يقول الكتاب الأبيض: «في البداية، كانت الديمقراطية على النمط الأميركي هي الديمقراطية لمالكي العبيد وأقلية من النخب المجتمعية، ثم توسعت تدريجياً إلى «شخص واحد، صوت واحد». ومع ذلك، حيث تم تقسيم نمط المصلحة الاجتماعية واستقطابه، فإن الناس العاديين غير قادرين على تحويل أصواتهم إلى وسيلة لحماية مصالحهم الفعلية. الحكومة بالنسبة لهم هي مفهوم مجرد في الحياة الواقعية. أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ مهووسون بالشجار وجذب الانتباه. الرد الصيني على مؤتمر الديمقراطية. يمكن للحكومة الفيدرالية أن تتجاهل انتقادات وسائل الإعلام تماماً بل وتوبيخها (الإشارة هنا لفترة الرئيس ترمب الذي لم يكن يكف عن السخرية من أجهزة الإعلام). نتيجة لذلك، بغض النظر عما تقوله وسائل الإعلام، ليس لها أي تأثير. ورغم أن الكتاب الأبيض يشير إلى بعض الإيجابيات في الديمقراطيات الغربية وفي مقدمتها حكم القانون ودور القضاء، فإنه في ذات الوقت يقدم درجة كبيرة من النقد للتجربة الأميركية التي تنعدم فيها الفاعلية بعد أكثر من 200 عام من الإفراط في الاستهلاك، ولا يمكن أن يوفر الدافع لحل حتى أبرز المشاكل في الولايات المتحدة. لقد أصبح النظام السياسي تقريباً إطاراً أجوف حينما تجري جولات من الانتخابات.
نظام "تفوّق يهوديّ" وعلى صعيدها، قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية إن إسرائيل تدير نظام "تفوّق يهودي"، وذلك في سياق ترحيبها بتقرير امنستي. وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد هاجم تقرير امنستي بشدة وقالت "بتسيلم" إنّ "هذا التقرير، الذي يُضيف لَبِنة مهمّة إلى العديد من التقارير السّابقة حول الموضوع، هو بمثابة مؤشّر على إجماع جديد يتوافق على حقيقة أن إسرائيل تُدير نظام تفوّق يهودي، في المنطقة الممتدّة بين النهر والبحر"، في إشارة لأراضي فلسطين التاريخية. وأضافت: "إنها مرحلة مهمة في النضال لأجل تغيير هذا الواقع وُصولا إلى مستقبل يتمتع فيه جميع القاطنين هنا بالعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان". ورفضت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية، الاتهامات التي وجهها لابيد ضد منظمة العفو الدولية، قائلة إنّ "المخاوف التي عبّر عنها.. وكذلك مزاعم شتّى منظّمات الترويج والدّعاية من أنّ هذه محاولة لنفي حقّ دولة إسرائيل في الوُجود، تكشف أنّهم يعتبرون نظام التفوق اليهودي مبرَّر وينبغي أن يدوم". وأضافت: "من تهدّده المطالبة بالمُساواة والحفاظ على حقوق الإنسان، يكشف أنّه يُعارض هذه القيَم، ومن يقول أن هذه المطالب تمس به، يُعلن عمليّاً في أيّ طرف يقف".
وأضاف "يشبهون أي عائلة أوروبية، قد تكون تقطن في حيكم". وبالنسبة للفلسطينيين، فإن الترحيب بمقاومة الأوكرانيين للمحتلّ الروسي، له طعم مرّ. وكتب سالم براهمة مدير شبكة "رابط" وهي منصة داعمة للفلسطينيين، ساخراً، "نكتشف كل يوم أن القانون الدولي لا يزال موجوداً، أن اللاجئين مرحب بهم على أساس المكان الذي يأتون منه، وأن مقاومة المحتل لا تزال حقاً، وأن العقوبات تبدو رداً ناجعاً على الانتهاكات وليست معاداة للسامية كما قيل لنا". ونددت الاثنين جمعية أميركية للصحافيين العرب ومن الشرق الأوسط (AMEJA) بما اعتبرته "أمثلة عدة على تغطية إعلامية عنصرية، تعطي لضحايا بعض الحروب أهمية أكثر من غيرهم". وتحدّثت في بيان عن "عقلية شائعة في الصحافة الغربية التي تنزع نحو التعامل مع المأساة في بعض مناطق العالم كما الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية، على أنها أمر طبيعي". ويثير هذا الاختلاف في التعامل الاستغراب أكثر كون موسكو منخرطة إلى جانب النظام منذ ست سنوات في النزاع السوري الدامي، كما يرى زياد ماجد. ويضيف أنه قبل الحرب في أوكرانيا، كان الميدان السوري بمثابة "مختبر" للجيش الروسي، "اختبر فيه ترسانته العسكرية واستراتيجياته".