حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: ذهب القبطي ، يعني الذي كان يقاتل الإسرائيلي ، فأفشى عليه أن موسى هو الذي قتل الرجل ، فطلبه فرعون وقال: خذوه فإنه صاحبنا ، وقال للذين يطلبونه: اطلبوه في بنيات الطريق ، فإن موسى غلام لا يهتدي الطريق ، وأخذ موسى في بنيات الطريق ، وقد جاءه الرجل فأخبره ( إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك). حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن أصحابه ، قالوا: لما سمع القبطي قول الإسرائيلي لموسى ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس) سعى بها إلى أهل المقتول فقال: إن موسى هو قتل صاحبكم ، ولو لم يسمعه من الإسرائيلي لم يعلمه أحد; فلما علم موسى أنهم قد علموا خرج هاربا ، فطلبه القوم فسبقهم; قال: وقال ابن أبي نجيح: سعى القبطي. وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، قال قال الإسرائيلي لموسى: ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس) وقبطي قريب منهما يسمع ، فأفشى عليهما. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: سمع ذلك عدو ، فأفشى عليهما. [ ص: 547] وقوله: ( وجاء رجل) ذكر أنه مؤمن آل فرعون ، وكان اسمه فيما قيل: سمعان.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قال: أعلمهم القبطي الذي هو عدو لهما, فأتمر الملأ ليقتلوه, فجاء رجل من أقصى المدينة, وقرأ (إنَّ... وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى. ) إلى آخر الآية, قال: كنا نحدّث أنه مؤمن آل فرعون. حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي, قال: ذهب القبطي, يعني الذي كان يقاتل الإسرائيلي, فأفشى عليه أن موسى هو الذي قتل الرجل, فطلبه فرعون وقال: خذوه فإنه صاحبنا, وقال للذين يطلبونه: اطلبوه في بنيات (4) الطريق, فإن موسى غلام لا يهتدي الطريق, وأخذ موسى في بنيات الطريق, وقد جاءه الرجل فأخبره ( إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن أبي بكر بن عبد الله, عن أصحابه, قالوا: لما سمع القبطي قول الإسرائيلي لموسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ سعى بها إلى أهل المقتول فقال: إن موسى هو قتل صاحبكم, ولو لم يسمعه من الإسرائيلي لم يعلمه أحد; فلما علم موسى أنهم قد علموا خرج هاربا, فطلبه القوم فسبقهم; قال: وقال ابن أبي نجيح: سعى القبطي. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, قال قال الإسرائيلي لموسى: أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ وقبطي قريب منهما يسمع, فأفشى عليهما.
فقدم ما يزيل عنهم هذه الاسترابة وليتهيوا إلى التأمل فيما يدعونهم إليه ، ولأن هذا من قبيل التخلية بالنسبة للمرسلين والمرسل إليهم ، والتخلية تقدم على التحلية ، فكانت جملة لا يسألكم أجرا أهم في صلة الموصول. والأجر يصدق بكل نفع دنيوي يحصل لأحد من عمله فيشمل المال والجاه والرئاسة. فلما نفي عنهم أن يسألوا أجرا فقد نفي عنهم أن يكونوا يرمون من دعوتهم إلى نفع دنيوي يحصل لهم. وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى... وبعد ذلك تهيأ الموقع لجملة ( وهم مهتدون) أي وهم متصفون بالاهتداء إلى ما يأتي بالسعادة الأبدية ، وهم إنما يدعونكم إلى أن تسيروا سيرتهم فإذا كانوا هم مهتدين فإن ما يدعونكم إليه من الاقتداء بهم دعوة إلى الهدى ، فتضمنت هذه الجملة بموقعها بعد التي قبلها ثناء على المرسلين وعلى ما يدعون إليه وترغيبا في متابعتهم. واعلم أن هذه الآية قد مثل بها القزويني في الإيضاح والتلخيص للإطناب المسمى بالإيغال وهو أن يؤتى بعد تمام المعنى المقصود بكلام آخر يتم المعنى بدونه لنكتة ، وقد تبين لك مما فسرنا به أن قوله ( وهم مهتدون) لم يكن مجرد زيادة بل كان لتوقف الموعظة عليها ، وكان قوله ( من لا يسألكم أجرا) كالتوطئة له. ونعتذر لصاحب التلخيص بأن المثال يكفي فيه الفرض والتقدير.
قال أبو العالية: فاعتقد صدقهم وآمن بهم وأقبل على قومه ف قال ياقوم اتبعوا المرسلين. شرح المفردات و معاني الكلمات: وجاء, أقصى, المدينة, رجل, يسعى, قال, قوم, اتبعوا, المرسلين, تحميل سورة يس mp3: محرك بحث متخصص في القران الكريم Monday, April 25, 2022 لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب