ولم يستحَبَّ ذلك أحدٌ من الأئمة. قالَ شيخُ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله: "مَنْ نَقَلَ ذلك عن الإِمام الشافعي فقد غَلِطَ عليه، فيجبُ التقيدُ بما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك وفي غيره؛ لأنَّ الله -تعالى- يقول: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[الحشر:7]، ويقول -سبحانه-: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21]". اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد... المصدر: الذكر بعد الصلاة للشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان
الذكر بعد الصلاة | مادة الفقه | الصف الرابع الابتدائي - YouTube
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة التحاضير الحديثة ©2022
أذكار بعد الصلاة هناك العديد من الأذكار المستحبة في الدين الإسلامي فور الإنتهاء من الصلوات المفروضة ويمكن للمسلم اختيار ما يريد منها ففيها الخير الكثير والأجر العظيم له خاصة إذا داوم عليها يوميًا بعد كل صلاة مفروضة وأشكال الذكر كثيرة؛ فقد يذكر المسلم ربه بصفةٍ من صفاته أو بتسبيحه أو حمده أو الثناء عليه أو تمجيده وغير ذلك وفيما يلي أهم أذكار بعد الصلاة: لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْد، وهوَ على كلّ شَيءٍ قَدير، اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد. أَسْـتَغْفِرُ الله، أَسْـتَغْفِرُ الله، أَسْـتَغْفِرُ الله، اللّهُـمَّ أَنْـتَ السَّلامُ ، وَمِـنْكَ السَّلام ، تَبارَكْتَ يا ذا الجَـلالِ وَالإِكْـرام. لا إلهَ إلاّ اللّه, وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمد، وهوَ على كلّ شيءٍ قدير، لا حَـوْلَ وَلا قـوَّةَ إِلاّ بِاللهِ، لا إلهَ إلاّ اللّـه، وَلا نَعْـبُـدُ إِلاّ إيّـاه, لَهُ النِّعْـمَةُ وَلَهُ الفَضْل وَلَهُ الثَّـناءُ الحَـسَن، لا إلهَ إلاّ اللّهُ مخْلِصـينَ لَـهُ الدِّينَ وَلَوْ كَـرِهَ الكـافِرون.
ويُباحُ استعمالُ السبحةِ، لِيَعُدَّ بها الأذكارَ، والتسبيحات من غيرِ اعتقاد أنَّ فيها فضيلةً خاصةً، وإن اعتقد أنَّ لها فضيلةً، فاتخاذُها بدعةٌ، وذلك مثلُ السُّبَحِ التي يتخذُها البعض، ويعلِّقُونها في أعناقِهم، أو يجعلونها كالأسورةِ في أيديهم. وهذا مع كونه بدعةً، فإنَّ فيه رياءً وتكلُّفاً. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد: عبادَ الله: اتقوا الله -تعالى-، وأكثروا من الحسنات، وتوبُوا من الخطايا والسيئات، وحافظوا على الصلوات، قال -تعالى-: ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هود:114]. ثم بعدَ الفراغ من هذه الأذكار يدعو سرًّا بما شاء، ولا يجهَرُ بالدعاءِ، بل يُخفيه؛ لأنَّ ذلك أقربُ إلى الإِخلاص والخشوع، وأبعدُ عن الرياء. وما يفعلُه بعض الناس من الدعاء الجماعي بعد الصلوات بأصوات مرتفعة مع رفعِ الأيدي، أو يدعو الإِمام والحاضرون يؤمِّنونُ رافعي أيديهم، فهذا العملُ بدعةٌ منكرةٌ؛ لأنَّه لم يُنْقَلْ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كانَ إذا صلَّى بالناسِ يدعو بعدَ الفراغِ من الصلاة على هذه الصفة لا في الفجر ولا في العصر، ولا غيرهما من الصلوات.