هل دعاء الاستفتاح من واجبات الصلاة؟ لا يكون دعاء الاستفتاح واجبًا، ولكن الصلاة من الفرائض الهامة لكل مسلم، لذلك فلابد من معرفة كل ما يجعل صلاتنا مقبولة لدى رب العالمين. فكل الفرائض ذكرت بشكل واضح لدى الجميع بلا استثناء، ولكن هذا الدعاء لم يذكر إلا كسنة فقط، ومن لم يتبع السنة فقد خسر العديد من الحسنات، فلا نجد أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان ليفعل أي شيء دون أن يكون له أهمية لدى ربه، لذلك من المهم الاقتداء بنبينا وشفيعنا والسير على ما كان يقوم به، للحصول على أعلى الدرجات في الجنة. هل يقال دعاء الاستفتاح في السنن الرواتب؟ بالطبع يذكر الدعاء في السنة أو الراتبة فهي صلاة تضم الركوع، وكذلك السجود، ونجد أن ذكرها يكون صحيح قبل البدء بقراءة فاتحة الكتاب بالركعة الأولى، لذلك نجده لا يختص بصلاة محددة. بعض الأدعية الثابتة في استفتاح الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. كم مرة يقال دعاء الاستفتاح؟ إن العدد يتفاوت على حسب الصلاة، فإن كانت فريضة فتكون في الركعة الأولى، وتكون الصلاة باستفتاح واحد إن كان التسليم مرة واحدة، ولكن إن كان هناك تسليمين، فهذا يجعل هناك مرتين للاستفتاح. حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية نجد أن المالكي لم يذكر أهمية هذا الدعاء، بل قام بالتعارض مع باقي الأئمة، فهو يرى أن رسولنا (صلى الله عليه وسلم) ذكر للأعرابي الصلاة بدون أي دعاء.
هل يجوز دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة؟ من المعروف أن الدعاء الخاص بالاستفتاح يصح للصلاة التي سوف يركع ويسجد بها المصلي، ولكن نجد أن هذا الأمر لا يتم مع صلاة الجنازة التي تكون بدون ركوع أو سجود. ما هو حكم دعاء الاستفتاح قبل الصلاة؟ – e3arabi – إي عربي. ولكن علينا ذكر الآراء المختلفة حول هذا الأمر والتي منها من يبيح الدعاء بشكل كامل، ومنهم الحنفية الذين لهم رأي واضح وهو أنها صلاة ولا يهم كيف تتم، لذلك يبيحون الدعاء في هذه الصلاة. هل يجوز دعاء الاستفتاح خلال التأخر عن الصلاة؟ يمكن أن يقوم المصلي بذكر الدعاء إن تأخر عن صلاة الجماعة إن لم يكن الإمام قد ركع، ولكن إن كان الإمام أدرك الركوع فلا يجب أن يقوم المصلي بدعاء الاستفتاح بل يكمل صلاته بدونها، وكما ذكرنا ستكون صلاته صحيحة ولا يوجد بها أي شك. إن ذكر الدعاء أو تجاهله لا يعتبر خطأ في الصلاة، ولكن هناك أمور جعلها الله (عز وجل) من اختيارك لكي يرى قوة إيمانك وتفكيرك، لهذا عليك أن تختار الأصح وهو ذكره لكي تحصل على السعادة في الآخرة التي يبحث عنها أي مسلم. ماذا نعرف عن دعاء الاستفتاح؟ هذا الدعاء هو ما يذكره المصلي في بداية الصلاة، لذلك يسمى بدعاء الاستفتاح، ويتم الدعاء بعد أن يقوم الشخص بالتكبير، أي يكون قبل الفاتحة، وهي سنة محبب ذكرها عن نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكن إن نساها الشخص فلا يكون هناك أي حرج في ذلك، ولا يتوجب الأمر أن يعيد صلاته مرة أخرى.
ثانيًا: مِن الآثارِ عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنه أنَّه حين افتَتَح الصَّلاةَ قال: (سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، وتبارَكَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك) رواه مسلم (399). انظر أيضا: المبحث الثاني: الصِّيغةُ المختارَةُ للاستفتاحِ.
يعبر الدعاء على أن الشخص يعترف بشكل كامل بوحدانية الله (سبحانه وتعالى). يعمل الدعاء على تنقية الروح من أي كبرياء يوجد بها بسبب اعترافه بذنبه. يوضح هذا الدعاء ضعف العبد وهو يصلي، وهذا يجعل الصلاة صحيحة لما بها من ذل وخضوع لله (عز وجل)، وعدم قدرته على التصرف بدون إرادة ربه، فهو المتحكم الوحيد به، وهو خاضع له في كل شيء. من أهم ما يميزه هو التعظيم والثناء لرب السموات والأرض في كل كلمة بالدعاء، وهذا احترام هام في الصلاة لا يجب الإغفال عنه لكي نحصل على حب الله. متى يقال دعاء الاستفتاح؟ يوجد وقت معلوم لاستخدام صيغة الدعاء، إذ أنه يقال عندما ينتهي المصلي من تكبيرة الإحرام، ولكن لا يمكن أن ننكر الرأي الآخر، وهو قوله قبلها وهذا ما يخص المالكية وما يسيرون عليه ويثقون به. نجد أن السيدة عائشة (رضي الله عنها) حدثتنا عن عدم ترك النبي لهذا الدعاء حتى أثناء قيام الليل، وهذا يوضح لنا أن هذا الدعاء لا يجب أن نهمله، بل علينا أن نستخدمه في كل صلاة، ولا ننساه لأي سبب، فلا يوجد شك أننا نحب رسولنا الكريم ونتمنى رضاء الله علينا، لذلك إن تتبعنا هذا الدعاء عدة مرات، فسوف نجد أن الأمر أصبح سهل ولا يوجد به أي صعوبة، كذلك سنقترب بشكل أكبر لله بدون أي تكبر بداخلنا.
[٥] شرح الإثم ما حاك في صدرك يُقصد من قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (وَالإِثْمُ ما حَاكَ في نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ) ؛ [١] أي ما لا تطمئن له النفس في أيّ ذنبٍ كان ، وتتردّد فيه، ولا ينشرح له الصدر، ويكره صاحبها أن يطّلع عليه أحدٌ غيره، وهذا الخطاب موجّهٌ للمؤمن، لأنّ الفاسق لا يحيك الإثم في صدره، ولا يهتمّ لذلك، بل يُجاهر في إثمه ومعصيته أمام الناس، قال الله -تعالى-: (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ). البر هو حسن الخلق. [٦] [٧] ما يستفاد من حديث البر حسن الخلق يُستفاد من الحديث عدّة فوائد وعبر منها: [٨] الحثّ على حسن الخلق، فمن كانت أخلاقه حسنة كان من الأبرار المفلحين إن شاء الله. البلاغة في قول النبي، حيث إنّ هذا الحديث من جوامع الكلم التي كرّم الله بها نبيّه، بمعنى أنّ الجملة يسيرة وتحتوي على معاني عظيمة وكثيرة. سليم القلب يحوك في صدره الإثم ولا تطمئن نفسه إليه حتى وإن لم يعلم أنه إثم، لذا فحريٌّ بالمؤمن أن يستفتي قلبه قبل العمل بالشيء، ويُراجع نفسه فيه. المؤمن لا يُظهر ذنبه للآخرين ويكره أن يطّلع أحدٌ على ذلك بخلاف الفاسق.
توفي وابصة بالرقة، وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة [2]. منزلة الحديث: • هذا الحديث من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، وعليه مدار الإسلام؛ لأنه يبحث في أمرين عظيمين، الأول: عن الخلق الحسن، والثاني: عن الخلق السيئ [3]. • قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هذا الحديث من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، بل من أوجزها؛ إذ البر كلمة جامعة لجميع أفعال الخير، وخصال المعروف، والإثم كلمة جامعة لجميع أفعال الشر والقبائح كبيرها وصغيرها [4]. • قال الفشني رحمه الله: هذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم، وهو في الحقيقة حديثان، لكنهما لما تواردا على أمر واحد كانا كالحديث الواحد، فجعل الثاني كالشاهد للأول [5]. • قال المناوي رحمه الله: وذا من جوامع الكلم؛ لأن البر كلمة جامعة لكل خير، والإثم جامع للشر [6]. غريب الحديث: • البر: التوسع في فعل الخير؛ فهو اسم جامع للخير، وكل فعل مَرْضي. • الإثم: المعاصي والذنوب بحق الله. • حاك: تردد وتحرك. شرح حديث: البر حسن الخلق. شرح الحديث: ((البر)) اسم جامع لأنواع الخير، وكل فعل مرضي. ((حسن الـخلق))؛ أي: التخلُّق مع الخَلْق؛ بطلاقة الوجه، وكف الأذى، وبذل الندى، وقلة الغضب، وأن يحب للناس ما يحب لنفسه، قال ابن دقيق العيد: البر حسن الخلق، يعني أن حسن الخلق أعظم خصال البر.
أعمال القلوب عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «البِرُّ حُسْنُ الخُلق، والإثم ما حَاكَ في نفسك وكرهت أن يَطَّلِعَ عليه الناس». وعن وابصة بن معبد -رضي الله عنه- قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: جئتَ تسأل عن البِرِّ؟ قلت: نعم، وقال: اسْتَفْتِ قلبك، البِرُّ ما اطمأنت إليه النفسُ واطمأن إليه القلب، والإثم ما حَاكَ في النفس وتَرَدَّدَ في الصدر -وإن أفتاك الناس وأَفْتَوْكَ-». حديث البر حسن الخلق - موقع مقالات إسلام ويب. شرح الحديث: فسر الحديثُ البرَّ بأنه حسن الخلق، وهو شامل لفعل جميع ما من شأنه أن يوصف بالحسن من الأخلاق، سواء فيما بين العبد وربه، أو ما بين العبد وأخيه المسلم، أو ما بينه وبين عموم الناس مسلمهم وكافرهم. أو هو ما اطمأنت إليه النفس كما في الحديث الثاني، والنفس تطمئن إلى الحسن من الأعمال والأقوال، سواء في الأخلاق أو في غيرها. والإثم ما تردد في النفس، فهو كالشبهة تردَّدُ في النفس فمن الورع تركها والابتعاد عنها، حماية للنفس من الوقوع في الحرام. فالورع ترك ذلك كله، والاتكاء على ما اطمأن إليه القلب. وأنَّ ما حاك في صدر الإنسان، فهو إثمٌ، وإنْ أفتاه غيرُه بأنَّه ليس بإثمٍ، وهذا إنَّما يكون إذا كان صاحبُه ممَّن شرح صدره بالإيمان، وكان المفتي يُفتي له بمجرَّد ظن أو ميلٍ إلى هوى من غير دليلٍ شرعيٍّ، فأمَّا ما كان مع المفتي به دليلٌ شرعيٌّ، فالواجب على المستفتي الرُّجوعُ إليه، وإنْ لم ينشرح له صدرُه.
وقد تكون الفتوى بأن ذلك الأمر ليس جائزا فحسب ، بل هو واجب من الواجبات ، وحينئذٍ لا يسع المسلم إلا ترك ما حاك في صدره ، والتزام هذا الواجب ، ويكون ما حاك في الصدر حينئذٍ من وسوسة الشيطان وكيده ، ولهذا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في صلح الحديبية بأن يحلّوا من إحرامهم ويحلقوا ، ترددوا في ذلك ابتداءً ، وحاك في صدورهم عدم القيام بذلك ، لكن لم يكن لهم من طاعة الله ورسوله بد ، فتركوا ما في نفوسهم ، والتزموا أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم. ومثل ذلك إذا كان الإنسان موسوسا ، يظن ويشكّ في كلّ أمر أنّه منكر ومحرّم ، فإنه حينئذٍ لا يلتفت إلى الوساوس والأوهام ، بل يلتزم قول أهل العلم وفتواهم. حديث «البر حسن الخلق..» ، «إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. الحالة الثالثة: إذا لم يكن في الصدر شك أو ريبة أو اضطراب في أمرٍ ما ، فالواجب حينئذٍ أن يتّبع الإنسان قول أهل العلم فيما يحلّ ويحرم ؛ عملا بقوله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ( الأنبياء: 7). إن تعامل الإنسان المسلم مع ما يمر به من المسائل على هذا النحو ، ليدل دلالة واضحة على عظمة هذا الدين ، فقد حرص على إذكاء معاني المراقبة لله في كل الأحوال ، وتنمية وازع الورع في النفس البشرية ، وبذك يتحقق معنى الإحسان في عبادة الله تعالى.
حُسْن الخلق لا يزال يرْتقي بصاحبه، حتى يوصلَه إلى أعلى الجنة؛ ففي حديث أبي أُمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ( «(أنا زعيمٌ ببيت في رَبَض الجنة لمَن ترَك المِراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسطِ الجنة لمَن ترَك الكَذِبَ وإن كان مازحًا، وببيت في أعْلى الجنة لمَن حَسَّنَ خُلُقَه»؛ (رواه أبو داود (4800) بإسناد حسن) ، فجُعِل البيتُ العُلوي جزاءً لأعلى المقامات الثلاثة، وهي حُسْن الخُلُق، والأوسطُ لأوسطها وهو ترْك الكذب، والأدْنى لأدناها، وهو تركُ المماراة، وإن كان معه حقّ. البر حسن الخلق نوع كلمة الخلق. وصَفَ الإمام المبارَك عبدالله بن المبارك حُسنَ الخُلق، فقال: "هو بسْطُ الوجه، وبذْلُ المعروف، وكفُّ الأذى"؛ رواه الترمذي (2055). فلنحرِصْ على طلاقة الوجه حينما نلْتقي بالناس في مساجدنا وبيوتنا، وشوارعنا ومقارِّ أعمالنا؛ فعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال: قال لي النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا ولو أن تَلْقى أخاك بوجهٍ طلق»؛ (رواه مسلم (2626))، أين مَن يُقابل الناس مقطَّب الجبين عبوسًا؟ أين هو مِن هذا التوجيه النبوي؟! لنحرِصْ على الابتسامة في وجوه مَن نقابلهم، فالبعض يفرِض حُبَّه وتقديرَه على الآخرين بشيءٍ يسير؛ بابتسامة لا تفارق ثغرَه حينما يُقابل إخوانَه، فيكسب محبَّةَ الناس، وقبلَ ذلك نال الأجْرَ من الله.