تعددت قصص الصداقة وكثرت، وجميعها تحثنا على الوفاء والصدق والتضحية، واليوم معنا قصة عن الصداقة تحمل أسمى معاني الصداقة. كلمة الصداقة. "أخ لم تلده أمي" صدفة اللقاء: كان هناك شاب في الثلاثينات غني جداً، وفي إحدى الأيام ذهب إلى مطعم من سلسلة مطاعمه ليتناول وجبة الغذاء؛ فطلب الطعام وأتى به الجرسون فتحدث معه عن الوفاء والصدق فهذا الشاب الغني كان يفتقر للأصدقاء بسبب غناه الشديد لأن كل أصدقاءه القدامى كانوا يطمعون فقط في أمواله، وطال الحديث بين الغني والجرسون عن الصداقة فأنتهى الأمر بطلب من الغني للجرسون على أن يتخذه خليلاً. اخ لم تلده امي دلال والعيال. عرض الشراكة: وبعد أن ألح الغني على طلب الصداقة وافق الجرسون، وذهبا لتبدأ رحلتهما معاً، فعرض الغني الشراكة في كل شيء هنا رفض الجرسون رفضاً شديداً ولكن عندما أحس بصدق نيته وافق أيضاً لأنه يعلم أنه لن يخون صاحبه، وأنتقل الحال من جرسون في إحدى المطاعم إلى صاحب أكبر سلسلة مطاعم في مصر كلها. حب وسفر مفاجئ: فعاشا معاً أجمل أيام عمرهما في حياة يملأها الصدق والوفاء، وفي إحدى الأيام قابل الغني فتاة جميلة جدا فوقع في غرامها مباشرةً، فذهب سريعا يخبر صديقه عنها، وبالفعل ذهب وأخبر الجرسون ليأخذ رأيه فيها، ولكن هي كانت بالفعل جميلة جداً، فأخبروها مباشرة عن بيت أبيها وذهبا لخطبتها لذلك الغني، فطلبوا منهما الانتظار ليومين وسيتم الرد على طلبهما، وقبل اليومين يحس الغني بحالة اكتئاب شديدة فيقرر السفر لبلاد أوروبا سريعاً تاركاً كل شيء لصاحبه.
توقفت عن العد. لم يعد لي مزاج حتى أحصي السنوات التي مرت من عمري، فقد قررت أن أعتبر كل يوم بداية جديدة، أنطلق منها لعالمي الجميل الذي يشع بالنور والتفاؤل. الكاتبة اسماء الياس - صورة شخصية هذه هي حكايتي مع زمن أقل ما يقال عنه بأنه سارق لأعمارنا التي نصرفها على أتفه الأمور. مثلاً نختلف على أمور كان من الأفضل أن نداويها بحديث أو بحوار لطيف ونعطي القليل من التسامح الذي نمتاز به. هذه بداية قصة حدثت لشخص أعرفه تمام المعرفة فهو صديقي المقرب الذي أزوره دائماً وهو يزورني ويطمئن عليّ بين الحين والآخر، لكن عندما أخبرني عن قصته قررت كتابتها ونشرها حتى تكون عبرة للأجيال القادمة. هيا إذاً حتى نبدأ حكاية الصديق الذي هو بمثابة أخ لم تلده أمي. اخ لم تلده امي - YouTube. وحتى تكونوا على بينة من الأمر فإن بطل الحكاية راجح فلاح. أما كاتب هذه الحكاية فهو خالد العالم. في أحد الأيام بينما كان راجح يزور إحدى المنتجعات السياحية قابل هناك فتاة من أجمل النساء، طول فارع وجه ملائكي ابتسامة تجعلك تترك كل شيء وتتبعها، حاول التكلم معها لكن كل مرة كان يقترب منها حتى يطرح عليها السلام، ويكون ذلك بداية لحديث لتعارف، كان يحدث شيء لم يحسب له حساب، أحياناً كان يجيئها اتصال، وأحياناً أخرى يأتي من يحدثها ويقترب منها، فهي جميلة الجميلات والكل يريد التقرب منها.
يقولون ((رب أخ لم تلده أمك)) وهذا القول كنت أظنه مجرد صياغة لفظية لا تتعدى لمفعولين ولا لمفعول واحد.. لكن ما عايشته مؤخراً مع "أبو ناصر" أكد بما لا يقبل الشك أن هناك في هـذا الزمان.. أخ يجاري الأخ أحياناً وأحياناً يزيد عليه.
مصلح كناعنة الطريق الى ادب الأطفال ، بقلم: مصطفى عبد الفتاح