يقول ابن عساكر: إنّ أباه إسماعيل بن إسحاق كان سنّياً جماعياً حديثياً، أوصى عند وفاته إلى زكريا بن يحيى الساجي، وهو إمام في الفقه والحديث، وقد روى عنه الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتاب التفسير أحاديث كثيرة، وقد يكنّى أبوه بـ«أبي بشر» وربما يُقال إنّها كنية جدّه. [1] ولادته ووفاته اختلف المترجمون لأبي الحسن الأشعري في عام ميلاده ووفاته، فقد قيل: وُلِدَ سنة 270 هـ ، وقيل: سنة 260 هـ في البصرة، وتوفي سنة 324 هـ ، وقيل: 330 هـ ، [2] وذكر ابن عساكر أنّه لا خلاف في مولده، وأنّ مولده هو سنة 260 هـ ، فقد قال: ولد أبي بشر سنة 260 هـ ولد ابْن أَبِي بشر سنة، ومات سنة نيف و 330 هـ ، لا أعلم لقائل هذا القول في تاريخ مولده مخالفا ولكن أرَاهُ في تاريخ وفاته مجازفا، ولعلَّه أَراد سنة نيف وعشرين فإِن ذلك وفاته قول الأكثرين. [3] استاذه ومدرسته الفكرية إن الأشعري هو خريج منهج المعتزلة ، وتلميذ شيخها أبي علي الجبّائي وهو من معتزلة البصرة، الذي ولد سنة 235 هـ وتوفي سنة 303 هـ ، وكان رئيس المعتزلة في البصرة، وقام مقامه ابنه أبو هاشم في التدريس والتقرير. [4] مناظراته مع الجبّائي نقل ابن عساكر عن أحمد بن الحسين المتكلم أنّه قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: إنّ الشيخ أبا الحسن (رحمه الله) لما تبحّر في كلام الاعتزال وبلغ غايته، كان يورد الأسئلة على أُستاذه في الدرس، ولا يجد جواباً شافياً، فيتحيّر في ذلك، [5] وبسبب هذه الحيرة دارت بينه وبين أستاذه الجبّائي مجموعة من المناظرات، ومنها: - الأشعري: أتوجب على اللَّه رعاية الصلاح أو الأصلح في عباده؟ - أبو علي: نعم.
ذات صلة أبو حسن الأشعري أبو حنیفة أبو الحسن الأشعريّ هو عليّ بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعريّ، ويُكنّى بأبي الحسن، أمّا الأشعريّ؛ نسبةٌ إلى قبيلةٍ يمنيّةٍ اسمها أشعر، وهم من ولد سبأ، وكان مولد أبي الحسن الأشعريّ في البصرة سنة ستين ومئتين للهجرة ، وعاش في بغداد، [١] وتوفي فيها سنة أربعٍ وعشرين وثلاثمٍئة من الهجرة. [٢] تكوينه العلميّ كان الإمام أبو الحسن الأشعريّ قد تعلّق بمذهب المعتزلة بادىء الأمر، حتى وصل فيه غايته، وفهم جميع مسائله، ثمّ كان يورد الأسئلة على شيوخه في المعتزلة فلا يجد جواباً يشفي غليله أو يقنع عقله؛ فأصابته الحيرة والشكّ ممّا هو فيه من مذهبهم؛ فاستعان بالله -تعالى- أن يُوجهّه إلى الحقّ والخير؛ فشرح الله صدره للخروج على مذهب الاعتزال، فاستهمّ في كشف ما في الاعتزال من مغالطاتٍ عقديّةٍ قامت على تغليب العقل على النقل، وألّف في ذلك مصنّفاتٍ كثيرةٍ، وقد لاقى منهجه الرضا والقبول من أهل العلم، حتى أصبحت نسبة مذهبهم إليه.
[٨] وقد ذكر أبو الحسن الأشعري بعضًا من كتبه ومؤلفاته في كتابه المسمّى "العمد في الرؤية"، ومن هذه الكتب: "الفصول في الرد على الملحدين"، "الموجز"، "خلق الأعمال"، "إيضاح البرهان"، "جمل مقالات الملحدين"، "الرد على المجسمّة"، "أدب الجدل"، "تفسير القرآن"، "النوادر في دقائق الكلام"، إلى غير ذلك من الكتب والرسائل، [٤] وفيما يأتي تعريف بكتابين من كتب أبي الحسن الأشعري المطبوعة: مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين: تناول أبو الحسن في هذا الكتب الفرق الإسلامية الرئيسة وهو من أهم كتبه وأشهرها وقد أثنى عليه ابن تيمية. [٩] اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع: لكتاب اللمع قيمة علمية كبيرة فمن خلاله تمّت دراسة آراء أبي الحسن العقدية وردّ فيه على المعتزلة وبيّن أصول اعتقاده، كما قام الباقلّاني بشرحه.
دارسات إسلامية نقدم لكم ملف PDF كامل بعنوان الإمام أبو الحسن الأشعري ومذهبه في الصفات وهو ضمن التصنيف الرئيسي الدراسات الإسلامية والذي يقع تحت التصنيف الفرعي يجدر الذكر أن الملف يقع تحت قسم رسائل الماجستير والدكتوراه (ملفات PDF). البحث في المكتبة تصنيفات المكتبة
مؤلفات الاشعري - إيضاح البرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان. - تفسير القرءان، وهوكتاب حافل جامع. - الرد على ابن الراوندي في الصفات والقرءان. - الفصول في الرد على الملحدين والخارجين عن الملّة. -القامع لكتاب الخالدي في الارادة. - كتاب الاجتهاد في الأحكام. - كتاب الأخبار وتصحيحها. - كتاب الإدراك في فنون من لطيف الكلام. - كتاب الإمامة. وفاة الاشعري توفي أبو الحسن الأشعري سنة 324 هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته: "اليوم مات ناصر السنة".
وإذا كان قادرا على الأشياء كلها ، ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله تعالى مستو على الحشوش والأخلية، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، لم يجز أن يكون الاستواء على العرش ، الاستيلاء الذي هو عام في الأشياء كلها، ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش ، دون الأشياء كلها. وزعمت المعتزلة والحرورية والجهمية أن الله تعالى في كل مكان، فلزمهم أنه في بطن مريم وفي الحشوش والأخلية، وهذا خلاف الدين. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا". وينظر أيضا " ط العصيمي (412-413). وقال في ص112: " قال الله تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم) من الآية (50 /16) ، وقال تعالى: (تعرج الملائكة والروح إليه) من الآية (4 /70) ، وقال تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان) من الآية (11 /41) ، وقال تعالى: (ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا) من الآية (59 /25) ، وقال تعالى: (ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع) (4 /32). فكل ذلك يدل على أنه تعالى في السماء مستو على عرشه، والسماء بإجماع الناس ليست الأرض، فدل على أنه تعالى منفرد بوحدانيته، مستو على عرشه ، استواء منزها عن الحلول والاتحاد" انتهى. وانظر فيما يتعلق بعقيدته وبصحة نسبة كتاب "الإبانة" إليه: جواب السؤال رقم:( 154936).