مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 23/4/2017 ميلادي - 27/7/1438 هجري الزيارات: 101161 الحديث الحسن ومثال عليه تعريفه: كتعريف الحديث الصَّحيح ، لكن الضبط يَخف عن الصحيح، وقد عرَّفه الحافظُ ابن حجر بعد أن ذكر تعريفَ الحديث الصحيح قائلاً: "فإنْ خف الضبط فالحسن لذاته"؛ انتهى. وعرفه الدكتور محمود الطَّحَّان - بناءً على تعريف الحافظ ابن حجر - بقوله: "هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خَفَّ ضبطه عن مثله إلى مُنتهاه، من غير شذوذ ولا علة"؛ انتهى. تعريف ومعنى الحديث الحسن. ونظم ذلك الشيخ البَيْقُونِي بقوله: وَالْحَسَنُ الْمَعْرُوفُ طُرْقًا وَغَدَتْ ♦♦♦ رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ ومثاله: ما أخرجه الإمام الترمذي في سُنَنه قال: حدثنا قُتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان الضُّبَعِي، عن أبي عمران الجَوْني، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، قال: سمعتُ أبي بحضرة العدو يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ أبواب الجنة تحت ظلال السيوف... ))، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب؛ انتهى. وكان هذا الحديث حسنًا؛ لأنَّ رجال إسناده الأربعة ثِقَات، إلاَّ جعفر بن سليمان الضُّبَعِي، فإنَّه حسن الحديث؛ لذلك نزل الحديث عن مَرتبة الصَّحيح إلى الحسَن؛ انتهى.
من حيث عدالة الرواة: كلٌّ من رواة الحديث الحسن والصحيح متّصفون بالعدالة. من حيث ضبط الراوي: الحديث الصحيح: ضبط حفظ راويه تامٌّ. الحديث الحسن: ضبط حفظ راويه أخفّ. من حيث الخلو من الشذوذ: كلٌّ من الحديث الحسن والصحيح سالمٌ من الشذوذ. من حيث الخلو من العلّة: كلٌّ من الحديث الحسن والصحيح خالٍ من العلة. أقسام الحديث الحسن ينقسم الحديث الحسن إلى قسمين، هما: [٢] الحسن لذاته: تعريفه: يراد به ذات التعريف الذي عُرف به الحديث الحسن، إلّا أنّه إذا رُوي من طُرقٍ أخرى مثله في القوّة أو أقوى منه، ارتقى من درجة الحسن إلى درجة الصحيح لغيره. الحديث الحسن - حديث شريف. ومن أمثلة الحديث الحسن: ما روي عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قوله: "كفر بامرِءٍ ادعاءُ نسَبٍ لا يُعْرَفُ، أوْ جحدُهُ، وإِنْ دَقَّ" ؛ فقد حكم الألباني وغيره على هذا الحديث بأنّه حسنٌ؛ وذلك لأنّه جمع شروط الحديث الصحيح من حيث عدالة الرواي، والخلو من الشذوذ والعلّة، إلّا أنّ في سنده عمرو بن شعيب وقيل فيه إنّه خفّ ضبطه، وعلى ذلك يكون الحديث حسنًا؛ لأنّ فيه راوٍ خفّ ضبطه. الحسن لغيره: تعريفه: هو الحديث الذي فيه ضعفٌ يسيرٌ، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه، وجاء معه طرقٌ وشواهد تدعمه وتقوّيه؛ فيرتقي بذلك إلى رتبة الحسن لغيره، وأطلق عليه علماء الحديث اسم الحسن لغيره؛ لأنّ حسنه لم يكن من ذات الحديث أو الرواية، إنّما بلغ درجة الحسن بطرقٍ وشواهد أخرى.
المامقاني، عبد الله، مقباس الهداية في علم الدراية ، قم، نشر دليلما، ط 1، 1428 هـ. المجلسي، محمد باقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ، قم، مؤسسة احياء الكتب الإسلامية، ط 1، 1390 ش.
وقال الحافظ أبو الفضل ابن حجر متعقِّبًا عليه: بين الصَّحيح والحسن خصوصٌ وعمومٌ من وجه. يعني: كلٌّ منهما يدخل مع الآخر في جهة، وكلٌّ منهما يفترق عن الآخر في جهة، وليس كلُّ صحيحٍ حسنًا، ولا كلُّ حسنٍ صحيحًا. قال ابن حجر: وذلك بيِّن واضح لمن تدبَّره؛ فلا يردُّ اعتراضُ التَّبريزيِّ، إذ لا يلزم من كون الصحيح أخصَّ من الحسن من وجه، أن يكون أخصَّ منه مطلقًا، حتى يدخل الصَّحيح في الحسن. وقال الحافظ صلاح الدِّين العلائيِّ: إنَّما يتوجَّه الاعتراض على الخطَّابي، أن لو كان عرَّف الحسن فقط، أمَّا وقد عرَّف الصحيح أولًا، ثم عرَّف الحسن، فيتعيَّن حمْل كلامه على أنَّه أراد بقوله: ما عرف مخرجه، واشتهر رجاله ما لم يبلغ درجة الصحيح. ويُعرف هذا من مجموع كلامه. تعريف الحديث الحسن | إعرف. قال الحافظ ابن حجر: وعلى تقدير تسليم هذا الجواب الذي أجاب به صلاح الدين العلائي، وبيَّنَ أن الصحيح خارجٌ عن هذا الحد، فهذا القدر غير منضبط، كما أنَّ القربَ الذي في كلام ابن الجوزي الآتي، غيرُ منضبط. قال ابن الجوزي، في تعريف الحسن: هو الَّذي فيه ضعفٌ قريبٌ محتمل. يقول ابن حجر: إنَّ تعريفَ الخطَّابي غيرُ منضبط، كما أنَّ القُربَ الَّذي في كلام ابن الجوزيِّ عندما قال: ضعفٌ قريبٌ محتمَلٌ، غيرُ منضبط.
الحديث الحسن هو: أحد الأقسام العامة الأربعة للحديث- الصحيح ، الحسن ، الموثّق ، الضعيف - لخبر الآحاد المسند كما هو عند الشيعة ، وكذلك أحد الأقسام العامة الثلاثة -الصحيح، الحسن، الضعيف- كما هو عند أهل السنّة ، وهو يقع في المرتبة الثانية بعد الصحيح. ولم يكن عند متقدمي علماء الشيعة هذا المصطلح الحديث الحسن ، ولا كان عندهم التقسيم الرباعي للحديث ، بل كانوا يقسمون الحديث إلى: ''الصحيح والضعيف ، والمقبول والغير مقبول'' وإنّما ظهر هذا المصطلح والتقسيم لأول مرة في القرن السابع، على يد العلامة الحلّي ، [1] بينما نجد أن مصطلح الحديث الحسن ظهر عند أهل السنّة في القرن الثالث للهجرة، على يد أبو عيسى الترمذي صاحب السنن. محتويات 1 التعريف 1. 1 عند الشيعة 1. 2 عند السنة 2 أقسامه 2. 1 عند الشيعة 2. 2 عند السنة 3 أمثلة 3. 1 عند الشيعة 3. 2 عند السنة 4 حكمه 4. 1 عند الشيعة 4. 2 عند السنة 5 مواضيع ذات صلة 6 الهوامش 7 المصادر والمراجع التعريف عند الشيعة قال الشهيد الثاني: '' هو ما اتصل سنده بإمامي ممدوح، من غير نصّ على عدالته، في جميع مراتبه، أو في بعضها، مع كون الباقي من رجال الصحيح ''. [2] قال المامقاني: '' هو ما اتصل سنده إلى المعصوم (ع) بإمامي ممدوح مدحاً مقبولاً معتداً به غير معارض بذمّ، من غير نص على عدالته، مع تحقّق ذلك في جميع مراتب رواة طريقه، أو في بعضها، بأنّ كان فيهم واحد إماميّ ممدوح غير مُوثَّق مع كون الباقي من الطريق من رجال الصحيح، فيُوصف الطريق بالحسن، لأجل ذلك الواحد ''.
الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن فالحديث الصحيح هو رواه أقل دقة من رواة الحديث الصحيحين الموصوفين بدقة تامة أما باقي شروط الحديث الصحيح فهي متوفرة فيه حيث أن السند موصول وخالٍ من العيوب والشذوذ إلا هذا الشرط لذلك فهو أقل درجة منه، وكلا الحديثين مقبولان، بدليل، والعمل بهما، وتظهر فائدة التفريق بينهما عند تناقضهما والصحيح مفضل على الحسن لأنه أقوى منه أقسام الحديث الحسن وفيما يأتي بيان أقسام الحديث الحسن: القسم الأول: الحسن لنفسه؛ عرَّفه ابن حجر والخطابي: وهو حديث أقل دقة رواه من رجال الحديث الصحيحين، وذلك في شروط الكمال والحفظ، ورواه مشهورون بصدقهم، لكنهم أخف من رجال الحديث الصحيح. القسم الثاني: الحسن لغيره؛ وهو الحديث الذي في أصله من الأحاديث التي فيها ضعف طفيف، ولكن ورد عن طريق آخر مؤيد له، وفي إسناده فيه هو شخص مجهول حالته ولم يتم التحقق من مؤهلاته، ولم يذكر أنه كثير الأخطاء، ولم يتهم بالكذب عمداً وما ينسب إليه من الفجور، وتأييد روايته بحديث روى عن طريق آخر يسمى الشاهد أو التابع، والنقص في هذا النوع من الاتصال أو السيطرة على من كان روايته قبله وحده، وذكر بعض العلماء أن له تعريفات أخرى في الحيثيات.