نشأ في بغداد واستوطن بها وكانت داره واقعة على نهر دجلة في مكان متوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، نشأ وترعرع فيها وتتلمذ على يد كبار علماء اللغة والفقه، كأبو بكر بن دريد، وأبكر بن الأنباري، والفضل بن الحباب غيرهم كثير. نشأ أبو فرج الأصفهاني في بيت علم، فكان والده الحسين من طلاب العلم والثقافة، أما عمه الحسن بن محمد من كبار الكتاب، كما أن نسبه لأمه إلى آل ثوابة والذين عرفوا في عصرهم بالكتابة والأدب والشعر، ونتيجة لتأثر أبو الفرج بهذا الجو سعى جاهدًا ليزيد علومه ومعرفته فرحل إلى الكوفة في سن مبكرة، ليدرس الحديث والتاريخ واللغة على يد كبار شيوخها. الحياة الشخصية لا تتوفر تفاصيل حول حياته الشخصية. حقائق عن أبو الفرج الأصفهاني كان أبو الفرج الأصفهاني رحيمًا بالحيوانات حيث يأنس بصحبتها ويعالجها إذا مرضت ويحزن لموتها. قالت بعض المصادر أنه كان قذر المظهر متسخ الثياب سيء التصرف، ويقال أنه كان بخيلًا. كان من المقربين من الوزير معز الدولة البويهي، ومن ندمائه فكان للوزير مجلس مشهور يؤمه كبار الشعراء والكتاب. ديوان أبو الفرج الأصبهاني - الديوان. أشهر أقوال أبو الفرج الأصفهاني أبعين مفتقر إليك رأيتني... بعد الغنى فرميت بي من حالق، لست الملومَ أنا الملومُ لأنني... أمّلت للإحسان غير الخالق.
= علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي، أبو الفرج الأصبهاني: من أئمة الأدب، الأعلام في معرفة التاريخ والأنساب والسير والآثار واللغة والمغازي. ولد في أصبهان، ونشأ وتوفي ببغداد. وقال الذهبي: " والعجب أنه أموي شيعي ". وكان يبعث بتصانيفه سرا إلى صاحب الأندلس الأموي فيأتيه إنعامه. من كتبه " الأغاني - ط " واحد وعشرون جزءا، لم يعمل في بابه مثله، جمعه في خمسين سنة، و " مقاتل الطالبيين - ط " و " نسب بني عبد شمس " و " القيان " و " الإماء الشواعر " و " أيام العرب " ذكر فيه 1700 يوم، و " التعديل والإنصاف " في مآثر العرب ومثالبها، و " جمهرة النسب " و " الديارات " و " مجرد الأغاني " و " الحانات " و " الخمارون والخمارات " و " آداب الغرباء ". ولمحمد أحمد خلف الله، كتاب " صاحب الأغاني - ط " ولشفيق جبري بدمشق " دراسة الأغاني - ط " و " أبو الفرج الأصبهاني - ط ". -الاعلام للزركلي- على بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني ذكر صاحب الميزان عن أبي الفتح بن أبي الفوارس أنه خلط قبل موته ذكره صاحب الاغتباط الكواكب النيرات في معرفة من الرواة الثقات - أبو البركات، زين الدين ابن الكيال
ولم يلتزم أبو الفرج في اختيار الأصوات التي ذكرها بالترتيب الزمني للشعراء والمغنين، وإنما رتبها حسب الأصوات المائة التي اختارها المغنون الثلاثة للرشيد، وقد حوى كتاب الأغاني تراجم لزهاء 300 شاعر وقرابة 60 من المغنيين والمغنيات. ومعظم من ترجم لهم كانوا من شعراء الجاهلية والإسلام، ولم يلتزم في أخبارهم ترتيبا تاريخيا، وإنما ينثر ما انتهى إليه من أخبار الشاعر حينما اتفق. واتبع طريقة المحدّثين في إسناد كل خبر إلى رواته. وقد أنفق أبو الفرج في تأليف كتابه 50 سنة، واعتمد في كتابته على مصادر متعددة بعضها شفوية استمدها من أفواه الرواة والأدباء والمجالس الأدبية التي كان يحرص على حضورها، وبعضها أخذها من الكتب التي تعنى بالشعر والغناء، وهو إن أغفل ذكر اسم الكتاب لا يهمل اسم المؤلف لأهمية ذلك في الثقة بالخبر وتقويمه.