تفسير القرطبي قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه. وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف ؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبد الله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء ، فحال الأسد بينهم وبين الماء ، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته ، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر ؛ موسى - صلى الله عليه وسلم - حين قال له: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين وقال: فأصبح في المدينة خائفا يترقب وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم: فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى. قلت: ومنه حفر النبي - صلى الله عليه وسلم - الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم ، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحد ؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم ، مرة إلى الحبشة ، ومرة إلى المدينة ؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة ؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم.
أى: قال الله- تعالى- لهما لا تخافا من بطش فرعون، إننى معكما بقوتي وقدرتي ورعايتى، وإننى أسمع كلامكما وكلامه، وأرى فعلكما وفعله. لا يخفى على شيء من حالكما وحاله، فاطمئنا أننى معكما بحفظي ونصرى وتأييدى، وأن هذا الطاغية ناصيته بيدي، ولا يستطيع أن يتحرك أو يتنفس إلا بإذنى... ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) أي: لا تخافا منه ، فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى مكانكما ومكانه ، لا يخفى علي من أمركم شيء ، واعلما أن ناصيته بيدي ، فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني وبعد أمري ، وأنا معكما بحفظي ونصري وتأييدي. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون قال: رب ، أي شيء أقول ؟ قال: قل: هيا شراهيا. قال الأعمش: فسر ذلك: الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء. إسناد جيد ، وشيء غريب. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فيه مسألتان:الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه.
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قوله تعالى {قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه. وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبدالله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء، فحال الأسد بينهم وبين الماء، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر؛ موسى صلى الله عليه وسلم حين قال له{إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين}[القصص: 20 - 21] وقال{فأصبح في المدينة خائفا يترقب}[القصص: 18] وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم{فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}[طه: 67 - 68]. قلت ومنه حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحدا؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم، مرة إلى الحبشة، ومرة إلى المدينة؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم.
/ افياء الوحي 12- (وأيوب إذ نادى ربه…فاستجبنا له) هل جربت أن تنادي ربك بذل وخضوع وانكسار هيا ناده خاضعا،بث شجنك،انثر شكواك،اطلب حوائجك/ روائع القران 13- ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُ) لا أحد أعلم بشكواك من الله ، ارفع تفاصيلها إليه ، ثم ترقب الفرج.! / تأملات قرآنية 14- "إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" نداء في غاية الأدب من مكروب، وينادي مولاه"مسني" فكانت الإجابة في غاية التمام والكمال"فكشفنا... وآتيناه / نوال العيد 15- (وأيوب إذ نادى ربه)وزكريا إذ نادى ربه (ونوحًا إذ نادى من قبل)كانوا اذا أصابتهم مصيبة نادوا الله ، فلم يخيّبهم ربهم.. / روائع القرآن 16- (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)جمع في دعائه التوحيد والافتقار والمحبة والإقرار له بصفة الرحمة إذا وجد ذلك كشفت البلوى ابن القيم. / روائع القرآن 17- "مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" هل تستطيع وأنت في غمرات الألم وتحت وطأة الوجع أن تستحضر يقينك بأن ربك أرحم الراحمين؟ إن فعلت ذلك فترقب الفرج / د. عبد الله بلقاسم 18- (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) لم يتعلق أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق أن ربه أرحم الراحمين.. / أبرار بنت فهد القاسم 19- "وَأَيُّوبَ (إِذْ نَادَى رَبَّهُ)" لقد عاش أيوب عليه السلام أعواما طويلة في الألم والأوجاع لكن لحظة الدعاء كانت هي اللحظة الخالدة/ خواطر قرآنية 20- "أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".
وجملة { إنَّنِي مَعَكُمَا} تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعيّة معيّة حفظ. و { أسْمَعُ وأرى} حالان من ضمير المتكلم ، أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ، وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه. ونزل فعلاَ { أسْمَعُ وأرى} منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود: أني لا يخفى عليّ شيء. وفرع عليه إعادة الأمر بالذهاب إلى فرعون. والإتيان: الوُصول والحلول ، أي فحُلاّ عنده ، لأنّ الإتيان أثر الذهاب المأمور به في الخطاب السابق ، وكانا قد اقتربا من مكان فرعون لأنهما في مدينته قراءة سورة طه
1- ( مسني الضر) لحظات الشكوى هذه هي لحظات التغير الكبرى في حياتك / عبد الله بلقاسم 2- ( وأيوب اذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين) ماأجمل دعاءه وأشد أدبه ،ذكر حاله من الضّر وذكر رحمة ربه!! / عايض المطيري 3- "أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" في شدة أوجاعه أيقن بالرحمة. / عبدالله بن بلقاسم 4- ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسّني الضر) نبيٌ يعرض مشكلاته على ربّه.. كم مرة سمع ربّك شكواك ومشكلاتك ؟/ عبدالله المهيلان 5- في وقت الأزمة فوض تفاصيل فرجك لأرحم الراحمين(إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) والنتيجة(فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم). " / نوال االعيد 6- {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} ليس هناك ضر محض، إذا تيقنت رحمة أرحم الراحمين... " / نوال العيد. 7- وأنت تدعوا الله لابد أن تؤمن أنه رحيمٌ بك ولن يخذلك! فتوكل عليه وافتقر بين يديه.... {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين { / نايف الفيصل 8- (مسني الضر "وأنت أرحم الراحمين") اغمر وجعك هنا ، اعبر إلى داخل هذا الشعور ، كرر هذه الكلمة ، اجعل كل خلية تتوجع فيك تقولها. / أفياء الوحي 9- ( مسَّني الضرّ وانتَ ارحمْ الراحمين) أسـرع طـريق للشفاء ، التضرع لله في الدعاء.. / عايض المطيرى 10- قال أيوب (أني مسّني الضر)؛ فنسب الضر والمرض للمجهول تأدباً مع الله ، ولما أراد الخير والرحمة نسبها إلى الله ( وأنت أرحم الرحمين)/ فرائد قرآنية 11- وأيوب إذ نادى ربه" الألم أعظم نعمة حين يقربك من الله!