يضع الأطباء في اعتبارهم تشخيصَ الألم العضلي الليفي عند الأشخاص الذين عانوا من ألمٍ واسع الانتشار لمدة 3 أشهر على الأقل، لاسيَّما عندما يكون متزامنًا مع أعراضٍ جسديَّةٍ مختلفةٍ أخرى مثل التعب. يُعدُّ الألم منتشرًا عندما يعاني المرضى من ألم في الجانبين الأيسر والأيمن من الجسم أو فوق وتحت الخصر أو في الجزء العلوي من العمود الفقري أو في جدار الصدر أو منتصف العمود الفقري أو الجزء السُّقلي من الظهر. كان الأطبَّاء يعتمدون سابقًا في وضع التَّشخيص بشكلٍ جزئي على الشُّعور بالإيلام في حوالى 18 نقطة إيلام مُعيَّنة؛إلَّا أنَّ عدد نقاط الإيلام لم يعُد يُؤخذ بعين الاعتبار حاليًّا عند مقارنتها بأهميَّة وجود أعراض نموذجيَّة، لاسيَّما الألم المُنتشر. يميل الألم العضلي الليفي إلى أن يكون مزمنًا ولكنَّه قد يزول من تلقاء نفسه إذا نقص الإجهاد. تستمرُّ معاناة معظم المرضى من درجةٍ معيَّنةٍ من الأعراض حتى مع استعمال العلاج المناسب. التَّمطيط والعلاج بالحرارة والتَّدليك تدبير الإجهاد، أدوية لتحسين النَّوم أدوية لتخفيف شدَّة الألم يمكن أن يتحسَّن شعور المرضى عند معالجتهم بالشكل المناسب. تشتمل الطريقة الأشدُّ فعاليَّة عادةً على ما يلي: تخفيف الإجهاد، بما في ذلك الاعتراف بأنه لا يوجد مرضٌ كامنٌ مُهدِّدٌ للحياة يسبِّبُ الألم تمارين التنفُّس العميق والتأمُّل والعلاج المعرفي القائم على اليقظة (MBCT) ودعم الصِّحَّة النَّفسيَّة والمشورة عند الضرورة الحفاظ على الدفء الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يُعدُّ تحسينُ جودة النَّوم من الأمور الأساسيَّة؛فمثلًا، يجب على الأشخاص تجنُّب تناول الكافيين والمنبِّهات الأخرى في المساء والنوم في غرفة هادئة ومظلمة على فراشٍ مريح.
نقاط الألم المحددة في الإرشادات القديمة غالبًا ما تتسم حالات الألم الليفي العضلي بألم زائد عند الضغط بقوة على مناطق معينة بالجسم، تُسمى مناطق الإيلام. في الماضي، كان يجب أن تشعر بالألم عند الضغط على 11 نقطة على الأقل من أصل 18 نقطة حتى يتم تشخيص حالتك بالإصابة بالألم الليفي العضلي. لكن أعراض الألم الليفي العضلي قد تكون متناوبة الظهور، ولهذا قد يشعر المريض في أحد الأيام بألم في 11 نقطة ألم ولكن قد يصبح عدد هذه النقاط 8 فقط في اليوم التالي. ولا يعرف العديد من الأطباء قدر الضغط المطلوب توجيهه عند فحص نقاط الألم. وبينما ما زال الاختصاصيون أو الباحثون يتبعون طريقة فحص نقاط الألم، فلم تعد هذه الطريقة مطلوبة ليتمكن طبيب العائلة من تشخيص الإصابة بالألم الليفي العضلي. استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة من المهم تحديد ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها ناتجة عن مشكلة أخرى كامنة أم لا. وتشمل الأسباب الشائعة: الأمراض الروماتيزمية. قد تبدأ بعض الحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة شوغرن والذئبة بالشعور بأوجاع وآلام عامة. مشكلات الصحة العقلية. تأتي الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق غالبًا مصحوبة بأوجاع وآلام عامة.
قد يؤدي الدمج الحذر والدقيق بين علاج دوائي معين وتقنيات علاجية غير دوائية لتخفيف أعراض المتلازمة بشكل كبير, مما يؤدي لكسر هذه الحلقة المفرغة من الألم والتعب. آخر تعديل - السبت 12 أيار 2012