كلام عن صلاة الفجر صلاة الفجر ابتسامة السعداء، وطمأنينة الأرواح، وعشق الأنقياء. صلاة الفجر هي الوقت الذي أطلّ الله به على عباده بيوم جديد، فإذا أدركت الفجر فاعلمي أنّ الله وهبك يوماً جديداً فيجب أن تشكريه عليه، وتعاهديه على الطاعة في ذلك اليوم، فالله أعطاك الحياة، اجعلي الفجر بوابةً لدخول عالم جديد. صلاة الفجر من صلّاها ذاق جنة الدنيا. ابدأ يومك بصلاة الفجر تجد البركة والنور والطاقة والسرور. صلاة الفجر نور يقذف في القلوب وطمأنينة تروي النفوس. للفجر رائحة شهية وصوت عذب من السماء ليخبر أهل الأرض أن الله أكبر. أهل صلاة الفجر فئة موفقة وجوههم مسفرة وجباههم مشرقة وأوقاتهم مباركة. تنفرد صلاة الفجر بأذان مختلف عن بقية الصلوات فيه: "الصلاة خير من النوم" إنه اختبار الصدق مع الله، اختبار الوفاء بالعهد، اختبار النفاق. صلاة الفجر وترك الفراش أصدق دليل على محبتك لله. جهادك لنفسك وترك الفراش لوجه الله والمشي في ظلام الليل لعمارة المساجد. هذه بركات حياتك وطوق نجاتك وأكبر شفيع تُقضى بها حاجاتك. افعل لله ما تكره يُعطيك الله ما تُحب. يومك بلا صلاة الفجر أشبه مايكون بالكابوس الطويل. سمة الفجر يظهر على من صلى الفجر، فيرضى المسلم بحاله وبكلّ ما سيجري له خلال النّهار، وإذا حصل أيّ عارض لنا خلال النّهار فبسرعة نتذكر كيف قدّمنا الفجر، وهل من تقصير حصل في صلاة الفجر، فبعد فرحنا بالفجر تتوق النّفس للزيادة، فتسيقظ في السّحر، لتنعم بمزيد من الفرح والسّعادة.
عباد الله: إن هذا النداء نوجِّهُه إلى كلَّ مؤمن ممن لا يزال في قلبه خوفٌ من الله، ويُعلن صباحَ مساءَ أنه من أهل المساجد، وأنه يُحافظ على كثير من الصلوات، لكنه يتخلَّف عن صلاة الفجر، وإن هذا التخلُّف ظاهرةٌ سيئة، وبادرة خطيرة تُنْذِر بالعقوبة، وتبعث على الخوف، وتستدعي النصح والإرشاد، وتوجب بذل الأسباب المعينة لتلافيه وتعاطي العلاج قبل أن يستفحلَ المرض، ويعظُم الداء، ويعزُّ الدواء. ولعلَّ أهمَّ خطوة في طريق العلاج: استشعارُ أهمية هذه الصلاة، وإدراكُ قيمتها، وأن تركَها والتهاونَ فيها سمةٌ من سمات المنافقين، وعلامةٌ من علامات الخاسرين. وعليك بأذكار النوم، ودعاء الله في الوتر أن يوفِّقك للقيام، وابتعدْ عن المعاصي جملةً وتفصيلاً؛ فإن المعاصي تقيِّد المرءَ عن الطاعة، وهي سلاسل وأغلال في عُنُق صاحبها تمنعه من العمل الصالح.
أهمية صلاة الفجر أما بعد: وبعدَ ظلام الليل الحالك يتنفَّس الصبح بضيائه، ويُرسل إلى الكون خيوط الصباح الأُولى مؤْذِنًا ببدء يوم جديد، ويَشهدُ الكون في تلك اللحظات المهيبة صراعَ النور والظلمة، واعتراكَ الليل والنهار، ويُبصِر ميلادَ يوم جديد، ويُقبل الفجر في زُهُوِّه وبهائه يتهادَى اختيالاً، مِلء عينيه أسرارٌ وأخبار. وفي هذا الوقت البديع المبارك يُدوِّي في سماء الكون النداءُ الخالد، نداءُ الأذان لصلاة الفجر ، فتهتف الأرض كلُّها: "الله أكبر الله أكبر"، "الصلاة خير من النوم". وتكون صلاةُ الفجر فاتحةَ اليوم في حياة المسلم، وكأنَّما يُعلِّم الإسلام أهلَه أن يبدؤوا كلَّ أمر بطاعة الله والإقبال عليه والإنابة إليه، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ويبدأ وقت صلاة الفجر من ظهور الفجر الصادق إلى طلوع الشمس، والسُّنَّة فيها التعجيل، فيُصلِّيها بغَلَس قبل الإسفار. أيُّها المسلمون: ما من جديد سأذكره عن صلاة الفجر، ولكنَّها كلماتُ نُصْح أُوَجِّهها لكم عن هذه الشعيرة بالذات؛ فنحن نعيش أيام الصيف حيثُ يقْصُر الليل ويطول النهار، وحيث يتمتع قطاعٌ عريض من مجتمعنا بإجازة لا عملَ فيها، فيكثُر السهر؛ ومن ثَمَّ يكثُر النوم عن صلاة الفجر.
كلام رائع عن صلاة الفجر كيفيّة أداء صلاة الفجر ركعتان مفروضتان ، يبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس. ولها سنة قبليّة ، ركعتان ، وتسمى سنة الفجر أو سنة الصبح ، أو ركعتي الفجر.. روي البخاري (556) ومسلم (608) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ). أحاديث عن مكانة صلاة الفجر وفضلها صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة: قال صلى الله عليه و سلم \من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكانما قام الليل كله \أخرجه مسلم. الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر ، بنصّ الحديث النبويّ الشريف؛ فالله تعالى يحفظ من حافظ على صلاة الفجر، ويرعاه، فعن ابي ذر رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم \من صلى الصبح فهو في ذمة الله\رواه مسلم صلاة الفجر على قِصَرها خيرٌ من الدنيا كلّها وما فيها؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها).
كلام جميل عن صلاة الفجر الشيخ الشعراوي - YouTube
إنك لو وازنت بين عدد المصلين هذه الأيَّام في صلاة الفجر وفي غيرها من الصلوات لرأيت عجبًا! هل لي أن أطالب نفسي وإيَّاكم بأن يُحصيَ كلُّ فرد مقدارَ ما فاته من صلاة الفجر في جماعة منذُ بداية شهرنا هذا، هل حاولتَ إحصاء ذلك؟ كيف كانت النتيجة؟ أليست محزنة؟! وإذا كنتَ أدركت الفجر جماعة، فهل لي أن أسأل عن سُنَّتها القَبْلِية؟! لقد جرى مرة استفتاءٌ محدودٌ شمل عددًا ممن نَحسبُهم راغبين في الخير فكانت النتيجةُ مرعبة؛ ستةَ عَشَرَ في المائة - فقط - هم الذين لم تفتْهم صلاةُ الفجر خلال أسبوعين! فهل يسوغ لنا ويُقبل منا مثل هذا التفريط؟! لقد سَمَّى الله هذه الصلاة العظيمة: ( قرآن الفجر)؛ فقال - سبحانه -: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]، قال ابنُ كَثير - رحمه الله -: "يعني صلاة الفجر "، ورَوى البخاريُّ في " صحيحه " عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((تجتمع ملائكةُ الليل وملائكةُ النهار في صلاة الصبح))، يقول أبو هريرة - رضي الله عنه -: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾.