الاهتمام بالأنشطة الاجتماعيّة: من خلال إبعاد المُسِنّ عن العُزلة، وإشراكه مع الناس، ومساعدته على إيجاد أصدقاء من كبار السنّ، والحفاظ على صحّته العقليّة، وعدم الشعور بالاكتئاب ، من خلال التحفيز العقليّ ، والذهنيّ. السِّمات النفسيّة لكبار السنّ قد تُوجَد العديد من الفروقات الفرديّة بين الأفراد من المرحلة العُمريّة نفسها (الشباب مثلاً)، إلّا أنّ كبار السنّ يتشابهون فيما بينهم في بعض السِّمات الرئيسيّة، والتي من أهمّها: [٣] الحساسيّة الزائدة: يجعل كبار السنّ من ذواتهم مركزاً للاهتمام، وبؤرة أساسيّة للحُبّ، والكراهيّة، والاهتمام، حيث يُوجِّهون الاهتمامات باستمرار من الموضوعات الخارجيّة، والاجتماعيّة إلى ذواتهم؛ ولذلك نجد أنّ الكثير من المُفكِّرين، والأدباء في مراحل عُمرهم المُتقدِّمة يُؤلِّفون كُتُباً، وروايات تدور حول ذواتهم. الإعجاب بالماضي: يتميّز كبار السنّ بالإعجاب المُستمِرّ بماضيهم، ويُظهِر للآخرين مدى الإعجاب بالمآثر، والبطولات، والقرارات القاطعة، والمواقف الحاسمة التي نفَّذها في الماضي، وكان لها الأثر الكبير في حياة فئة من الناس، وقد تذكرُ المرأة المُسِنّة ما كانت عليه في الماضي من جمال المَظهر، وفِتنة، وجَذْب لأنظار الناس.
الوصول الى سن اليأس لا يعني اليأس من الحياة. اذا كنتما تبحثان عن بعض المتعة في حياتكما فهذا ليس متأخراً ابداً. لا سيما ان كنا نتحدث عن ممارسة الجنس فوق سن الـ 60. هل تبحثين عن بعض الاجابات حول الحياة الجنسية بعد سن الـ 60 عاماً؟ لا بد وأنك تريدين معرفة ما إن كانت ممارسة الجنس آمنة بعد الإصابة بنوبة قلبية. لا تقلقي فأنت لست وحدك. فهناك العديد من النساء اللاتي تقدمن بالسن ويبحثن عن اجابات حول هذا الموضوع. ومن هذه التساؤلات سوف نسرد لك اكثرها شيوعاً: "أنا أرملة ابلغ من العمر 60 عاماً وانا على وشك الزواج من رجل جديد ، فهل عليّ التفكير بشأن استخدام العازل الذكري والجنس الآمن عند الزواج؟" نعم، إن استخدام العازل الذكري (Condom) يعد فكرة جيدة لوقايتك من الامراض المنقولة جنسياً. لقد ازداد في السنوات الأخيرة انتشار الامراض المنقولة جنسياً لدى كبار السن ايضاً. فحتى وإن لم يكن عليك القلق بشأن الحمل، فمن المهم أيضاً استخدام الواقي الذكري للحفاظ على صحتك. فحالات فيروس العوز المناعي البشري HIV والمتدثرة (Chlamydia) والثاليل التناسلية ( Genital Warts)، والهربيس التناسلي (Genital Herpes) و السيلان (Gonorrhoea) ، آخذة بالارتفاع لدى كبار السن.
اهتمامات كبار السن ورغباتهم. الفرق بين المسنين في العيادات الخارجية وبين الأقسام الداخلية. ضرورة الاحتفاظ بكبار السن ببيئتهم الأصلية. البواعث وراء الرغبة في إيداع المسنين بدور الرعاية. أهداف الرعاية لكبار السن في المجتمع. الغالبية العظمى من المسنين لا يرغبون في ترك منازلهم ولا يريدون بديلاً عن الاستقلال في الحياة والحرية والبقاء مع الوجوه المألوفة لهم من الأهل والأصدقاء وكل ما هو قائم في البيئة التي عاشوا فيها سنوات طويلة من عمرهم. اهتمامات كبار السن ورغباتهم: يهتم كبار السن بصفة خاصة بالحفاظ على الأشياء الخاصة التي يملكونها، حتى وإن بدت تافهة عديمة القيمة. وتشير الدراسات إلى أن الشخص كبير السن يكون بالفعل أكثر سعادة ورضا وصحة إذا ما أمكن أن يظل كما هو في بيته ولم يُنقَل إلى مكان آخر ليعيش فيه. ومع أن رأي الشخص كبير السن ورغبته في أن يظل كما هو في داره ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار أن الحالة المَرَضية قد تتدخل في مدى صحة ما يبديه من رأي أو رغبة. ومع هذا فإن نسبة من المرضى المسنين الذين أُبعِدوا عن ديارهم تزعجهم هذه الخبرة حيث إنهم لا يتماثلون أبداً للشفاء ويقضون بقيّة حياتهم في خمول وتعاسة.
[١] الاهتمام بكبار السنّ يجب أن يحظى كبار السنّ بقَدْر كافٍ من الاهتمام، والرعاية من قِبَل الأهل، وحتى أفراد المجتمع، حيث يتمثّل هذا بوسائل مختلفة، من أهمّها: [٢] الوسائل الطبّية: وتتمثّل بعلاج الأمراض عند المُسِنّ، وتصحيح القصور الموجود في أعضائه الحسِّية، ومنعه من استخدام الأدوية دون استشارة طبّية، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الطبّية المُساعدة، مثل: الكرسي المُتحرِّك، وأدوات حفظ التوازُن، والاهتمام بإجراء الفحوص الدوريّة. الوسائل البيئيّة: وتتمثّل باستخدام الأدوات المنزليّة التي تتناسب مع حالة المُسِنّ، وتحسين حالة الإضاءة، وعدم استخدام الأرضيّات المصقولة، أو غير المُستوية، واختيار الأحذية، أو النِّعال المُناسبة للمُسِنّ، وغيرها من الإجراءات التي تضمن سلامة، وصحّة المُسِنّ. أداء الأعمال الروتينيّة: أداء المُسِنّ للأعمال الروتينيّة خلال اليوم يُساهم بشكل كبير في تحسُّن صحّته، والحفاظ عليها. الاهتمام بالأنشطة الجسميّة: يُمكن للمُسِنّ أن يَقِيَ نفسه من المشاكل الصحّية ، وذلك من خلال مُمارَسة الأنشطة الرياضيّة التي تشتمل على حركة الجسم؛ فهي تُساعد على حَرْق الدُّهون، وتقوية العضلات، وتحسين حركة الأمعاء.
وكانت جملتهما المفضلة دائمًا "الأيام بتداوي". وخلال صداقتي القريبة بالحاجة صفية والحاج حسن رأيت نوعاً من الحب الهادئ الذي لا يعلو فيه صوت كلمات الغزل أو المداعبات، وكما لم يكن لأحد أن يشاهد لحظات الرومانسية بينهما، فإن أحداً لم يشاهد قط لحظات الاختلاف والعراك، حتى الأبناء. حتى حين اختاره الموت لم تبكِ هي بجنون أو دون وعي، إنما بدت قوية متماسكة شديدة البأس، لكنها ما لبثت أن لحقت به بعد عام واحد. على الرغم من أنه اختارها بنفسه للزواج في السبعينيات فلا يذكر أنه قد قال لها أي كلمة محبة أو مغازلة، ربما لأنه الرجل الصعيدي القوي الذي لا يرى في النساء إلا أمهات الأولاد. وحين ينفعل على أحد أبنائه أو يقوم بمهمة تأديبية تجاهه، وتسمعه يقول كما في المسلسلات التليفزيونية "قبر يلمَّك". ولا تختلف تلك اللغة عن تلك التي يستعملها مع زوجته. كان أنور رجلاً جامداً لا يُثني على الطعام الذي تقدمه هدى ولا يفاجئها بهدية ولا باحتفال لأي مناسبة كانت، حتى مرضت فجأة! كان بالكاد يقف على قدميه بينما هي في غرفة العمليات تخضع ليد جراح ماهر يستأصل 4 أجزاء مسدودة من قلبها الضعيف. كان أنور آنذاك يسير متهاوياً كما ترى أرجل العرائس المتحركة ذات الخيوط الرفيعة، وعلى طريقة حب "ابن زيدون" لولَّادة بنت المستكفي، أصبح هذا الحب القديم وجوداً والحديث هو حديث الساحة بين أفراد العائلتين، تتهامس به الفتيات الصغيرات ويتمنين حباً مثله، وتتندر به قرينات هدى من النساء المتمرسات في الحياة بعدما خبرنها جيداً ويعلمن أن هذا هو الحب، و"العِشرة" بحسب قولهن.
جمعهما العمل في إحدى المصالح الحكومية وجمعهما الحب أيضاً. كانت صفية منتدبة للعمل في محافظة محلية حين هاتفها أخوها "الصعيدي" ليبلغها أن خطبتها ستتم على شخص "لا تعرفه" في الأسبوع المقبل. كانت صفية تبكي حين رآها حسن لأول مرة. وحين سألها هذا الغريب عن سبب بكائها لم تعره رداً ولا جواباً حتى عرف القصة من زميلاتها، وما كان منه إلا أن توجَّه إليها في اليوم التالي موجهاً إليها سؤالاً واحداً: "تتجوزيني؟" وكان ردها: "طبعًا لأ.. هتجوز واحد معرفهوش؟" كان ذلك في أواخر خمسينيات القرن الماضي، حينها لم يأبه حسن لرفضها واستقل أول قطار إلى الصعيد ليطلبها من أخيها. طوال نحو أربعين عاماً من الزواج لم يتبادل الزوجان كلمة جارحة، بل على العكس كان أحدهما ينادي الآخر بـ"حضرتَك وحضرتِك"، وكان هذا يثير تساؤلي تجاه هذه العلاقة المنمقة أكثر من اللازم. كانت "الحاجة صفية" (وقد تعرفت عليهما في سنوات حياتهما الأخيرة) تنصحني دائماً بأن الست الشاطرة هي التي لا تقف أمام زوجها في نوبات غضبه حتى لا تسمع منه ما لا يرضيها، لكنها أيضاً لا لا تسمح له بجرح كرامتها ولا شخصيتها، وإن أخطأ بحقها فلا بد أن يعتذر وأن تستشعر منه الندم الحقيقي على جرحه لها.