والنَّمَّام أشد خطرًا من المغتاب ؛ حيث إن النَّميمة توقع بين الناس العداوة والبغضاء، وتقطع الأرحام، وتوغر الصدور، وتعكر صفو النفوس. [1] العَضةُ: مصدر يقال: عَضَهَه عَضْهًا؛ أي: رماه بالعضة، وروي العِضَةُ - بكسر العين وفتح الضاد - وهي: الكذب والبهتان الذي لا حقيقة له. [2] القالة: كثرة القول وإيقاع الخصومة بين الناس.
قال رجل لعمرو بن عبيد: إن الأسوارى ما يزال يذكرك في قصصه بشر ، فقال عمرو: يا هذا ما راعيت حق مجالسة الرجل ؛ حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أديت حقِّي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ولكن أعلمه: أن الموتَ يَعُمُّنا ، والقبر يَضُمُّنَا ، والقيامة تجمعنا ، والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين. من هو النمام. وروى أن سليمان بن عبد الملك كان جالسـًا وعنده الزهري فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت فيَّ وقلت كذا وكذا وكذا ، فقال الرجل: ما فعلت ولا قلت ، فقال سليمان: إن الذي أخبرني صادق ، فقال له الزهري: لا يكون النمام صادقـًا ، فقال سليمان: صدقت ، ثم قال للرجل: اذهب بسلام. وقال بعضهم: لو صح ما نقله النمام إليك ، لكان هو المجترئ بالشتم عليك ، والمنقول عنه أولى بحلمك ؛ لأنه لم يقابلك بشتمك. ويروى أن عمر بن عبد العزيز دخل عليه رجل فذكر عنده وشاية في رجل آخر فقال عمر: إن شئت حققنا هذا الأمر الذي تقول فيه وننظر فيما نسبته إليه ، فإن كنت كاذبـًا فأنت من أهل هذه الآية: (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) (الحجرات/6) ، وإن كنت صادقـًا فأنت من أهل هذه الآية: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم/11) ، وإن شئت عفونا عنك ، فقال: العَفْوَ يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدًا.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 6/9/2015 ميلادي - 23/11/1436 هجري الزيارات: 327253 تعريف النميمة والفرق بينها وبين الغيبة تعريف النَّميمَة: هي نقل الكلام بين الناس؛ لقصد الإفساد، وإيقاع العداوةِ والبغضاءِ بينهم. وقد جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أُنبِّئُكم ما العَضةُ [1] ؟ هي النَّمِيمَة، القَالة [2] بين الناس)).
27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم اسمه: عروة بن مسعود بن معتب، بالمهملة والمثناة المشددة، بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، وهو عم والد المغيرة بن شعبة. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة. بعض مناقبه: كان أحد الأكابر من قومه، وقد قيل إنه هو المراد بقوله: { عَلَى رَجُلٍ, مِّنَ القَريَتَينِ عَظِيمٍ, } (31) سورة الزخرف. وقد ثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح. وقد ترجم له ابن عبد البر، وذكر أنه شهد الحديبية، وهو كذلك، ولكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا، يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلماً، فلا يقال: شهد معاوية بدراًº لأنه لو أطلق ذلك ظنَّ من لا خبرة له لكونه عرف أنه صحابي أنه شهدها مع المسلمين. وقد ذكر ابن إسحاق أن أبا بكر لما صدر من الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية ابن إسحاق: أنه اتبع أثر النبي - صلى الله عليه وسلم- لما انصرف من الطائف فأسلم، واستأذن أن يرجع إلى قومه، فقال: ( إني أخاف أن يقتلوك). عروة بن مسعود أقرب الناس شبها بعيسى ابن مريم - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال: لو وجدوني نائماً ما أيقظوني، فأذن له، فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم، فعصوه وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر، قام على غرفة له، فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال: ( مثل عروة مثل صاحب ياسين، دعا قومه إلى الله فقتلوه).
ـ وعنه عروة بن مسعود الثقفي قال: أسلمت وتحتي عشرة نسوة إحداهن بنت أبي سفيان فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعا وخل سائرهن؛ فاخترت منهن أربعا، منهن بنت أبي سفيان. موقف الوفاة: استأذن عروة بن مسعود من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه فقال: إني أخاف أن يقتلوك قال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه. واختلف في اسم قاتله فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر، وقيل لعروة: ما ترى في دمك قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم.
عروة بن مَسْعُود (٠٠٠ - ٩ هـ = ٠٠٠ - ٦٣٠ م) عروة بن مسعود بن معتب الثقفي: صح أبي مشهور. كان كبيرا في قومه بالطائف قيل: إنه المراد بقوله تعالى: " عَلى رجل الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ " ولما أسلم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه يدعوهم للإسلام، فقال: أخاف ان يقتولك. قال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني! فأذن له، فرجع، فدعاهم إلى الإسلام، فخالفوه، ورماه أحدهم بسهم فقتله (١). عُرْوَة بن بالورد (٠٠٠ - نحو ٣٠ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٥٩٤ م) عروة بن الورد بن زيد العبسيّ، من غطفان: من شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها. كان يلقب بعروة الصعاليك، لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم. قال عبد الملك بن مروان: من قال إن خاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد. له " ديوان شعر - ط " شرحه ابن السكيت (٢). عروة بن مسعود - رضي الله عنه. ابن أُذَيْنَة (٠٠٠ - نحو ١٣٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٤٧ م) عروة بن يحيى (ولقبه أذينة) بن مالك بن الحارث الليثي: شاعر غزل مقدم. من أهل المدينة. وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضا. ولكن الشعر أغلب عليه. وهو القائل: " لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الّذي هو رزقي سوف يأتيني " أسعى إليه فيعييني تطلبهولو قعدت أتاني لا يعنيني (١) الإصابة: ت ٥٥٢٨ ورغبة الآمل ٥: ٣٠.
الإيجاز والاقتصار على الجانب المهم من الرواية أو الخبر؛ انظر مثلاً: حديثه عن إسلام أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه إذ يقول: "دخل عليه -أي رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو سفيان وبديل بن ورقاء وحكيم بن حزام بمنزله بمر الظهران فبايعوه على الإسلام، فلما بايعوه بعثهم بين يديه إلى قريش يدعونهم إلى الإسلام، فأخبرت أنه قال: « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن -وهي بأعلى مكة- ومن دخل دار حكيم - وهي بأسفل مكة - فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه وكف يده فهو آمن »" (الطبري: ج3، ص: [55]، والحديث في صحيح مسلم [] ؛ ج3، رقم: [1780])، هذه الرواية الموجزة نراها قصة طويلة عند ابن إسحاق والواقدي تمتد لصفحات. النزاهة والموضوعية والبُعد عن التعصُّب حتى ولو لأقرب الأقربين له، فقد روى أن سيف الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أعطاه لأبي دجانة رضي الله عنه يوم أحد طلبه أبوه الزبير رضي الله عنه فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيه له (الطبري: ج2، ص: [510]).
وكذلك بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سفراء له إلى قريش ليبلغوهم مقصد النبي - صلى الله عليه وسلم - من القدوم، فبعث أولاً خِرَاش بن أمية الخزاعي [10] رضي الله عنه، وحمله على جملٍ له فلما دخل مكة عقرت به قريش، و أرادوا قتله فمنعهم الأحابيش من ذلك حتى أتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - [11]. وأراد أن يرسل عمر بن الخطاب [12] رضي الله عنه، ثم عدل عنه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما تبين شدة عمر وعداوته لقريش، وأن بني عدي لا يحمونه فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن عفان [13] رضي الله عنه إلى مكة، وقد علم علو مكانته في قريش،فانطلق حتى أتى أبا سفيان و عظماء قريش فبلغهم رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمحوا له بالطواف بالبيت فأبى حتى يطوف الرسول - صلى الله عليه وسلم. الدكرورى يكتب عن عروة بن مسعود الثقفي ” جزء 1″ – جريدة المنصة الاخبارية. ثم احتبست قريش عثمان رضي الله عنه عندها، فشاع بين المسلمين أنهم قتلوه، وقد ذكر ابن إسحاق أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - - حين بلغه أن عثمان قتل - قال: ((لا نبرح حتى نناجز القوم)). فدعى الرسول - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة [14] ، وهي البيعة التي أعلمه الله رضاه عن أصحابها، وأثنى عليهم في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18] [15].
[7] المرجع السابق 3/180. [8] المرجع السابق نفس الصفحة. [9] سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابن هشام 3/361. [10] هو خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل الخزاعي ثم الكلبي، أبو نضلة، شهد المريسيع والحديبية وحلق رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وفي العمرة التي تليها، توفي في آخر خلافة معاوية. بتصرف، الاستيعاب 1/427، والإصابة 1/421. [11] انظر الحديث الطويل الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهما 4/323. وسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابن هشام 3/363. [12] هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى القرشي العدوي أبو حفص أمير المؤمنين، قيل ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وكانت إليه السفارة في الجاهلية، كان عند المبعث شديداً على المسلمين، ثم أسلم فكان إسلامه فتحا عليهم، قال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام)). وكان أحبهما إلى الله عمر، من أوائل المهاجرين إلى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتوفي وهو عنه راض، وفي عهده فتحت الشام والعراق ومصر، قتله أبو لؤلؤة المجوسي سنة 23 هـ رضي الله عنه.