ولذلك فلا يوجد دليل أو رأي فقهي واحد حتى الآن يحرم لعن الكفرة، بشرط أن يكونوا قد تعدوا على المسلمين بصورة من الصور. أو تكون عداوتهم للدين الإسلامي ظاهرة وواضحة للجميع، ويكن اللعن في العموم من دون تخصيص. وفي حالة كان الكافر لا يعادي الإسلام بأي صورة من الصور، ففي هذه الحالة من الأفضل شرعًا الدعاء له بالهداية والفلاح، وعدم الدعاء باللعن وذلك اتباعًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فال رسول الله " اللهم اهْدِ دوسًا وائْتِ بهم "، ولم يقم رسولنا بالدعاء عليهم، وذلك لأنهم لم يلحقوا الضرر بالمسلمين. الحالة الثانية لعن كافر بعينه وذكره باسمه، وهو لعن الكافر بشكل خاص وليس في العموم. هل يجوز لعن الكافر ؟، انقسم رأي العلماء في هذه الحالة، فالبعض يشير إلى حرمانية لعن الكافر المعين،والبعض الأخر يشير إلى جوازه إذا قام بإلحاق الضرر بالمسلمين. واستندوا في قولهم على قول الله تعالى في سورة البقرة "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)". ص74 - كتاب الحكم بغير ما أنزل الله المحياني ط - الحالة التاسعة التشريع العام - المكتبة الشاملة. اشترطت هذه الآية الكريمة موت الكافر على كفره، وفي هذه الحالة يجوز لعنه.
السؤال: ما حكم قول الرجل: الله يلعن إبليس، أو سبَّه بحالٍ من الأحوال، خاصةً إذا كان يعتقد أنَّ لإبليس سلطةً عليه؟ الجواب: لا حرج في لعنه، ولكن التَّعوذ بالله أحسن، التَّعوذ بالله من الشيطان الرجيم أفضل، وإن لعنه فلا بأس، فقد لعنه النبيُّ ﷺ: جاء في الحديث الصحيح أنَّ الشيطان تفلَّتَ عليه وهو يُصلي، فقال له: ألعنُك بلعنة الله ، فإذا لعنه فلا بأس، وإن استعاذ بالله من شرِّه فذلك أفضل، وكلاهما جائزٌ.
( [12]) فتح الباري (9/ 207) الأدب المفرد (باب شكالة الجار)، ورواه أبو داود وابن حبّان والحكم.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة رضي الله عنها: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة رضي الله عنها "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ» قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: «قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ". من الجائز أن يرد المسلم على من تعدى عليه بالقول أو بالفعل من الكفار. لعن - ويكيبيديا. وهكذا تكون قد تعرفت على إجابة سؤال هل يجوز لعن الكافر ؟، ويمكنك قراءة كل جديد من موسوعة. حقوق الكفار المعاهدين من الذميين والمستأمنين في الدولة الاسلامية من زعماء المرتدين هو قارن بين حال الموحد والمشرك قصص ايذاء و تعذيب الكفار للرسول المراجع 1
هل يجوز لعن الكافر هل يجوز لعن الكافر ؟، إجابة هذا السؤال ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة ، كما سنشير إلى أحكام اللعن ومشروعيته في الدين الإسلامي، ومتى يجوز اللعن ومتى يصبح محرم تمامًا، وكل الأحكام الشرعية سنقوم بتدعيمها بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية، وآراء علماء المسلمين والفقهاء. نادى الدين الإسلامي الحنيف بأهمية حفظ اللسان، وعد الوقوع في اللغو في الحديث. والابتعاد عن كل الكلمات المسيئة وكل الألفاظ السيئة عند الحديث. وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء". وبالرجوع إلى هذا الحديث، يرشدنا رسول الله إلى ضرورة التمسك بالأخلاق والسيطرة على اللسان أثناء الغضب والانفعال. - حـكـم لـعـن المـعـيّـن. والبعد عن كلمات وأفعال الفسوق والكفر والعياذ بالله. ولكن يتساءل البعض هل يجوز لعن الكافر ؟، وهنا اختلف علماء المسلمين. ففي الأصل اللعن غير جائز في الإسلام، ولكن يجوز في بعض الحالات. فقد جاز الإسلام أن يقوم المسلم بلعن الفاسقين والكافرين في العموم، ومن دون تخصيص شخص ما. كأن يقول المسلم لعن الله الكافرين، أو لعن الله الصهاينة، أو لعن الله المنافقين، أو لعن الله الكاذبين وهكذا.
على أنه كفر أكبر، ولذلك قال ابن عبد البر رحمه الله: " وفي هذا الحديث أيضاً: دليل على أنهم كانوا يكذبون على توراتهم، ويضيفون كذبهم ذلك إلى ربهم وكتابهم " (التمهيد ١٤/ ٩). * وعليه: فلا يصح الاستدلال بهذه القصة على التكفير بحالة التشريع العام؛ لأن اليهود وقعوا في حالتين اتفق أهل السنة على كفر مَن تلبس بإحداهما - فضلاً عنهما معاً -، فإثباتُ أن كفرهم إنما جاء من التشريع العام يحتاج لدليل آخر. * أقول: وتعليق التكفير بأمر ظاهر - في الروايات - اتفق أهل العلم على التكفير به (= الجحود أو التبديل أو بهما مجتمعين) أولى من تعليقه بمحل النزاع (= التشريع العام) الذي لا دليل على التكفير به، ولا دليل على أن كفر اليهود علق به.
فهذا الأمر لا يحتاج لإيراد الدليل عليه فهو أمر مجمع عليه عند علماء الأمة, وقد صدق من قال: وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل قال النووي في المجموع: يستحب الترضي والترحم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الأخيار، فيقال: رضي الله عنه، أو رحمة الله عليه، أو رحمه الله ونحو ذلك, وأما ما قاله بعض العلماء: إن قول رضي الله عنه مخصوص بالصحابة, ويقال في غيرهم رحمه الله فقط، فليس كما قال, ولا يوافق عليه، بل الصحيح الذي عليه الجمهور استحبابه، ودلائله أكثر من أن تحصر. وقال الحصكفي في الدر المختار: (ويستحب الترضي للصحابة) وكذا من اختلف في نبوته - كذي القرنين, ولقمان - وقيل: يقال: صلى الله على الأنبياء وعليه وسلم؛ كما في شرح المقدمة للقرماني, (والترحم للتابعين ومن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الأخيار، وكذا يجوز عكسه) الترحم وللصحابة والترضي للتابعين ومن بعدهم (على الراجح) ذكره القرماني, وقال الزيلعي: الأولى أن يدعو للصحابة بالترضي, وللتابعين بالرحمة, ولمن بعدهم بالمغفرة والتجاوز. اهـ وجاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في أنه يستحب الترضي عن الصحابة - رضي الله عنهم -؛ لأنهم كانوا يبالغون في طلب الرضا من الله سبحانه وتعالى, ويجتهدون في فعل ما يرضيه, ويرضون بما يلحقهم من الابتلاء من عنده أشد الرضا, فهؤلاء أحق بالرضا.