إردوغان وإدارته، كما يقرّ المراسل البريطاني «بدأت تبلور وجهة نظر مفادها أنَّها لم تحصد كثيراً من المواجهة مع الرياض... ومع ذلك». أحد المسؤولين السعوديين ذكر لصحيفة «الغارديان» أيضاً أنَّ «رحلة إردوغان حدّت طموحات تركيا للعب دور إقليمي أكبر. إنَّه يحتاج إلينا أكثر مما نحتاج إليه». الفكرة ليست في الشماتة بضياع السياسات التركية المعادية للعرب، ودعم كل الجماعات التي تريد صنع الخراب وإيقاف مشروع الرؤية، وبثّ الأراجيف لتفتيت الإرادة السعودية بشكل خاصّ، «فليس كبير القوم من يحمل الحقدَا» كما قال الشاعر العربي النبيل قديماً، لكن المراد تذكير المراهنين على مشروع الخلافة العثمانية الجديدة، وأحلام السلطنة المبعوثة من «زواريب» الآستانة القديمة، أنَّ كل ورقهم أصبح هشيماً تذروه الرياح. وما ذاك بسبب «فتونة» سياسية وعرض عضلات سعودية، بل على العكس كان بسبب أناة وصبر الرياض، والرهان على العقل ولغة الواقع على المدى الطويل، وقد كسب الرهان السعودي في الأخير، وتلك لعمر الله عظة وأي عظة. أسعار الذهب والفضة تنخفض مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي - arabinvest. هل يفيق الغافون على وسائد الأوهام التاريخية العصمنلية من غفوتهم، ويبصرون الواقع كما هو... لا كما يشتهون؟!
كما قام وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، بزيارة تفقدية للجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفى باصهيب العسكري بالعاصمة المؤقتة عدن، واطلع على مستوى الخدمات والرعاية المقدمة للجرحى. وأشاد بجهود إدارة المستشفى والكادر الطبي.. حاثا على ضرورة ايلاء الجرحى المزيد من الاهتمام تقديرا لتضحياتهم في سبيل الدفاع عن راية الوطن. وناقش الفريق المقدشي مع قائد المنطقة العسكرية سبل تطوير المستشفى وتوفير الاحتياجات والأجهزة اللازمة واستكمال مشروع الصيانة والتوسعة بأسرع وقت. رافقه خلال الزيارات محافظ محافظة أبين قائد محور أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، ومساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية اللواء الركن صالح محمد، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد اليافعي. بنك الامارات السعودية. أقرأ التالي منذ 19 دقيقة البعثة الأممية: الألغام تهدد أجزاء واسعة من محافظة الحُديدة منذ 30 دقيقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء
لم يجدْ مراسلُ صحيفة «الغارديان» البريطانية مارتن شولوف عبارة يكتبها لوصف الصورة الملتقطة لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان في قصر السلام بمدينة جدة غرب السعودية، إلَّا أن يقول: «كان ولي العهد السعودي يبدو وكأنَّه رجل فاز بجائزة». لقد كانت دورة كاملة استغرقها الرئيس إردوغان، حتى يعلم أنَّه هو الخاسر من سياسات الاستهداف للمصالح السعودية، ومعها المصرية والإماراتية، وأن كل استثماراته في «جماعة الإخوان»، ودعم أعداء السعودية، إعلامياً وسياسياً وغير ذلك من صور الدعم، لم يجعل قناة السعودية تلين، ولا عزمها يضعف. يضيف المراسل البريطاني: «على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان وجود الرئيس التركي وولي العهد السعودي في غرفة واحدة أمراً لا يمكن تصوّره، لكن في قاعة الاستقبال بقصر جدة يوم الجمعة» حصل ذلك. المراسل غير مرتاح لهذا التفوق السعودي، ومع ذلك يقرّ بأنَّ إردوغان كان على رأس كتلة إقليمية، معه دولة واحدة، يدعمون «بقايا جماعة الإخوان» كما وصفهم. ويضيف: «بعد أن ضربه الاقتصاد المضطرب في الداخل، ومع ترقب الانتخابات، والتعب على ما يبدو من العزلة، فإنَّ موقف إردوغان المتشدد قد تلاشى تدريجياً إلى السياسة الواقعية».