كما ذكر المذهب الحنفي وهم البعض الآخر من الآراء بأنه لا يجوز الجمع بين المغرب والعشاء. وإن الأصح هو تأخير صلاة المغرب لآخر وقتها وتأدية صلاة العشاء في أول وقتها ومن هذا لا يحدث جمع بين الصلاتين، كما برهن على ذلك بما رواه أبو قتادة -رضي الله عنه-عن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال (ليسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إنَّما التَّفْرِيطُ علَى مَن لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةَ الأُخْرَى). اقرأ أيضا: هل يجوز جمع الصلاة قبل السفر؟ 2- الجمع في حالة المرض اختلفت آراء الفقهاء والعلماء المسلمين في الجمع بين المغرب والعشاء في حالة المرض وذلك على النحو الآتي: ذكر بعض الفقهاء منهم أن الجمع بين المغرب والعشاء يجوز في حالة المرض والدليل على هذا الكلام ما رواه ابن عباس قال: (جمَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الظهرِ والعصرِ وبينَ المغربِ والعشاءِ بالمدينةِ مِنْ غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ). كما أجاز الحنابلة والمالكية الجمع بين المغرب والعشاء لمن خاف من الحمى أو الإغماء على نفسه. ولكن في الشافعية أجمعوا على عدم إجازة الجمع بين المغرب والعشاء في حالة المرض وذلك ثبوتا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
علما بأن أذان المغرب في الثامنة إلا عشر دقائق، ولهذا فإن القائلين بالجمع يصلون العشاء وقد دخل وقت المنع لضيق الوقت، حيث إن الفرق بين أذان المغرب ووقت المنع هو عشر دقائق تقريبا، فينتهي من الصلاتين بعد المنع بحوالي ربع ساعة؛ أي في الثامنة والربع تقريبا. آمل إفادتي بفتوى لأتمكن من نشرها في أوساط المجتمع هناك، لحل الإشكال بين الفرقتين، وجمع الكلمة، وشاكرا لكم حسن تعاونكم. ج: إذا كان الأمر كما ذكر فليس لهم جمع العشاء مع المغرب، بل يصلون المغرب في المسجد والعشاء في البيوت، ما داموا لا يتمكنون من الخروج وقت صلاة العشاء لأدائها جماعة في المساجد، ولا إثم عليهم في ذلك؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] وفق الله الجميع لأداء الواجب، ونصر جنده وحزبه المؤمنين. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان السؤال الثاني من الفتوى رقم (6719): س2: هل يجوز فعل الباقيات الصالحات بين صلاتي الجمع، كبين صلاة المغرب والعشاء؟ ج2: المشروع في صلاتي الجمع ألا يفرق بينهما إلا بشيء يسير، كالوضوء مثلا، فلا ينبغي التنفل بين صلاتي الجمع كالمغرب والعشاء.
أن يغلب الظن بصحة الصلاة الأولى، إذ أن الشك قد يبطل الصلاة. لابد أن يستمر السفر من بداية صلاة المغرب حتى دخول صلاة العشاء، وهكذا أيضًا في صلاة الظهر والعصر. إذا لم تتوفر حالات مقبولة يُسمح من خلالها الجمع بين صلاة المغرب والعشاء فلا يجوز الجمع تمامًا. الطريقة الصحيحة عند الجمع بين المغرب والعشاء بالإجابة عن سؤال مقالنا هل يجوز جمع المغرب والعشاء قبل دخول وقت العشاء سنشرح طريقة جمع صلاة المغرب والعشاء كما اتفق جمهور الشافعية والحنابلة، على النحو التالي: أولًا يجب استحضار النيّة التي هي محلّها القلب قبل صلاة المغرب وأيضًا قبل انتهاء وقتها، حيث أن ذكر الصلاة بدون استحضار النيّة تكون مذمومة، لهذا وجبت النيّة لو كان الجمع جائزًا. ثم يتم البدء بصلاة المغرب المكوّنة من 3 ركعات. لابد من عدم إطالة الوقت الفاصل بين الصلاتين. بعد ذلك يتم القيام بصلاة العشاء من 4 ركعات ثم 2 سُّنة ثم ركعتي الشفع ثم الوتر. حيث أن للفقهاء رأي عند صلاة الوتر في جمع التقديم بأن يقوم المِصلّي بأداء الوتر بعد دخول وقت العشاء ولن تكون صحيحة بعد الجمع في وقت المغرب وهذا رأي الحنابلة. والرأي الآخر أن يقوم المُصلّي بأداء الوتر بعد قيامه بأداء صلاة العشاء في وقت الجمع.
0 تصويتات 8 مشاهدات سُئل منذ 6 أيام في تصنيف التعليم عن بعد بواسطة GA4 ( 94.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله يا بنيّ، الفرق بين الغيبة والمنيمة، أنّ الغيبة كما عرفها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ). أخرجه مسلم، في صحيحه، عن أبي هريرة. كتب عن كيف اعرف الغيبة - مكتبة نور. إذن، ف الغيبة أنْ تذكر الرجل الغائب بما يكره من الصفات لو كان حاضراً ؛ كعيوبه الجسدية أو الخَلقية، أو عيوبه الخُلُقية، فإنْ كانت هذه العيوب موجودة في ذلك الرجل، كانت غيبةً، وهي حرام، وإنْ لم تكن موجودة فيه، فهذا بهتان، والبهتان، هو أشدّ الكذب. أما النميمة؛ فهي السّعي في الإفساد بين الناس ، ونقل الكلام من رجل إلى رجل؛ بقصد الإيقاع بينهما، وبقصد زرع الخلاف والفتن، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ). أخرجه مسلم في صحيحه، عن عبد الله بن مسعود. وقد حرم الله -تعالى- النميمة بقوله: ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ* هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) "سورة القلم:10-11"، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ، أَوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ) ، أخرجه البخاري.
أما الفرق بينهما، فقد قال الإمام ابن حجر: "النميمة نقل حال الشخص لغيره على جهة الإفساد بغير رضاه، سواء كان بعلمه أم بغير علمه، والغيبة ذكره في غيبته بما لا يرضيه، فامتازت النميمة بقصد الإفساد، ولا يشترط ذلك في الغيبة. وامتازت الغيبة بكونها في غيبة المقول فيه، واشتركتا فيما عدا ذلك". والله -تعالى- أعلم وأحكم.
العلم بأنَّ تتبع عورات الناس سيعود بأن يفضحه الله تعالى ولو في جوف بيته. مجالسة أهل الصلاح والخير، ممن يعينون على الذكر والخير. ما الفرق بين الغيبة والنميمة. التيقُّن بأن الأشخاص الذين نالتهم نميمته هم خصماؤه أمام الله يوم القيامة. تذكر الموت، وقرب الأجل. آثار الغيبة على الفرد والمجتمع مما يذكر في أضرار الغيبة في الدنيا والآخرة أنها تزيد رصيد السيئات، وتحبط الحسنات، وهي من أربى الربا، لكونها تجاوزت حد القبح، وهي أن يستطيل المرء في عرض أخيه، كما أنَّها تفلس صاحبها يوم القيامة، وتسبب في هجر الناس إيّاه، وتجرح الصوم، وهي سبب في وقوع العقوبة على صاحبها، وحاجته إلى عفو الذي وقعت عليه الغيبة ليغفر له الله. المصدر:
وقد أباح الشّارع للمسلم الغيبة في حالات محدّدة، وذلك من باب الدّخول في أخفّ المفسدتين، وذلك دفعاً لأعظمهما وهي إمّا التظلم، وبالتالي يجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السّلطان أو إلى القاضي، وغيرهما ممّن يملك الولاية، أو يقدر على إنصافه من ظالمه، أو أن يستعين بالغيبة على تغيير المنكر، أو وردّ العاصي إلى الصّواب، أو الاستفتاء، وذلك بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟، ومن ذلك أيضاً تحذير المسلمين من الشرّ، مثل جرح المجروحين من الرّواة والشّهود والمصنّفين.
ونظم بعض الفضلاء ما لا يعتبر غيبة بقوله: القدحُ ليس بغيبة في ستةٍ مُتظلمٍ ومعرفٍ ومحذرِ ولمظهرٍ فسقا ومُستفتٍ ومَن طلب الإعانة في إزالة منكرِ. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 150463. والله أعلم.