إعراب الآية 269 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة: عدد الآيات 286 - - الصفحة 45 - الجزء 3. لا يوجد إعراب لهذه الآية في كتاب "مشكل إعراب القرآن" للدعاس هذه الجملة اعتراض وتذييل لما تضمنته آيات الإنفاق من المواعظ والآدَاب وتلقين الأخلاق الكريمة ، مِما يكسب العاملين به رجاحة العقل واستقامة العمل. فالمقصود التنبيه إلى نفاسة ما وعظهم الله به ، وتنبيههم إلى أنّهم قد أصبحوا به حكماء بعد أن كانوا في جاهلية جهلاء. فالمعنى: هذا من الحكمة التي آتاكم الله ، فهو يؤتى الحكمة من يشاء ، وهذا كقوله: { وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به} [ البقرة: 231]. قال الفخر: «نبه على أنّ الأمر الذي لأجله وجب ترجيح وعد الرحمان على وعد الشيطان هو أنّ وعد الرحمان ترجّحه الحكمة والعقل ، ووعدَ الشيطان ترجّحه الشهوة والحسّ من حيث إنّهما يأمران بتحصيل اللذّة الحاضرة ، ولا شك أنّ حكم الحكمة هو الحكم الصادق المبرّأ عن الزيغ ، وحكم الحسّ والشهوة يوقع في البلاء والمحنة. مجلة المصطفى | الحكمة (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب). مجلة المصطفى. فتعقيب قوله: { والله يعدكم مغفرة} [ البقرة: 268] ، بقوله: { يؤتي الحكمة} إشارة إلى أنّ ما وعد به تعالى من المغفرة والفضل من الحكمة ، وأنّ الحكمة كلّها من عطاء الله تعالى ، وأنّ الله تعالى يعطيها من يشاء.
وإن ساسة هذا العالم اليوم يركبون التهور ويتصرفون بجهالة ودون حكمة ، وبلا حكمة تلجم جموحهم ، وتمنعهم من الطغيان، والاستبداد ، والعدوان. ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وإن ما يصرفونه اليوم على الأسلحة لخوض الحروب العبثية من مبالغ مالية خيالية كفيل بتوفير الحياة الكريمة للبشرية معاشا ، وتطبيبا ، وتعليما، ورفاهية ، ورخاء، ولكن الشيطان ركبهم، فحولوا حياة هذه البشرية إلى موت ، وبؤس، وخوف، وجهل ، ومرض ، وتشريد... وأمام هذا الوضع المزري يجدر بالبشرية أن تلتمس الحكمة فيما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في الرسالة الخاتمة إليها ، وقد ضمّنها من الحكمة ، ما يجعلها تنعم بالعيش الكريم في عاجلها وأجلها. اللهم علمنا الحكمة ، وأنطقنا بها فضلا منك ونعمة ، ووفقنا لصالح الأعمال. والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فيكون الضمير الذي في فعل يؤت عائِداً إلى الله تعالى ، وحينئذ فالعائِد ضمير نصب محذوف والتقدير: ومن يؤته اللَّهُ. وقوله: { وما يذكر إلا أولوا الألباب} تذييل للتنبيه على أنّ من شاء الله إيتاء الحكمة هو ذو اللّب. وأنّ تذّكر الحكمة واستصحاب إرشادها بمقدار استحضار اللّب وقوته واللّب في الأصل خلاصة الشيء وقلبُه ، وأطلق هنا على عقل الإنسان لأنّه أنفع شيء فيه.
وهذا الحديث يدل على واسع رحمة الله وعظيم جوده وكرمه وإحسانه وبره ولطفه بعبده المسيء ، وأنه يهب المسيئين للمحسنين ؛ ذلك بأن رحمته تغلب غضبه ، وعفوه يسبق عقوبته. يضاف إلى ذلك أن الله عز وجل أعلم بعباده ، وأخبر بمن يستحق العفو منهم ممن لا يستحقه ، فجائز أن يكون لهذا الرجل سابقة خير عامله الله بلطفه بها ، وجائز أن يكون الله قد علم من قلبه تشوفه للتوبة وقربه منها ، وجائز أن يكون الله قد تفضل عليه بما تفضل به كرامة لهؤلاء الذاكرين ، وبيانا لشرف الذكر وشرف مجالسه وفضله وفضل أهله. هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ - طاسيلي الجزائري. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " صحبة الأخيار ومجالستهم من أسباب العفو عن المسيء المسلم ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، ولكن لا يجوز للمسلم أن يعتمد على مثل هذه الأمور لتكفير سيئاته ، بل يجب عليه أن يلزم التوبة دائما من سائر الذنوب ، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها في الله ، حتى يؤدي ما أوجب الله عليه ، ويحذر ما حرم الله عليه ، ويرجو مع ذلك من الله سبحانه العفو والغفران " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (6 /346). وخصه بهذا التفضل بمقتضى حكمته وعلمه سبحانه ، وهو الحكيم العليم ، وقد قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) الأنعام/ 53.
{واتبع هواه} ، في طلب الشهوات {وكان أمره فرطا} ، أي: ضياعا. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله - عز وجل -، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم - وهو أعلم -: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك. فيقول: كيف لو رأوني؟! قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. فيقول: فماذا يسألون؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: يتعوذون من النار؛ قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟! هُم القَوْمُ لا يَشْقَى جَلِيسَهُم.... قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم».
أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6408 | خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال: رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم 48318
عن أبي واقد الحارث بن عوف - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذهب واحد؛ فوقفا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبا. فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله إليه. وأما الآخر فاستحيى فاستحيى الله منه، وأما الآخر، فأعرض، فأعرض الله عنه». ---------------- قال البخاري: باب من قعد حيث ينتهي به المجلس، ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وذكر الحديث. هـُمُ الـقـَومْ لا يـَشـْقـَى بـِهـِمْ جـَلـيـسـُهُـم. وفيه: فضل ملازمة حلق العلم والذكر، وجلوس العالم، والذكر في المسجد. وفيه: الثناء على المستحيي، والجلوس حيث ينتهي به المجلس. وفيه: جواز الإخبار عن أهل المعاصي وأحوالهم للزجر عنها، وأن ذلك لا يعد من الغيبة. عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: خرج معاوية - رضي الله عنه - على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله. قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم استحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقل عنه حديثا مني: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه فقال: «ما أجلسكم؟» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام؛ ومن به علينا.
قال: فانتهرني انتهار سائق الإبل وقال: بل أنت منهم. ظنّ أنّه يفسّق نفسه! __________________. " ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة ، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل!. " ابن الجوزي الطب الروحاني (ص/55) 25-07-2008, 05:58 PM سلمك الله أبا العباس وجزاك الله خيراً 10-09-2008, 09:13 PM سلمك الباريء أخي أبا قصي 10-09-2008, 10:16 PM التخصص: لغة عربية المشاركات: 124 ومن واجبِ الأُخوَّة علينا أنْ نحييك ، كما حيَّاكَ الإخوانُ من قَبْلُ صريع الغواني.. اسمٌ يُشِيْرُ إلى معانٍ كثيْرَه ، أدناها الأِخْلاص ، غَيْرَ أنَّ صاحبِكَ مُسلِماً يتبرَّأُ من لَقَبِه ذلكَ ، ويَزْوي وَجْهَهُ إذا دُعِيَ به. ( ابتسامةٌ) __________________ ليس الفتى بفتىً لا يُستضاءُ به ولايكونُ له في الأرضِ آثارُ 11-09-2008, 02:33 AM سلمك الله أبا سهلٍ، وجزاك الله خيراً أما الإخلاصُ فنسأل اللهَ ، لنا ولكم الإخلاصَ في القولِ والعملِ وأما صاحبي فلقبه لبيت وغواني ، ولقبي لغانية ومعاني ( ابتسامةٌ) وأنا على ذلك من أنصار نسل الأنصار، عفا الله عنه إنه عفوٌ غفار 13-09-2008, 07:39 PM قيِّم سابق السُّكنى في: بريدة التخصص: الطب البشري المشاركات: 118 حياكـ الباري أيها الفاضل..
يامن أتقرب الى الله بحبكم أذكرونى فى دعائكم, وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 14-08-2006, 09:54 PM #2 بوركت أخيتي.. وجزاك الله خيرا.. و أسأل الله أن يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك.. محبتك في الله.. مريم.. 15-08-2006, 05:23 AM #3 جزاك الله كل خير وبارك لنا فيك وزادك من فضله 15-08-2006, 10:39 AM #4 بارك الله فيك حبيبتي مريم, صرت ما استغنى عن ردودك الحلوة, الله يجزاك كل خير و يحققلك كل ما فيه خير ليكي أخيتي الغلة جزاك الله خيرا على المرور الكريم و الرد الأكرم, بارك الله فيك