نعرف من خلالها مواقع فصل الجمل، الوقف والسكوت، وتقسيم العبارات، مما يحسن الإلقاء. تساعد على توفير وقت القاريء الذي يستهلكه في النظر والتردد، حيث إن الفصل بين الجمل يُسهل إدراك المعنى الخاص بها. تساهم في ضبط النبرات الصوتية أثناء الخطاب الشفوي. تنظم الموضوع فتدفع القاريء إلى الاستمتاع به. علامات الترقيم عند العرب لم يكن العرب يعرفون علامات الترقيم أثناء القرون الأولى من الهجرة، ولكنهم كانوا فقط يستخدمون النقطة، وما شابهها، كنوع من أدوات الفصل بين الجمل، كما كانت النقطة في البداية متمثلة في دائرة يتم استخدامها أحيانا مجردة، وتُوضع النقطة بداخلها، بالإضافة إلى أنه في بعض الأوقات يخرج خط من الدائرة، ومن الممكن أن النقطة كانت موضوعة في داخلها بفعل القراء، وذلك من أجل تحديد الموضع الذي أوقفوا القراءة عنده، ثم نقلها النساخ، فأصبحت تقليدًا. أمثلة من الشعر على علامات الترقيم عندما عرف العرب علامات الرقيم، أصبحت جزء لا يتجزأ من الكتابات العربية، وبالأخص في الشعر، وفي الآتي بعض الأمثلة على المواضع التي ذُكرت فيها علامات الترقيم في الشعر العربي: لعمري وما عمري علي بهين لقد نطقت بطلًا علي الأقارع أدافع عنه باليدين؟ ولم يكن ليثني الأعادي أعزل السيف حاسره فيا ليت الشباب يعود يومًا!
يتناول هذا الكتاب قضية الترقيم وعلاماته في اللغة العربية؛ نظرًا للأهمية التي تلعبها تلك العلامات في تسهيل الفهم والإدراك لدى المتلقين؛ فهي تعينهم على فهم المقاصد التعبيرية التي وُضِعَت من أجلها الجمل والعبارات، وقد تناول الكاتب قضية الترقيم بين القدماء والمحدثين، وأشار إلى العلامات الترقيمية المستحدثة التي وفدت إلينا من الغرب، والتي لم يَعْهَدها علماء اللغة قديمًا؛ كالفصلة، والفصلة المنقوطة، وأقواس الاقتباس. ويتناول الكاتب في هذا المُؤَلَّف الأسس والقواعد التي ينبغي مراعاتها في الكتابة، ويتضمن هذا الكتاب القواعد الخطية المتبعة في رسم بعض الحروف، والحركات الإعرابية الموضوعة عليها، ويوضح مدى أهمية تلك الحركات في ضبط الأعلام الجغرافية والتاريخية، كما أشار إلى ظاهرة اختزال بعض الكلمات مثل كلمة «إلخ» التي تعني إلى آخره، والجمل الدعائية الشائعة الاستعمال، وكأنه بذلك المُؤَلَّف قد رَسَّم الحدود التعبيرية للعلامات الترقيمية في اللغة العربية. هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
وتسمى بعلامة التعجب أو الانفعال، حيث يمكن استخدامها عند الانفعال والعصبية في كتابة الكلام والتي تعبر عن عاطفة الغضب أو الاندهاش والتعجب كما تدل على بعض المشاعر مثل التهكم والسخرية والحزن والتحذير والفرح والحزن وعلى مشاعر عدة، وقد تنوب عن النقطة في نهاية كتابة الجملة في النهاية. علامة الاستفهام وهذه العلامة تكتب بهذا الشكل ( ؟) وتستخدم دائماً في الجملة الاستفهامية وتنوب عن النقطة في نهاية الكلام، ولكن في الجملة الاستفهامية، فهي أداة الاستفهام. الشرطة أو الوصلة وترسم بين علامات الترقيم بهذا الشكل ( –) ولها العديد من الاستخدامات مثل وضعها في ركني الجملة في حال كان الركن طويلاً، كما تكتب بين العدد والمعدود، ويمكن أن تكون في هذا الموضع كعناوين في بداية الجملة أو السطر، وفي حال إذا كان العدد لفظاً أو رقماً فهذا يمكن من خلاله استخدام الشرطة أو الوصلة. علامة الحذف وهي آخر علامات الترقيم معنا في هذا المقال، وهذه العلامة يرمز لها بالشكل هذا …. وتستبدل مكان الكلام المحذوف من العبارة المعينة، مثل أن نقول بنى مدينة القاهرة ….. أو كان أول خلفاء الدولة العباسية الخليفة ….. وعلى القارئ أن يفهم أن هناك محذوفاً من الجملة عندما يرى هذه النقاط أو ما يعرف بعلامة الحذف.
د- الإشارة إلى مرجع في وسط الكلام ولفت النظر إليه: مثال: سبق أن تحدثنا عن مقومات الفقرة السليمة (ارجع إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب). الإشارة هنا إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب يشرح الفقرة السليمة ومقوماتها، لذا وضعت هذه الجملة بين قوسين ليعرف القارئ مكان ذلك الحديث من هذا الكتاب. هـ- العبارة التي يراد الاحتراس لها. ولستُ بخابئٍ أبدًا طعاماً ♦ ♦ ♦ (حذار غدٍ) لكل غدٍ طعامُ الشاعر هنا يريد الاحتراس بعبارة (حذار غد) فهو لا يريد أن يدخر طعامًا خوفًا لما يأتي به الغد، إنما هو يريد أن يعيش يومه، أما غده، فأمره إلى الله. وأما المعقوفان [..... ] فيستخدمان لاحتواء الإضافات والسَّقط في نص يحقق. وهنا يستخدم القوسان المعقوفان، كما تقتضي بذلك اصطلاحات اللغة العربية في تمييز الإضافات. [1] من كتاب التحرير العربي ص 158.