كيفية قضاء الصلاة الفائتة يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإ. ثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ.
وإذا فاق المريض من مرضه قبل وقت الصلاة يلزم بقضائها وقضاء الصلاة التي قبلها بمعنى إذا فاق المريض قبل صلاة العشاء، فعليه قضاء صلاة المغرب أولاً ثم قضاء صلاة العشاء. حكم قضاء الصلاة الفائتة لسنوات طويلة مقالات قد تعجبك: سأل أحد المسلمين رجال الدين، وقال لو شخص بدأ بالصلاة في عمر متأخر بداية من عمر 25 عاماً، فماذا يفعل في الصلوات الفائتة وكيف يؤدي هذه الصلوات، وكانت الإجابة كالآتي: في حكم الدين الإسلامي أن من ترك الصلاة لسنوات كثيرة لا يجب أن يقوم بتأديتها. ولكن يجب على المسلم تارك الصلاة لسنوات أن يكثر من النوافل وهي السنن بعد الصلوات الخمس. الصلاة من أركان الإسلام الخمس وهي الركن الثاني وأول العبادات المفروضة على المسلمين. ومن أقام الصلاة كأنه أقام الدين، ومن هدم الصلاة وتركها فكأنه هدم الدين. وذلك لآن الصلاة هي مفتاح الجنة وهي خير أعمال المسلمين وأول الأشياء التي سوف يحاسب عليها العبد يوم القيامة. ويرد أهل العلم على صاحب السؤال الذي ترك الصلاة، مؤكدين على ترك الصلاة لا تخرج من حالتين: الحالة الأولى: أن يكون الفرد تارك للصلاة بشكل متعمد وناكر لأهمية الصلاة وجاحداً بالصلاة. ومع الأسف يكون حكم السائل هنا الكفر باتفاق أهل العلم، ولا قضاء لهذه الصلاة بعد التوبة.
هذه مسألةٌ مهمّةٌ يحتاجُ إليها كثيرٌ من المسلمين في هذه الأيّام التي قصّر كثيرٌ منّا في صلاتِه وفرّط فيها، فإذا كنت مُقصّرًا في الصّلاة، وتركت صلواتٍ لسنواتٍ أو شهورٍ أو أسابيعَ، أو نمتَ عن صلاةٍ دونَ عمدٍ، فماذا تفعل؟ سوف نتكلمُ عن هذا الموضوعِ في ثلاث نقاط: ١- إذا تركت الصّلاةَ سهوًا أو نمتَ عنها دون تعمّدٍ: إذا تركتَ الصّلاةَ سهوًا، أو نمتَ عنها دون تَعمُّدٍ، فلا إثمَ عليك، ويجبُ أن تُصلّي الصّلاة أول ما تتذكّر، أو أوّل ما تقُوم من نومِك، وهذا بإجماعِ العلماءِ. عن أنسٍ رضي الله عنه، عن النبيِّ ﷺ قال: (من نسي صلاةً فليُصَلِّ إِذا ذكرها لا كفّارةَ لها إلّا ذلك). [أخرجه البُخاريّ ومُسلم]. وفي روايةٍ: (مَن نام عن صلاةٍ أو نسِيَ صلاةً فليُصلِّها إذا ذكرها وإذا استيقظَ). وفي حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ ﷺ وهو راجعٌ مِن غزوةِ خيبرَ عرّسَ في الطّريق ليَستريح، فنام ونام أصحابُه، وترك بلالًا رضي الله عنه مُستيقظًا ليوقظَهم لصلاةِ الفجر، فظلّ بلالٌ مستيقظًا ثم غلَبه النّوم، فلم يستيقِظ رسول الله ﷺ ولا بلال ولا أحدٌ مِن أصحابِه حتى ضربتهُم الشَّمسُ. فكان رسولُ الله ﷺ أوَّلَهم استيقاظًا، ففزِع رسولُ الله ﷺ، فقال: (أيْ بلالُ).
قوله تعالى: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا 1000 - وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والبيهقي في الدلائل عن مجاهد قال أري النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين فلما نحر الهدي بالحديبية قال أصحابه أين رؤياك يا رسول الله؟ فنزلت لقد صدق الله رسوله الرؤيا الآية
ابو معاذ المسلم 19-02-2021 06:41 PM لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق أبو الهيثم محمد درويش {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ}: بشر صلى الله عليه وسلم الصحابة بفتح مكة عندما رأى فتحها في المنام, فلما كان توجههم للعمرة ومنع الكفار لهم ثم كان صلح الحديبية وعودتهم بلا عمرة في هذا العام تشوشت بعض القلوب وتساءل البعض عن عدم تحقق الرؤيا فكانت إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بأنه لم يخبرهم أنهم سيدخلون مكة في عامهم هذا بالتحديد وإنما أخبرهم بأنهم سيدخلونها دون تحديد عام, فنزل القرآن مؤكداً صدق الرؤيا ومبشراً بفتح مكة وبأن دين الهدى سيظهر وينتصر على سائر الأديان.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (٢٧) ﴾ يقول تعالى ذكره: لقد صدق الله رسوله محمدا رؤياه التي أراها إياه أنه يدخل هو وأصحابه بيت الله الحرام آمنين، لا يخافون أهل الشرك، مقصِّرا بعضهم رأسه، ومحلِّقا بعضهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ قال هو دخول محمد ﷺ البيت والمؤمنون، محلقين رءوسهم ومقصرين. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ﴿الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾ قال: أُرِيَ بالحُديبية أنه يدخل مكة وأصحابه محلقين، فقال أصحابه حين نحر بالحُديبية: أين رؤيا محمد ﷺ؟ ⁕ حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾ قال: رأى رسول الله ﷺ أنه يطوف بالبيت وأصحابه، فصدّق الله رؤياه، فقال ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾... حتى بلغ ﴿لا تَخَافُونَ﴾.
هذا ما قاله. ويحتمل أن يقال: [ إن] فيه وجهين آخرين: أحدهما: أن يقال فيه تقديم وتأخير تقديره: صدق الله رسوله بالحق الرؤيا ، أي الرسول الذي هو رسول بالحق ، وفيه إشارة إلى امتناع الكذب في الرؤيا ؛ لأنه لما كان رسولا بالحق فلا يرى في منامه الباطل. والثاني: أن يقال بأن قوله: ( لتدخلن المسجد الحرام) إن قلنا بأن الحق قسم ، فأمر اللام ظاهر ، وإن لم يقل به فتقديره: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق والله لتدخلن ، وقوله: والله لتدخلن ، جاز أن يكون تفسيرا للرؤيا ، يعني الرؤيا هي: [ ص: 91] والله لتدخلن ، وعلى هذا تبين أن قوله: ( صدق الله) كان في الكلام ؛ لأن الرؤيا كانت كلاما ، ويحتمل أن يكون تحقيقا لقوله تعالى: ( صدق الله رسوله) يعني والله ليقعن الدخول ، وليظهرن الصدق ، ف " لتدخلن " ابتداء كلام. وقوله تعالى: ( إن شاء الله) فيه وجوه: أحدها: أنه ذكره تعليما للعباد الأدب وتأكيدا لقوله تعالى: ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله) [ الكهف: 23]. الثاني: هو أن الدخول لما لم يقع عام الحديبية ، وكان المؤمنون يريدون الدخول ويأبون الصلح قال: ( لتدخلن) ولكن لا بجلادتكم ولا بإرادتكم ، إنما تدخلون بمشيئة الله تعالى.
وقوله: ( فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا) أي: فعلم الله تعالى من الخيرة والمصلحة في صرفكم عن مكة ودخولكم إليها عامكم ذلك ما لم تعلموا أنتم ، ( فجعل من دون ذلك) أي: قبل دخولكم الذي وعدتم به في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فتحا قريبا): وهو الصلح الذي كان بينكم وبين أعدائكم من المشركين.