فيما أشار إلى أن جعلناكم شعوب هي التي تُفسر بانحدار الشعوب من القبائل؛ إذ يأتي من القبائل الشعوب، ويخرج من الشعوب بطون، ومن البطون أفخاذ، ومن الأفخاذ الفصائل، التي ينحدر منها الأقارب. Culture 2u3: الفرق بين الشعوب والقبائل. تفسير آية وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وقبائل لِتَعَارَفُوا فقط فيما لا يوجد محل للفخر بالأنساب في تلك الآية، إذ أشار الله تعالى في الآية الكريمة إلى التعارف بدون تفاخر بين القبائل والشعوب وهو الشرط الأساسي للتعارف، لذا وردت الآية بصيغة الأعم والأشمل لكي لا يُفرق بين القوي والضعيف، والغني والفقير. بالإضافة إلى الإشارات الواضحة إلى أهمية التعارف بين القبائل والشعوب، المبني على التناصر. فيما إن العلاقات التي تُقام بعيد عن مبدئ التعارف فإنه يتناقض مع الأوامر الإلهية، مما يخلق بيئة يسودها الشحناء والبغض والكراهية. كما جاء في تفسير تلك الآية، أنها تُشير إلى التناسب، إذ أن البعض من الأشخاص من الأنساب البعيدة التي لم تُنسب إلى الشعوب، إلى جانب وجود الأنساب من النسب القريب.
قَالَ الْقُشَيْرِيُّ: وَعَلَى هَذَا فَالشُّعُوبُ مَنْ لَا يُعْرَفُ لَهُمْ أَصْلُ نَسَبٍ كَالْهِنْدِ وَالْجَبَلِ وَالتُّرْكِ، وَالْقَبَائِلُ من العرب). والله تعالى أعلم
"ما هو الفرق بين الشعوب والقبائل كمصطلحات في اللغة العربية؟" هذا ما نُجيبُكم عنه عبر مقالنا، إذ أن تلك المصطلحات من الاصطلاحات التي ذُكرت في القرآن الكريم، وجاءت تحمل المعاني المختلفة التي يبحث عنها المختصين في مجال اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم، فماذا عن الفرق بين القبيلة والشعب هذا ما نُسلط الضوء عليه عبر مقالنا، فتابعونا. الفرق بين الشعوب والقبائل القبائل Tribe هي جمع كلمة قبيلة؛ حيث تُشير إلى مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى أصل ونسب واحد، فيما تتكون القبيلة من العشائر والبطون، إذ يُعد أهم ما يُميزهم هو الإقامة في مكانٍ واحد سواء في الريف أو الصحراء أو الحضر، بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بلغة خاصة يتحدثون بها فيما بينهم، والتي بدورها تُشير إلى الثقافة التي ينتمون إليها، حيث يتوارثها الأجيال وتتعاقب السنون وتبقى تلك اللغة محفوظة بين أهل تلك القبائل. أما عن مصطلح الشعوب People ؛ فهو مجموعة من الأقوام المكونة من أفراد، يعيشون على بقعة واحدة من الأرض، تجمعهم ثقافة وتقاليد وعادات اجتماعية وثقافية وفكرية واحدة، كما يتشابهون في التقاليد والأعراف السائدة، ينتمون إلى بعضهم البعض، وتتوحد أهدافهم إذا شعروا بالاستقرار والهدوء والأمن والأمان والسلام، فيُمكننا أن نضرب مثالاً توضيحيًا عن الشعوب، كالشعب السعودي، أو الشعب المصري، والشعب الإماراتي.