لَقيطِ بنِ يَعمُر بن خارجة الإيادي، شاعر جاهلي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، وهو من أهل الحِيرة، كان يحسن الفارسية، فاتصل بكسرى، وعمل مترجمًا، في بلاطه، وكان من المطلعين على أسرار دولته. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها: يا دار عمرةَ من تذكارها الجرَعا هيّجتِ لي الهمَّ والأحزانَ والوجعا قصة القصيدة: كان بنو إياد عربًا قد غلبوا على سواد العراق في أيام سابور ذي الأكتاف ملك فارس، وقد كان الملك يعدّ للعرب العدة لينتقم منهم.
أما لقيط فقد غضب عليه كسرى بعد أن عرف بأمر الرسالة، فقطع لسانه ثم قتله. هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ. من المصادر: الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، دار الفكر، ج22، ص 356. الشعر والشعراء لابن قتيبة، ج1، ص 199- 201. معجم الشعراء لعفيف عبد الرحمن، ص 231- الشاعر 1570. ليسمح لي القراء أن أثبت هنا مقاطع من قصيدة لي حذرت فيها أبناء شعبي مما يكاد لهم، وكنت كتبت القصيدة سنة 1970 متمثلًا قصيدة "العَوْدَةُ إلى حِكايَةِ لَقِيط"، والشيء بالشيء يُذكر: سَوْطُ حَظِّي ذابَ في حَرْفِي مَشَقَّهْ دَلَّني دَرْبًا خَفوتَ الأُخرَياتْ كانَ في دَرْبِيَ خَصْمًا يَدُهُ َزْرقاءُ لَفَّها بين الثَّنايا الواجِماتْ حِقْدُ سِكِّينٍ تَلَظَّى (وَقعُهُ خَلْفَ العُيونْ كادَ أَن يَغتالَ رِقَّةْ) - بعضَ صَبْرٍ بَعْضَ تَأساءْ!
وفي هذا اليوم ولد عامر بن الطفيل العامري. وقد قال بعض العلماء إن المجوسية كان يدين بها بعض العرب بالبحرين ، وكان زرارة بن عدس وابناه حاجب ولقيط والأقرع بن حابس وغيرهم مجوسا ، وإن لقيطا تزوج ابنته دختنوس وسماها بهذا الاسم الفارسي ، وإنه قتل وهي تحته ، فقال في ذلك: يا ليت شعري عنك دختنوس الأبيات. والأول أصح ، والله أعلم.