فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على آلائه ونعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون. من خطبة: فضل أمة الإسلام - للشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم *** وصلُّوا وسلِّموا على خاتم النبيين ورسول رب العالمين؛ فقد أُمرتُم بذلك في الكتاب المبين: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]. المفعول المطلق في الآية الكريمة يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليما هو - مجلة أوراق. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين. اللهم انصر دينكَ وكتابكَ وسنةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين... اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحور أعدائك وأعدائنا، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين... اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين... اللهم وأبرِم لأمة الإسلام أمر رشدٍ يُعزُّ فيه أهل الطاعة، ويُهدَى فيه أهل المعصية، ويُؤمَر فيه بالمعروف، ويُنهَى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر، وأحسِن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة... اللهم وفِّقنا للتوبة والإنابة، وافتح لنا أبواب القبول والإجابة، اللهم تقبَّل طاعاتنا، ودعاءنا، وأصلح أعمالنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتب علينا، واغفر لنا وارحمنا، يا أرحم الراحمين... على الله توكلنا، ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين. ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. عباد الله: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي بر الوالدين – رب اغفر لي ولوالدي قال الله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ( نوح: 28) بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
في قوله تعالى {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} - رقم الآية: 28 في قوله تعالى {مؤمنا وللمؤمنين} قرأ بالإدغام مع ترك الغنة. قرؤوا بالإدغام مع الغنة. في قوله تعالى {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} - رقم الآية: 28 في قوله تعالى {وللمؤمنين} في قوله تعالى {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} - رقم الآية: 28 في قوله تعالى {والمؤمنات} في قوله تعالى {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} - رقم الآية: 28 في قوله تعالى {تبارا بسم - تبارا قل} فصل بين السورتين بالبسملة، والوصل، والسكت، وله ما بين الآيات من أحكام الوصل. قرأ بالوصل بين السورتين بلا بسملة، وله ما بين الآيات من أحكام الوصل. فصل بالبسملة بين السورتين.
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: "ولا تذرن ودا ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً" قال: هذه الأصنام كانت تعبد في زمن نوح. وأخرج البخاري وابن المنذر وابن مردويه عنه قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح في العرب. أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجلسهم الذي كانوا يجلسون فيه أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد حتى هلك أولئك ونسخ العلم فعبدت. 28- "رب اغفر لي ولوالدي"، واسم أبيه: لمك بن متوشلخ، واسم أمه: سمحاء بنت أنوش، وكانا مؤمنين، وقيل اسمها هيجل بنت لاموش بن متوشلخ فكانت بنت عمه، "ولمن دخل بيتي"، داري، "مؤمناً"، وقال الضحاك والكلبي: مسجدي. وقيل سفينتي، "وللمؤمنين والمؤمنات"، هذا عام في كل من آمن بالله وصدق الرسل، "ولا تزد الظالمين إلا تباراً"، هلاكاً ودماراً، فاستجاب الله دعاءه فأهلكهم. 28-" رب اغفر لي ولوالدي " لملك من متوشلخ وشمخا بن أنوش وكانا مؤمنين " ولمن دخل بيتي " منزلي أو مسجدي أو سفينتي. "
وقد بينت معنى قول القائل: تبرت ، فيما مضى بشواهده ، وذكرت أقوال أهل التأويل فيه بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، قال: قال معمر: ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، قال: كانوا يضربون نوحاً حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق قال: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. قوله تعالى: "رب اغفر لي ولوالدي" دعا لنفسه ولوالديه وكانا مؤمنين. وهما لمك بن متوشلخ وشمخى بنت أنوش، ذكره القشيري والثعلبي. وحكى الماوردي في اسم أمه منجل. وقال سعيد بن جبير: أراد بوالديه أباه وجده. وقرأ سعيد بن جبير لوالدي بكسر الدال على الواحد. قال الكلبي: كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمنون. وقال ابن عباس: لم يكفر لنوح والد فيما بينه وبين آدم عليهما السلام. "ولمن دخل بيتي مؤمنا" أي مسجدي ومصلاي مصلياً مصدقاً بالله. وكان إنما يدخل بيوت الأنبياء من آمن منهم فجعل المسجد سبباً للدعاء بالغفرة. وقد-: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ما لم يحدث فيه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه " الحديث. وقد تقدم. وهذا قول ابن عباس: بيتي مسجدي، حكاه الثعلبي وقاله الضحاك. وعن ابن عباس أيضاً: أي ولمن دخل ديني، فالبيت بمعنى الدين، حكاه القشيري وقاله جويبر.
[نوح: 28] رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا الجلالين الطبري ابن كثير القرطبي البيضاوي البغوي فتح القدير السيوطي En1 En2 28 - (رب اغفر لي ولوالدي) وكانا مؤمنين (ولمن دخل بيتي) منزلي أو مسجدي (مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) إلى يوم القيامة (ولا تزد الظالمين إلا تبارا) هلاكا فأهلكوا وقوله: " رب اغفر لي ولوالدي " يقول: رب اعف عني ، واستر على ذنوبي وعلى والدي " ولمن دخل بيتي مؤمنا " يقول: ولمن دخل مسجدي ، ومصلاي مصلياً مؤمناً ، يقول: مصدقاً بواجب فرضك عليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر بن آدم ، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال: ثنا سفيان ، عن أبي سنان عن الضحاك " ولمن دخل بيتي مؤمنا " قال: مسجدي. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبي سلمة ، عن أبي سنان سعيد ، عن الضحاك مثله. وقوله: " وللمؤمنين والمؤمنات " يقول: وللمصدقين بتوحيدك والمصدقات. وقوله: " ولا تزد الظالمين إلا تبارا " يقول: ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم إلا خساراً. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله " إلا تبارا " قال: خساراً.
وقوله تعالى: "وللمؤمنين والمؤمنات" دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات وذلك يعم الأحياء منهم والأموات, ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء اقتداء بنوح عليه السلام وبما جاء في الاثار والأدعية المشهورة المشروعة, وقوله تعالى: "ولا تزد الظالمين إلا تباراً" قال السدي: إلا هلاكاً, وقال مجاهد: إلا خساراً أي في الدنيا والاخرة. آخر تفسير سورة نوح عليه السلام ولله الحمد والمنة. ثم لما دعا على الكافرين أتبعه بالدعاء لنفسه ووالديه والمؤمنين، فقال: 28- "رب اغفر لي ولوالدي" وكانا مؤمنين، وأبوه لامك بن متوشلخ كما تقدم، وأمه سمحاء بنت أنوش، وقيل أراد آدم وحواء. وقرأ سعيد بن جبير ولوالدي بكسر الدال على الأفراد. "ولمن دخل بيتي" قال الضحاك والكلبي: يعني مسجده، وقيل منزله الذي هو ساكن فيه، وقيل سفينته، وقيل لمن دخل في دينه، وانتصاب "مؤمناً" على الحال: أي لمن دخل بيتي متصفاً بصفة الإيمان فيخرج من دخله غير متصف بهذه الصفة كامرأته وولده الذي قال: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء" ثم عمم الدعوة، فقال: "وللمؤمنين والمؤمنات" أي واغفر لكل متصف بالإيمان من الذكور والإناث. ثم عاد إلى الدعاء على الكافرين، فقال: " ولا تزد الظالمين إلا تبارا " أي لا تزد المتصفين بالظلم إلا هلاكاً وخسراناً ودماراً، وقد شمل دعاؤه هذا كل ظالم إلى يوم القيامة كما شمل دعاؤه للمؤمنين والمؤمنات كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة.