حكم الأكل على جنابة من الأحكام الهامة التي سيتم بيانها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الجنابة تتضمن العديد من الأحكام، وأولها الغسل، حيث يكون واجبًا على كلا الزوجين، ويحرم على الجنب أداء صلاة الفريضة أو النافلة، كما يحرم عليه الطواف حول الكعبة، سواء كانت واجبة أو نافلة؛ لأن الطواف داخل في معنى الصلاة، ويحرم عليه أن يمس المصحف أو الغطاء الملصق به بيده أو أي جزء من بدنه، ويحرم عليه حمله إلا إذا خاف النجاسة ونحو ذلك، ويجوز له حملها إذا كان داخل شيء، وكان هذا الشيء معد للحمل. تعريف الجنابة يأتي هذا المصطلح عكس وضد مصطلح القرب، والجانب يأتي مما يجتنب الإنسان ويبتعد عنه، فيسمى جانبًا؛ لأنه يحرم الاقتراب من المصلى في حالة نجاسة، أي اجتنابه، والجنب يطلق على الذكر والأنثى، وفيه الواحد والاثنان والجمع متساويان، ويقصد في الشريعة الإسلامية أنه فعل يقع في جسم الإنسان، وهذا الفعل يتعلق بخروج السائل المنوي أو الجماع، وإذا وقع هذا الفعل وجب على الإنسان ترك المسجد ومن أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم حتى يتطهر. [1] شاهد أيضًا: طريقة الاغتسال من الجنابة للنساء حكم الأكل على جنابة يجوز للجنب أن يأكل ولكن بعد أن يتوضأ وهو من المكروهات وليس من المحرمات ، وهذا ما ذكره الشافعية والحنابلة وقول المالكية، لما رواه أحمد ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة).
الحمد لله. لا يَجِبُ الغُسْل من الجَنَابَةِ عند الأكل ، وإنّما يُسَنُّ له الوُضُوءُ إذا أرادَ الأَكل ، وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء. والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جُنُبْ تَوَضَّأ) رواه مسلم ( الحيض/461) ، قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: " والذي يظهر لي أن الجُنُبَ لا ينامُ إلا بِوُضُوءٍ على سبيل الاستحباب ، وكذا بالنسبة للأكل والشرب ، قال بعض العلماء: لا يكره له الأكل والشرب ، وهو على جنابة بلا وضوء ".
وفي رواية: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ أبِي مُعَاوِيَةَ ولَمْ يَذْكُرْ غَسْلَ الرِّجْلَيْنِ). شاهد أيضًا: تعريف الجنابة حكم الأكل على جنابة بيناه في هذا المقال، وتجدر الإشارة إلى أن موجبات الغسل من الجنابة عديدة ومنها: خروج المني ولو بدون جماع والتقاء الختانين لقوله – عليه الصّلاة والسّلام -: (إذا جلس بين شُعَبِها الأربع، ثمّ جَهَدَها فقد وَجَبَ الغُسل وإن لم يُنزِل)، وغيرها من الأمور. المراجع ^ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية (1404هـ-1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 47، جزء 16. ديني حكم الخروج الرجل والمراه من البيت على جنابة وهل تلعنهم الملائكة؟.. الإفتاء توضح - kabar. بتصرّف, 22-06-2021 ^, ما يستحب فعله للجنب, 22-06-2021 ^, تأخير غسل الجنابة, 22-06-2021 ^, ما يحرم فعله بسبب الجنابة, 22-06-2021 ^, كيفية الغسل من الجنابة, 22-06-2021
وأضاف: أما لو حصلت الجنابة بعد الصبح وكان قد صلي، فيجوز له الخروج وهو جنب بشرط أن يدرك الغسل بعد الرجوع قبل خروج وقت صلاة الظهر.
وأشارت الإفتاء إلى أن فقهاء الشافعية والحنابلة استحبوا للجنب أن يتوضأ ويغسل فرجه إذا أراد النوم أو الطعام أو معاودة الجماع، وعليه يستحب للجنب أن يتوضأ إذا أراد أن يشرع في أي عمل وهو جنب، ولفقهاء المالكية في وضوء الجنب إذا أراد النوم قولان؛ أحدهما بالوجوب والآخر بالندب، أما فقهاء الحنفية فيرون أن الجنب له أن ينام بلا وضوء. واستشهدت الإفتاء بما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمَسَّ مَاءً»، ويرون كذلك أنه ينبغي على الجنب أن يغسل يده ويتمضمض إذا أراد أن يأكل أو يشرب؛ قال في المرجع السابق نفسه: «وإن أراد أن يأكل، أو يشرب فينبغي أن يتمضمض، ويغسل يديه ثم يأكل ويشرب». ونوهت أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، وإنما استحب بعض الفقهاء عدم تأخيره؛ لما يخشى من أثر تأخيره على النفس بكثرة الوساوس ونحوها؛ فلا يجب غسل الجنابة على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة؛ فلا يأثم الجنب بتأخيره الغسل في غير وقت الصلاة، وإنما يأثم بتأخيره للصلاة عن وقتها. وانتهى بناءً على ذلك: «أنه لا يصح شيءٌ مما درج بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك، وغسل الجنابة لا يجب على الفور، فلا يكون الجنب آثمًا بتأخيره لغسل الجنابة، ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها».
السؤال: من فاجأه الموت -سماحة الشيخ- لسبب، أو لآخر وهو جنب؛ هل يكون آثمًا؟ الجواب: لا، ما يكون آثمًا إذا كان ما فرط ما يكون آثمًا، مثلًا أخر غسل الجنابة، أتى أهله بعد طلوع الشمس، أو بعد الفجر، ثم فاجأه الأجل في الضحى؛ ما عليه شيء، لكن يغسل عن نية الجنابة، وعن نية الموت، يكفي غسل واحد. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.