاضب قومه، وغاضبوه حين لم يؤمنوا بما جاءهم به في أول الأمر.
هذه المقالة عن عزير. لتصفح عناوين مشابهة، انظر عزير (توضيح). عزير معلومات شخصية مكان الميلاد بلاد النهرين مكان الوفاة القدس الحياة العملية المهنة كهنة هارونيون تعديل مصدري - تعديل ضريح العزير جنوب العراق في مدينة العمارة عزير وفق ما جاء في الإسلام هو رجل صالح، [1] فيما يعتبره اليهود أنه من أنبياء بني إسرائيل. [2] وردت قصته في القرآن بأن الله أماته مائة عام ثم بعثه في قصته المعروفة الواردة في سورة البقرة ، وقد جدد العزير دين التوحيد لبني إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها. نسبه [ عدل] هو عزير (عزرا) بن شريه بن خلقيه بن عزريه بن شالوم بن صدوق بن أخطب بن أمريه بن عزريه بن يوحنان بن عزريه بن أخيمعص بن صدوق بن أخطب بن أمريه بن ماريوت بن زرحيه بن عازي بن بقي بن أبيشوع بن فنحاس بن العزار بن نبي الله هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. قوم يونس عليه السلام للاطفال. سيرته [ عدل] مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين ، وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل. فبمعرفة الله الغيبية، أراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها. مر عزير على هذه القرية - وهي بيت المقدس على المشهور، بعد أن خربها بختنصر وقتل أهلها - وهي خاوية ليس فيها أحد، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة، وقال: (أنى يحيي هذه الله بعد موتها) وذلك لما رأى من دثورها، وشدة خرابها، وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه.