[١] الفرق كم الاستفهامية وكم الخبرية إن كم الاستفهامية وكم الخبرية من الألفاظ كثيرة الاستعمال في كلام العرب، ولا يمكن الاستغناء عنهما، ولكل منهما دلالة، وإعراب، وخصائص، ولكن يوجد بينهما تشابه وتوافق في بعض الأمور، فإن كلًا من كم الخبرية وكم الاستفهامية اسم غامض يُكنّى به عن عدد مبهم غير معروف الكمية أو المقدار، إضافة إلى أنهما تتفقان في البناء على السكون، وهما من أسماء الصدارة، وتحتاجان أن يليهما تمييز يبعد الإبهام والغموض عنهما. وفي ما يخص الاختلاف بينهما فهو ضروري ليساعد على التمييز بين كل واحدة منهما. [٢] كم الخبرية إن التمييز الذي يلي كم الخبرية يكون مجرورًا بالإضافة ، أو قد يُجر بحرف الجر "من" وهو كثير، ومن الممكن أن يأتي التمييز بعدها جمعًا، ومن ناحية الزمن فإن كم الخبرية مختصة بالزمن الماضي، ولما كان الكلام الذي تُستعمل فيه كم الخبرية هو خبري فهذا يعني أنها لا تحتاج جوابًا، فهي جمة أسلوبها خبري أي يحتمل التصديق والتكذيب فيها، إضافة إلى أن المُبدل عن كم الخبرية لا تستعمل معه الهمزة مثل كم كتابٍ قرأت! ما - قواعد اللغة العربية - الكفاف. عشرة أم عشرون.
ما حرف نفي، وقد يكون ناسخا عاملا عمل ليس، يدخل على الجملة الاسميَّة والفعليَّة:-ما عمِل واجبَه، – {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} – {مَا هَذَا بَشَرًا}. ما حرف مصدريّ، يؤوَّل مع ما بعده بمصدر وقد يكون مصدريًّا بمعنى (أنْ):- {وَمَا يَشَاءُونَ إلاَّ مَا يَشَاءُ اللهُ} [قرآن]: إلاّ أنْ يشاء الله، – {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أمثلة على (ما) الاستفهامية عند اتصالها بحرف جر كتبه: محمد مكاوي 1- حرف الجر (مِن): • ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ﴾ هنا استفهامية فحُذف الألف من (ما) عند اتصالها بحرف الجر (من). • ﴿ يَاأ َيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾. هنا موصولة فلم يُحذف الألف من (ما) عند اتصالها بحرف الجر (من). 2- حرف الجر (عن): ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ – ﴿ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾. 3- حرف الجر (في): ﴿ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ﴾ – ﴿ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾. 4- حرف الجر (الباء): ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴾ – ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ﴾.
كـــم الاستفهامية كــــم الخبرية وعرَّفنا العدد بأنه: كل مادل على عدد سواء أكان هذا العدد صريحًا ، ( أي: معروف الكمية) ، مثل: واحد ، أربعة ، خمسة ، عشرة ، مئة........ إلخ ، أم كان مبهمًا ، ( أي: غير محدد الكمية) ، مثل: كم ، كذا ، كأين ، بضع ، نيف........ إلخ. كم الاستفهامية ، و كم الخبرية. هذه الكلمات يكنى بها عن أشياء معينة ، ولها استعمالات خاصة ، وإليكم التفصيل: دلالة ( كم): تستعمل ( كم) كناية عن العدد ، فتكون للاستفهام ، أو للإخبار عن الكثرة ، وهي اسم ؛ والدليل على إسميتها دخول حرف الجر عليها ، وهي اسم مبهم ؛ لأنها تحتاج إلى تمييز. كم الاستفهامية: كم دولةً في حوض النيل ؟. في هذا المثال: كم دولةً في حوض النيل ؟ ، نجد أن ( كم) سألت عن عدد دول حوض النيل ؛ ولذلك فهي استفهامية ، وكلمة ( دولةً) بعد ( كم الاستفهامية) تُعرب تمييزًا لها. كم الاستفهامية: هي: اسم استفهام يستفهم بها عن معدود مجهول الجنس والكمية. هى: التى تسأل عن عدد معين وتحتاج إلى إجابة ويكون تمييزها مفردا منصوبا ، ويجوز فية النصب أو الجر بالإضافة إذا سبقت هى بحرف الجر. موقعها: تقع في أول الجملة ( لها الصدارة). دلالتها: تسأل عن العدد في جملة استفهامية ، وتحتاج إلى جواب يحدد هذا العدد.