شرح حديث أبي سعيد الخدري: إيَّاكم والجلوس في الطرقات عَنْ أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ - رَضْيَ اللهُ عَنْه - عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ: «إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقاتِ» فقالوا: يا رسولَ اللهِ ما لنا مِنْ مجالسِنا بدٌ؛ نتحدَّثُ فيها! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فإذا أبَيْتُم إلَّا المجلِسَ فأعطوا الطريقَ حقَّه» قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «غضٌ البصرِ، وكفُّ الأذَى، وردُّ السَّلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَّهيُ عن المنكرِ» متفقٌ عليه. قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقاتِ» هذه الصيغة صيغة تحذير؛ يعني: أحذِّركم من الجلوسِ على الطُّرقاتِ، وذلك لأنَّ الجلوسَ على الطُّرقاتِ يؤدي إلى كشفِ عوراتِ النَّاس؛ الذاهب والراجع، وإلى النظر فيما معهم من الأغراض التي قد تكون خاصة مما لا يحبون أن يطلع عليها أحد، وبما يفضي أيضًا إلى الكلام والغيبة فيمن يمر، إذا مرَّ من عندهم أحد أخذوا يتكلمون في عرضه.
وروى أبو سعيد عن جماعة من الصحابة أيضاً، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وزيد ابن ثابت، وأبو قتادة، وعبد الله بن سلام، وأبوه مالك بن سنان رضي الله عنهم أجميعن [5]. بعض مواقف أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وجهوده: تحدّث العلماء عن مواقف وجهود هذا الصحابي الجليل، وفي مقدّمتهم الإمام الذهبي رحمه الله، الذي وصفه بأنّه أحد الفقهاء المجتهدين [6]. وممّا حُفظ عنه من مواقفه، جهوده في تعليم القرآن الكريم، الذي تربّى على منهجه، وسار على دربه، وحرص على إتقانه، وحسن تدبّره. وفي هذا الصّدد يروي أبو نضرة رضي الله عنه فيقول: (كان أبو سعيد يعلّمنا القرآن خمس آيات بالغداة، وخمساً بالعشي) [7]. ومن مواقفه الأثيرة، مع طلبة العلم، أنّه كان يحتفي بهم، ويخفض لهم الجناح، ويمدّ لهم يد العون، بل يوصي بهم خيراً وإحساناً، ومما روي عنه في هذا الصدد ما أخرجه الترمذي عن أبي هارون، أنّه قال: (كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلم، فيقول: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّ النبيّ قال: إنّ الناس لكم تبع، فاستوصوا بهم خيراً) [8]. معلومات عن ابي سعيد الخدري. كما حفظت عنه أقوال كلّها عبر وعظات، وحكم ودلالات، تتفق فيما مجملها على المحافظة على الكتاب، ولزوم السّنّة، والتزام الصمت إلاّ في حق والزهد في الدنيا، والورع.
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري.. مشهور بكنيته.. كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة، وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: يقول أبو سعيد، قال: أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم، وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد التفاصيل سَعْدُ بن مالك بن سِنَان الأَنصاري الخُدْرِيّ، وكنيته أَبو سعيد، وهو مشهور بها، قُتِلَ أبوه مالك بن سِنَان يوم أُحُدٍ شهيدًا، وروي أنه قال عُرِضتُ يومَ أُحدٍ على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فجعل أبي يأخذ بيدي فيقول يا رسول الله إنه عَبْلُ العظام وإنْ كَانَ مُودَنًا، قال: وجعل النبي صَلَّى الله عليه وسلم يُصَعِّدُ فيَّ ويُصَوِّب ثم قال: "رُدّهُ" فردّه. وقال أَبو سعيد: قُتل أَبي يوم أَحد شهيدًا، وتركنا بغير مال، فأَتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَسأَله شيئًا، فحين رآني قال: "مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ أْعَفَّهُ اللَّهُ"، قلت: ما يريد غيري، فرجعت.
مفردات ذات علاقة: عيد الفطر عيد الأضحى ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية العربية - العربية الإنجليزية - English الفرنسية - Français الإسبانية - Español التركية - Türkçe الأردية - اردو الأندونيسية - Bahasa Indonesia البوسنية - Bosanski الروسية - Русский البنغالية - বাংলা الصينية - 中文 الفارسية - فارسی
ولهذا يجبُ علينا نحن - ونحن والحمدُ للهِ أمَّةٌ مسلمةٌ - أن نعارضَ هذه الأفكار، وأن نقِف ضدَّها في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ مناسبةٍ، علْمًا بأنَّه يوجد عندنا قومٌ - لا كثرَّهم الله ولا أنالهم مقْصودَهم - يريدون هذا الأمر، ويريدون الفتنة والشرَّ لهذا البلد المسلم المسالم المحافظ؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ آخر معقلٍ للمسلمين هو هذه البلاد، التي تشمل مُقدَّسات المسلمين، وقبلةَ المسلمين، ليُفْسدوها حتى تفسدَ الأمَّةُ الإسلامية كلُّها، فكلُّ الأمَّةِ الإسلامية ينظرون إلى هذه البلاد ماذا تفعل، فإذا انهدم الحياء والدِّين في هذه البلاد فسَلامٌ عليهم، وسلامٌ على الدين والحياء. لهذا أقول: يا إخواني، يجب علينا شبابًا، وكهوًلا، وشيوخًا، وعلماء، ومتعلمين، أن نعارض هذه الأفكار، وأن نقيم الناس كلهم ضدَّها، حتى لا تسري فينا سريان النار في الهشيم فتحرقنا، نسأل الله تعالى إن يجعل كيدَ هؤلاء الذين يُدبِّرونَ مثل هذه الأمور في نحورِهم، وأن لا يُبلِّغَهم منالَهم، وأن يكبِتَهم برجال صالحين حتى تخمَد فتنتَهم، إنَّه جوادٌ كريم. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 / 524 - 527)
فالإنصاف مطلوب والموضوعية لازمه، وإلغاء التبجح بالذات والإعجاب بها ورفض التمحور حول الأنا ضروري. ویشیر إلى أن كل إنسان يجب أن يحدد وظيفته وموقعه وعمله وفق الشاكلة التي يحملها، فأصحاب الشاكلة الشهوانية يجب أن لا يعملوا في المواقع التي يكثر فيها الاحتكاك مع النساء، وأصحاب الشاكلة الغضبية يجب عليهم الابتعاد عن مهمة الإدارة ومهمة التعليم، وأصحاب الشاكلة الجبانة يبتعدون عن المواقع التي يضر فيها الجبن كموقع قيادة الجيش، والمتهورون لا يدخلون مجال المهن التي تحتاج إلى تأنٍّ كأن يكونوا أطباء جرّاحين... تفسير قوله تعالى: قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم. وهكذا. الكتاب: قل كل يعمل على شاكلته، محاضرات تفسيرية فلسفية عن الشخصية الإنسانية الكاتب: سماحة السيد مرتضى الحسيني الشيرازي اصدار: مؤسسة التقى الثقافية بالتعاون مع دار المحجة في بيروت عدد الصفحات: مائة وثمان وخمسين صفحة بحجم وزيري.
بسّام جرّار -تفسير- "قل كل يعمل على شاكلته" - الإسراء 82 84 ---//// 11- 11- 2018 - YouTube
قال تعالى: "قل كل يعمل على شاكلته". - YouTube
الرقابة الصارمة. الرأي العام الضاغط ممنهجاً كان أو غير ممنهج، نظام التدافع، نظام العقوبات، ويتضمن هذا النظام أنماطاً مختلفة من العقوبات السابقة على العمل أو المقارنة أو اللاحقة.
إذًا: فهو قادر على الاختيار الإراديِّ ،بين الاقتراب من سبل الرشاد والخير والاستقامة، أو الابتعاد عنها، بسعيه ورغبته إلى ذلك. قال تعالى: "قل كل يعمل على شاكلته". - YouTube. هذا الإخبار يوجه السامع المتلقِّي إلى كيفية وطريقة تعامله وتفاعله ونظره إلى أعمال الناس، المبني والمؤسَّس على ردِّ مطلق العلم بنيَّةِ وأساس ومبدأ أعمال الناس إلى علم الله سبحانه، فهو أعلم بأعمال عباده ونياتهم. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخطبة الثانية ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا) ومازال حديثنا موصولا عن قوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا) (84) الاسراء ، فكل عمل الإنسان هو على شاكلته؛ حيث إن مبدأه وأساسه ومقصد انبثاقه يراه الإنسان ويعرفه ويعيه، ويبلغ إليه فطرة من حيث مدى رشده وصلاحه واستقامته، أو فساده وغيه، وبناءً عليه ينبني سعي الإنسان وإرادته واختياره لأعماله خيرًا كانت أو شرًّا. من ذلك نستجلي ما يجب أن تكون عليه نظرة الإنسان إلى أعمال الناس، نظرة أساسها حسنُ الظن بهم، فربُّنا أعلم بهم. وفي ذلك تأطير وإشارة إلى ما يجب أن يفعله الإنسان في سياق ذلك، فبدل المقارعة المباشرة والصريحة ،والفظة والغليظة للناس ،من خلال أعمالهم بنقدها وذمِّها حكمًا واستنتاجًا وظنًّا، ربُّنا أعلم وأدرى به منا.
وفي الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ﴾ أي:على مذهبه وطريقته؛ فالكافر يعمل ما يشبه طريقته من الإِعراض عند الإِنعام واليأس عند الشدَّة، والمؤمن يفعل ما يشبه طريقته من الشكر عند الرَّخاء والصَّبر والاحتساب عند البلاء، ويقول السعدى:أي: كل انسان يعمل على ما يليق به من الأحوال، فإن كان من الصفوة الأبرار، لم يشاكلهم إلا عملهم لرب العالمين. ومن كان من غيرهم من المخذولين، لم يناسبهم إلا العمل للمخلوقين، ولم يوافقهم إلا ما وافق أغراضهم. قل كل يعمل على شاكلته. { فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} فيعلم من يصلح للهداية، فيهديه ومن لا يصلح لها فيخذله ولا يهديه. وفي الوسيط لطنطاوي: قل- أيها الرسول الكريم- للناس: كل واحد منكم- أيها الناس- يعمل على شاكلته وطريقته التي تشاكل حاله، وتناسب اتجاهه، وتتلاءم مع سلوكه وعقيدته، فربكم الذي خلقكم وتعهدكم بالرعاية، أعلم بمن هو أهدى سبيلا، وأقوم طريقا، وسيجازى- سبحانه- الذين أساءوا بما عملوا ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى. فالآية الكريمة تبشر أصحاب النفوس الطاهرة والأعمال الصالحة، بالعاقبة الحميدة، وتهدد المنحرفين عن طريق الحق، المتبعين لخطوات الشيطان، بسوء المصير، لأن الله- تعالى- لا تخفى عليه خافية، وسيجازى كل إنسان بما يستحقه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (7) ،(8) الزلزلة أيها المسلمون فالحق سبحانه ينبِّهنا إلى طبيعة في خلق الإنسان، فعمله على شاكلته ، بمعنى: أن الإنسان قادر بفطرته ، وطبيعته ، وبناءِ خلقِه ، على تقييم ومعرفة ورصد مدى صلاح ورشد وسلامة وخيرية أعماله، وكذلك مدى فساد أعماله ، وغيها وشرها.