وترى الناس سكارى وماهم بسكارى رووووووعة /ياسر الدوسري - YouTube
ثم ندب تعالى إلى الوضع عنه والتصدق عليه به أو ببعضه، ووعد عَلَى ذَلِكَ الْخَيْر وَالثَّوَاب الْجَزِيل بقوله: ﴿ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [2]. قال الفقهاء (رحمهم الله): من كان له غريم معسر؛ فإنه يحرم عليه أن يطلب منه الدين، أو أن يطالبه به، أو أن يرفع أمره إلى الحاكم، بل يجب عليه إنظاره بدليل قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾ [3].
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَبْشِروا؛ فإنَّ منكم رَجُلًا، ومِن يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ألْفًا»، وهمُ القَومُ الَّذينَ بَنى بسَبَبِهم ذو القَرنينِ السَّدَّ المذكورَ في قولِه تعالَى: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف: 95]، وخُروجُهما مِن هذا الرَّدمِ أوِ السَّدِ عَلامةٌ مِن العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القيامةِ.
ولا يفكر اي احد منهم بالاستقامة والعودة لمرضاة الله. الغريب في الامر ان اكثرهم يعلمون بان فرارهم الى الله وعملهم الصالحات ونهيهم عن المنكرات سيعزهم وينصرهم على اعداءهم ويرفع من شأنهم ويفوزوا في الدارين. لكنهم عاجزين عن محاربة هوى النفس وهوت بهم مصالح الدنيا الى الحياة الدنية. انهم باتوا متواكلين على الغير عاجزين من فعل اي شيء حتى على النطاق الشخصي والاسري. نرى شعوبنا سكارى فخياراتهم الاجتماعية ماساوية في جميع الميادين. اذ نرى التمزق والتشتت يعم مجتمعاتنا وبات يهلك الحرث والنسل. ليس فقط في كل بلد من البلدان العربية. انما اضحت هذه الظواهر تعبث بالبلد الواحد. فبعد ان تمزق مفهوم الامة الاسلامية بحجة انشاء الامة العربية. تقسمت الامة العربية بدورها الى عشرات الامم كالامة العراقية والسورية والمصرية والجزائرية والمغربية الخ. وترى الناس سكارى. بات العراق كغيره تنخر به الصراعات التدميرية الأنانية فاصبحنا نتصارع داخل بلدنا الذي اسسته الدولة الاستعمارية بريطانيا. بين عرب واكراد وتركمان وبين مسلمين ومسيحيين وصابئة وبين سنة وشيعة. بل لم نكتفي بذلك انما عمم التمزق اكثر فاكثر فانتشر ما بين الشيعة انفسهم فهناك شيعة ولائيين لايران او للسعودية او للسيستاني او للصدر الخ.