والعلم عند الله أن الآية تعم جميع الإنفاق في وجوه الخير، ومن أعظمها الجهاد في سبيل الله. قوله تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} أي كمثل حبة بذرها إنسان، فأنبتت سبع سنابل {فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} فتكون الجميع سبعمائة؛ فالحسنة إذاً في الإنفاق في سبيل الله تكون بسبعمائة؛ وهذا ليس حدّاً، بل قد يضاعف الله ذلك إلى أضعاف كثيرة، لا تعد ولا تحصى. وقد وردت السنة بتضعيف الحسنة إلى سبعمائة ضعف؛ فعن عياض بن غطيف قال: دخلنا على أبي عبيدة نعوده من شكوى أصابته بجنبه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر قال أبو عبيدة: ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه، وقال: ألا تسألوني عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضاً أو أماط أذى فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله -عز وجل- ببلاء في جسده فهو له حطة))3. في كل سنبلة مائة حبة الحلقة 5 - YouTube. وعن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- قال: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة))4.
انتهى. من أوجه الإعجاز العلمي في الآية السابقة: تضمنت الآية السابقة العديد من أوجه الإعجاز العلمي منها: - ربط الآية الكريمة بين الحبة والسنبلة وهذا سبق قرآني علمي معجز ، ففي قول الله تعالى: " إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{95} " [ الأنعام: 95] ، تفريق واضح بين الحب والنوى أي بين الحبوب والبذور ، والحبة تقال للحنطة والشعير من المطعومات كما قال الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن. - وعندما تنبت الحبة فإنها تعطي النبات الأول والفرع الرئيس للنبات ، وبعد مدة تظهر بجواره من أسفل فروع أخرى تسمى الخلفة أو الشطء ، ويصل عدد هذه الفروع مع الفرع الرئيس إلى أكثر من سبعة فروع (( وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ)) ، وبعد تمام فترة النمو الخضري للنبات ينتهي كل فرع من فروعه ويتجمع عدد من الأزهار على محور واحد يسمى النورة وظهور هذا العدد من الفروع غير الرئيسة أو الشطوء يعطي الأمل للمنفق بزيادة الثواب, ويعطي الأمل للباحث في علوم النبات والزراعة في إمكانية تطوير واستنباط سلالات متميزة من الحبوب والنبات ، ويعطي الأمل للزراع في إمكانية زيادة محصوله بالخدمة الزراعية الجيدة.
فسبحان الله تعالى القائل: " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{261} " [البقرة: 261]. هذا والله أعلم. أ. د. فصل: إعراب الآية رقم (260):|نداء الإيمان. نظمي خليل أبو العطا موسى جريدة أخبار الخليج (العدد 10969) – الإسلامي الجمعة 27 ربيع الأول 1429هـ الموافق 4 إبريل 2008م. جزاك الله خير اختي على الافاده القمح الكامل كله اعجاز سبحان الله بانتظار جديدك دائما جزاك الله خير وشكرا على المعلومات جزاكِ الله خيرا سبحان الخالق المبدع جزاك الله كل الخير جزاك الله خيرا الحمد لله
أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل؛ وأكثر استجاشة للمشاعر، وتأثيراً في الضمائر. إنه مشهد الحياة النامية. مشهد الطبيعة الحية. مشهد الزرعة الواهبة. ثم مشهد العجيبة في عالم النبات: العُود الذي يحمل سبع سنابل. والسنبلة التي تحوي مائة حبة! وفي موكب الحياة النامية الواهبة يتجه - القرآن - بالضمير البشري إلى البذل والعطاء. إنه لا يعطي بل يأخذ؛ وإنه لا ينقص بل يزاد. وتمضي موجة العطاء والنماء في طريقها. تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع والحصيلة.. إن الله يضاعف لمن يشاء. يضاعف بلا عدة ولا حساب. يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده". وأما الشيخ رشيد رضا فقد حلل هذا المثل القرآني تحليلاً نفسياً اجتماعياً، وذكر حوله كلاماً لا ينبغي أن يُغفل عنه في مثل هذا المقام، حيث قال: "أمر الإنفاق في سبيل الله أشق الأمور على النفوس، لا سيما إذا اتسعت دائرة المنفعة فيما ينفق فيه، وبعدت نسبة من ينفق عليه عن المنفق؛ فإن كل إنسان يسهل عليه الإنفاق على نفسه وأهله وولده، إلا أفراداً من أهل الشح المطاع، وهذا النوع من الإنفاق لا يوصف صاحبه بالسخاء، ومن كان له نصيب من السخاء سهل عليه الإنفاق بقدر هذا النصيب، فمن كان له أدنى نصيب، فإنه يرتاح إلى الإنفاق على ذوي القربى والجيران.
نعيش اليوم مع جانب من التفسير والإعجاز العلمي في قوله تعالى: " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{261} " [البقرة: 261]. قال الشيخ عبدالرحمن بن السعدي رحمه الله في تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان قال: ( هذا حث عظيم من الله تعالى لعباده على إنفاق أموالهم في سبيله ، وهو الطريق الموصل ة إليه ، فيدخل في هذا إنفاقه في ترقية العلوم النافعة. وفي الاستعداد للجهاد في سبيله ، وفي تجهز المجاهدين وتجهيزهم ، وفي جميع المشاريع الخيرية النافعة للمسلمين ، ويلي ذلك الإنفاق على المحتاجين والفقراء والمساكين ، وقد يجتمع الأمران فيكون في النفقة في دفع الحاجات والإعانات على الخير والطاعات ، فهذه النفقات مضاعفة ، هذه المضاعفة بسبعمائة إلى أضعاف أكثر من ذلك ولهذا قال تعالى: (( وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ)) وذلك بحسب ما يقوم بقلب المنفق من الإيمان والإخلاص التام وفي ثمرات نفقته ونفعها ، فإن بعض طرق الخيرات يترتب على الإنفاق فيها منافع متسلسلة ومصالح متنوعة فكان الجزاء من جنس العمل.
02/06/2012, 10:20 AM #11 روووعة ما شاء الله عليك الله يعطيك العافية أبو أيوب 02/06/2012, 11:05 AM #12 تصوير في غاية الجمال و التقاطة مبدع ربي لايهينك يالغالي canon 5D mark III canon 24-105 Lens canon speedlite 600ex-rt 02/06/2012, 02:28 PM #13 الله يجزاك خير صوره رائعه سبحان الخالق تحياااااتي لك 02/06/2012, 02:37 PM #14 اهدا لك. اَ لــُجًــنـيـٌدي. اظرب على الكايد لا صرت بحلان..,.. عند الولي وصل الرشى ونقطاعه 02/06/2012, 10:31 PM #15 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الشبرميات إلتقاطة رائعة زادها جمالاً الاطار والخلفية الاروع مرورك اخوي يعطيك العافية